كُل بلاءٍ علَّقك بالله وأقبل بك على الدُّعاء فهو خيرٌ ولو عانيْت مرارته؛ فبلاء الوحشة من الناس قابله بالأُنس بالله، وبلاء خُذلان القريب فرَّ منه بالثقة بالله، وبلاء المرض عالجه بطلب الشفاء من الله، وكُل بلاءٍ لن يفهمُك فيه أحدٌ تلذَّذ بشكواهُ إلى الله!

الأمسُ عبرةٌ،
واليومُ خبرةٌ،
وغداً تصحيحُ خطوةٍ،
وهذا حالُ الدنيا،
... نعيشُ ونتعلَّم.

قال رسول الله ﷺ: "يا شداد بن أوس إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضَّةَ؛

فاكنز هؤلاء الكلمات
اللهم إني أسألك
الثبات في الأمر،
والعزيمة على الرشد،
وأسألك موجبات رحمتك،
وعزائم مغفرتك،
وأسألك شكر نعمتك،
وحسن عبادتك،
وأسألك قلبا سليمًا،
ولسانا صادقًا،
وأسألك من خير ما تعلم،
وأعوذ بك من شر ما تعلم،
وأستغفرك لما تعلم؛
إنَّك أنت علام الغيوب"

لأستسهلنّ الصعب أو أُدركَ المُنى
فـمـا انـقـادتِ الآمـالُ إلا لصابرِ!

"منذ بداية دراستي ومن اللحظات الأولى في جلوسي على المكتب ظهر لي هذا الأمر، وبعدها كُنت كلّما خالفت ما أعرفه أو رأيت من يخالفه تأكّد لي هذا المعنى، وهو أنّ التراكم يُمثّل الخطوة الأولى لضياع الإنسان في دراسته، لا أقصد فقط أنّ المتابعة اليوميّة تجعل الإنسان أسرع وأقدر على الإلمام وأفهم بحقيقة الصعوبة والسهولة؛ ولكن أقصد أيضًا أنّ هذا التراكم يجعل الإنسان مهزومًا محبطًا لا يعرف من أين سيبدأ وهذه بوّابة ضخمة لهروب الإنسان وزيادة المتراكم تراكمًا وتدمير تحصيله، هذا الكلام مُفيد أن يُستحضر في كلّ مسيرتنا ليحملنا على المتابعة في الشيء الذي نُريد تحصيل شيء فيه، ولمن هو الآن في بحر التراكم: لا تُطيل النظر في كُلّ ما هو عليك نظرة كليّة خاطفة حتى لا تُغبن بالوقت ثُمّ ابدأ بأيّ شيء أردت؛ سواء من البداية أو من الأسهل، وبعد وقت قصير ستجد أنّ بإمكانك قطع مسافات جيّدة والأمر ليس بتلك الضخامة أو ضخامته ممكنة بالتجزئة أو حتى على الأقل تعمل بالقاعدة العظيمة: ما لا يدرك كُله لا يترك كله".

يهاجمك إبليسُ في ٣ أوقات
الفراغ.. الغضب.. الإنجاز
فاملأ الفراغَ.. واكتم الغضبَ.. واعترف بفضل ِالله في كل ِّإنجاز

على الإنسان أن يُدرك..

أنّ أوقات الانشغال نعمة، وأنّ التعب المُثمر نعمة، وكلّ دقيقةٍ تقضيها في الاشتغال على نفسك وعقلك وقلبك، هي استثمارٌ مؤجّل لو لَم تَرَ النتائج الآن! النفس تميل لراحتها، ولاتعلم أنها ترتاح بالتعب.

كل لحظة قراءة استصعَبتَها لكنك أكمَلتَ الكتاب، كلّ مشروعٍ لم تتركه في المنتصف، كلّ فكرةٍ عزمت على إتمامها، كلّ لحظةٍ استثمرت ما فيها، كلّ برنامجٍ ودورةٍ ومحاضرةٍ ولقاءٍ أخذت منه حدّ الارتواء!

كلّ دفترٍ ملأته، و قلمٍ أنهَيتَه، وكتابٍ قرأته، وحقيبةٍ حملتها، وخطىً سِرتَها، وساعة خَلَوتَ بها، كل هذا يشهد لك، كلّه ذاتَ يومٍ يَرفَعُك.

إنما السّيرُ تهذيبٌ وتدريبُ.

أَيْ بُنيّ ... ‏تَرَدَّ رِدَاْءَ الصَّبْرِ عِنْدَ النَّوَائِبِ
تَنَلْ مِن جَميلِ الصَّبرِ حُسنَ العَواقِبِ.

فاقصد مسيركَ للعُلا متوكلًا
البَذلُ روحٌ، والمُنى أجسادُ ?