رَأيتُهُ في الحُلم
قَد كانَ سَعيداً وَوَجهُهُ ضاحِكاً؛
لَكِنّ بَعضَ الأحلام لَا تَتَحَقَّق.
-حُسَيّن عَلاء

أنتَشِلَكِ مِن مُستَنقَعِ المَنسيّين؛
هَذا ما أفعَلُهُ كُلَّما أغرَقتُكِ فيه.
-حُسَيّن عَلاء

ما عادَت حَبيبَتي تَمتَصُّ حُزني
خَريفُها لا يُسقِط أحزاني الذّابِلَةَ
وَلا رَبيعُها يُلقي عَلَيَّ مِن خُضرَتِهِ المُبهِجَة.

وَحدي في حُزني؛ لا دارا لي غَيرَ ذَلِكَ الأسى
لا حَبيبَةَ لي غَيرَ تِلكَ النُّجوم الخافِتَة
وَالتي توشِك على الانطِفاء كَحالي،
وَيا لِحالي مِسكينٌ لا حالَ لَهُ.

هَيّا، دَعنى نَذهَب فَما مِن شَيءٍ نَألَفُهُ،
لِنُغادِرَ إلى الأعالي حَيثُ تِلكَ الغُيومَ تَبكينا،
يا سَيّدَ الطِّينِ؛ خُذنا إلَيها، فَما عادَ شَيءٌ هُنا
سِوى الخِواء وَالزَّمهَرير.
-حُسَيّن عَلاء

ثَمَّةَ ضَجَرٌ في هَذِهِ المَدِينَة، ما مِن ضَوءٍ فيها
وَنور القَمَر قَد تَوارى في غَياهِب اللَّيل.

هَذا اللَّيلُ يَستَحضِرُ جِراحاً دَفينَة
يَنثُرُ عَلَيها حُبَيباتَ مِلحٍ مِن طَيّاتِ ذِكرى قَديمَة؛
يُضاجِعُ جِراحاً لا تَصدِرُ مِنها آهاتُ نَشوَةٍ
بَل آهاتٍ حَزينَة.

لَيلٌ ضاجَعَ جُرحاً لِتولَدَ مَسَرَّةً؛
قَتَلَتهُ مَعَ حُزنَهُ وَتَلاشَت تِلكَ الجِراح.
-حُسَيّن عَلاء

كُنتُ أُفَكِّرُ أن أسرُدَ ماضيكِ
بِبَعضِ نُّصوصي؛
لَكِنَّهُ فَحمَةٌ سَوداء وَنُّصوصي يَدٌ بَيضاءُ.
-حُسَيّن عَلاء

الكلمات التي
لا تصلُ
إلى صاحبها
يسجلها
التاريخُ على أنها
أرواحٌ مفقودة!

-١٤٤٦ / ٢ هـ
-عَبداللّٰه مُحمد

كانَت نائِمَة،
أحَسَّت بِيَديّه يَعتَصِرا ثَديَيها
لَم تَكُن تَقوى على الصُّرّاخ
اِكتَفَت بِجَعلِ عَينَيها شَلاَّلات دَمعٍ
أخَذَ يُقَبِّلُ جَسَدها مِن تَحت الرِّداء
وَيُداعِب فَرجِها ثُمَّ نالَ مُبتَغاه؛
تِلك المَسَرَّة كانَت نائِمَة
حين اِغتَصَبها الحُزن.
-حُسَيّن عَلاء

كَيفَ حالُكَ وَالحَنينُ قَد اِعتَرى فُؤادك؟
ثَمَّةَ جَذوَةٌ قَد طُفِّأت فَقَدَحها صَوتُ أنغامٍ
وَذِكرَياتٌ تَعصِفُ بِريحِها لِتُحرِقَ شَجَرَةَ الوِجدان
قَد عادَ لَكَ الدِّفءُ بَعدَ بَردٍ أزرَق جاءَ مِن حِمامٍ.
-حُسَيّن عَلاء

"أشتاق إلى تلك الأيام التي
كنتُ أكتب فيها بلا عنوان،
حيثُ الايام التي لم
تكوني فيها العنوان "

- زهـراء عايّـد