لا شيء

منين نجيب مثلك حتى ننساك ؟

هذا الحزن الذي لا أعرف سببه، يظهر في أمسية كهذه لتذكرني بأن قلبي لم يشفَ يومًا من أي شيء مر به.

اتیاس شتاینر هذا الاعب وزوجته سوزان القصة في الالعاب الاولمبية سنة 2008 سوزان طلبت وعد من ماتياس بتحقيق الذهب.. ورغم استحالة الموضوع لوجود لاعبين من روسيا وفرنسا وإيران أرقامهم الشخصية أكبر بكثير من رقم "ماتياس" وشبه ضامنين الميداليات الثلاثة الأولى من قبل والألعاب الرقمية اللي مثل رفع الأثقال المفاجأت بيها قليلة جدا وتصير كل فين وفين. " ماتياس" وعد "سوزان" فعلا.... بعد كم يوم من هذا الوعد وأثناء رجوع سوزان من مكان تدريب زوجها للبيت علمود تحضر له العشاء يشاء القدر إنها تسوي حادثة سيارة كان سبب بوفاتها الخبر كان بمثابة صدمة رهيبة لماتياس خلاه ينهار تماما ويدخل في موجة اكتئاب عنيفة، ينقطع بسببها عن التمرين نهائيا ويفقد حوالي 9 كيلو من وزنه ويشتد عليه مرضه بالسكر، ويقرر عدم مشاركته في الأولمبياد اللي كان باقيلها أسابيع قليلة... لكن مدرب ماتياس بقه وراه ويذكرة بالوعد اللي قطعه على نفسه بتحقيق الذهب لسوزان.. وفعلاً يرجع ماتياس للتدريب العنيف وماكو شي كدام عين إلا وعده لسوزان... انطلقت الأولمبياد والمنافسة كانت كبيرة جدا في وزن ماتياس.. وفعلا يتحقق المستحيل ويحصل ماتياس على الميدالية الذهبية في مفاجأة متصنفة من ضمن أكثر ١٠ مفاجأت غير متوقعة حصلت في تاريخ الألعاب الأولمبية.. وأثناء استلام ماتياس للميدالية الذهبية وعزف السلام الوطني الألماني ووسط كل أصوات الجماهير ودموع الحاضرين يرفع ماتياس صورة سوزان حبيبته وزوجتة أمام العالم كله في مشهد رومانسي حزين هذا المشهد اللى كثير بيعتبروه واحد من أكثر لحظات الرياضة تأثيراً وحزناً ???

فإن تسألنّي كَيفَ انتَ
فإننّي صبوٌر على رَيبِ الزمانِ صعيبُ
حَريصٌ على ان لايُرى بي كآبة
فَيشمُتُ عادٍ او يُساءَ حبيبُ ..

أعيش شعور سَمير صبيح من گال
"العيون استراحَن هوّدَن بالشوف"؟