لي صاحبٌ قطع المسافة يرتجي
من قلبه في الله أن يلقاني
وضع الزهور بخافقي ويظنّهُ
وضع الزهور على يدي بحنانِ
أرض نزلتُ بها وقلبي واجمٌ
ولقيتُ وجهك فاستحتْ أحزاني
تكفيك يا عيني ملامحُ طيّبٍ
يتلو بقربك بغية الرحمنِ
الشكر لله الذي قد دلّني..
لك ثالثانا آخر الفرقانِ
رتلتُ قربك يا صديق فعمني
طهر الشعور وفزت باطمئناني
يا رب أبق على يميني صحبةً
تخشاك فيّ وتتّقي إحزاني
لا تأسفنّ على فواتِ صويحبٍ
ما دام ربك واهب الإخوانِ
وارم الهموم فإنّ فوقك شاهدٌ
يجزي على الإحسان بالإحسانِ
حمدًا لك اللهم أنت خلقتني..
وعلمت ما في القلب ..ذاك كفاني

لم تكن يومًا خليلي..
‏كنت بين الناس ذاتي..

‏فيك شيءٌ من كياني..
‏فيك خبّأتُ صفاتي..

‏تدّعي أنّك شخصٌ..
‏بينما أنتَ حياتي.. 🤎

وليّك الله لا تأسف لأقدارِ..
‏تجري عليك بأمر الخالق الباري!

‏الله يسقي يباس الأرض ينبتها
‏وكان حقًّا عليه سقيُ أزهارِ..

لم يترك الله إنسانًا بلا أملٍ
‏ حتى يعي الناس قحطًا قبل إمطارِ!

‏يا عينُ كفي عن الأحزان واصطبري
‏معيةُ الله تكفي كل صبّارِ ..

الله رتّب ما أعياك من زمنٍ
‏وأنت تسأل عن جهلٍ وإصرارِ

‏والله خبّأ أفراحًا تتوق لها
‏يا فاقد الصبر لا تهتكْ لأستارِ..

أحسن ظنونك بالرحمن ما احترقتْ
‏روحٌ وخالقها يوحي إلى النار..

‏أصفار روحك يُربيها بلا سببٍ
‏حتى تصير لآحادٍ وأعشارِ !

الله أكرم ممّا كنت تحسبهُ
الله أكبر من كربٍ وأكدارِ

في قمة اليأس لا تركن إلى بشرٍ..
‏وناد ربك في ضيقٍ وإعسارِ

‏يبدّل الله حالًا أنت تكرهها
‏وينسخُ الله من عسر لأيسارِ..

واذكر لنفسك في إعصارها أملاً:
‏لا يبلغ المرء شأوًا دون إعصارِ

‏وقل لنفسك يا نفسي سيدهشني
‏بعد البلاء عطاءٌ فيه إبهاري..

‏يا نفس إنّ اختيار الله خيرتنا
‏يا نفس لا تتعبي قلبي وتختاري

الكون بين يد الرحمن يخبرنا..
‏أن الغيوب مليئاتٌ بأسرارِ!

‏يا خالق العرش مهما كان من وجعٍ
‏علّقتُ بالعرش قلبي فوقهُ الباري ✨✨

🤎
‏ما كنت مثل العابرين بأعيني
‏إنّي أراك مكثت في أعماقي ..

‏وينام كل النّاس في حجراتهم ..
‏وإذا تنام تنام في خفّاقي

الطيّب الأخّاذ في كلماتهِ
‏الصّادق الممزوج بالأخلاقِ

‏أشتاقه حتى بأيّام العنا
‏وكذا تكون عواصف الأشواقِ

من طيبهِ متعجبٌ متسائلٌ
‏أكل الطّعام وسار في الأسواقِ

‏أنا لا أبالغُ .. إنّما هو مشمسٌ
‏والشمس لا تأتي مع الغسّاقِ !

‏أنا لست أغلو .. إنما هو مقمرٌ
‏والبدر لا يأتي مع الإشراقِ

‏عبث الجميل بعقل من أصغى لهُ
‏حتى يغيب العقل في إطراقِ

ما كنت مسحورًا و لا بي جنّةٌ
‏كلا .. و كنت أعوذ بالخلّاق

‏لكنهُ زرعٌ وأخرج شطأهُ..
‏قد يعجب الزّراع طول السّاقِ

••وأعيذه في البعد من عين ترى
‏هذا السناء وكان قلبي الرّاقي••

‏حفظًا من النظرات تأكل حسنهُ
‏يا رب بارك رقّة الرقراقِ

‏قولوا له ما كنت ألقى مثلهُ
‏كحل العيون وقرّة الأحداقِ
‏🤎🤎

ولقد حسبتُك من سرورٍ عمّني..
‏روحي، وبعض الخلق روحُ الرُّوحِ..

🤎

وأصد عن بعض الورى متعمدًا ..
لا كبر لا خُيلاء لا تزهيدا !

لكنني ما كنت أصحب واحدًا
يؤذيه أن أحيا الحياة سعيدا..

ومن ارتدى ثوب الإساءة قاصدًا
فله ارتديت من الثياب السودا !

إن كنت تحسب أن سوءك متعبي
أخطأتَ إني لا أسير وحيدا ..

كل الذين تعمدوا أن يجرحوا
لم يبلغوا جرحي .. وسرت جديدا

الله أبقاني لأغرس رحمةً
ولكي أقبل في الحياة ورودا

ما سرت في أرض بقلب ميت
الحمد حمدًا ما أزال وليدا

أنا أول الآمال آخر عهدها
قد كنت أقطع للسرور عهودا

وأعوذ بالله العظيم من الأسى
وأشاء أن يبقى الرضا موجودا

حفظًا لروحي من ممات شعورها
يا رب فاجعل للشقاء حدودا

بلى أحبك حدّ الدّمع أذرفهُ..
‏بعض المحبّة منها الدّمع ينهمرُ..
‏.
‏النّاس تكسر بعضًا في مودّتها..
‏إلّاك حبك جبرٌ.. لست أنكسرُ..
‏.
‏إذا نظرت لنفسي رحتُ أذكرهُ..
‏روحي الفداء له ما دام بي الأثرُ🤎

وسألتُ كيف يسير قلبي ماشيًا..
‏حتّى رأيتك باسمًا تتمشّى..

‏يا أيّها الرّجل الذّي أحببتهُ..
‏قلبي لغيرك في الورى ما بَشَّ!

‏بيتٌ يُـجَمّعُنا بعيني جنّةٌ..
‏حتّى وإنْ يكُ -يا رفيقي- عُشّا..

‏والدّربُ قربك إنْ يكن رمل اللظى
‏في أعيني يغدو لقربك عرشا.. 🤎