الكثير من النصوص الشرعية قد يكون ما ينقص من فهمنا لها: وجود النموذج المطبق لها على وجهٍ سليم. رؤية النماذج موفرة لكثير من الجهد الذي نبذله لفهم النص بين أدوات ودلالات اللغة.

يقول رب العالمين:
(وما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)

فالالتفاتُ لنفسك ومحاسبتها في كل مصيبةٍ بدايةُ انفراجِها، فكم من ذنبٍ هو سببٌ فيما يزعجك! وللذنوب عقوبات في الدنيا أو الآخرة أو فيهما، ولا تُزال العقوبة إلا بالتوبة، وأركان التوبة ثلاثة: الندم على الذنب، والإقلاع عنه في الحال، والعزم على عدم العود.

ادعمونا على فيسبوك:
https://www.facebook.com/share/p/14Vsb8sRAg/

أدرك أكثر كيف أدعو بأن يكون القرآن ربيع قلبي، وذلك لزيارتي المتقطعة لصفحاته الشريفة. أشعرُ أني أرضٌ جفّت وانبتّ محصولها إلى غير رجعة، تشقق الترابُ ويئست الحياةُ من سريانها في الأعواد. ولكني أرجع إلى القرآن فيصيبها البلل رويدًا حتى ينتهي وردي وقد شرعت الثمار في النضوج. فسبحان من جعل القرآن جنةً ربيعيّة، وجعل للقلبِ فيها مكانًا ومرتعًا. اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي، فلا تجفّ أرضي ولا تنقطع سُقياي.

علي يكتب إبداعًا!

ضنينٌ بأن يُستامَ عِرضي نقيصةً
وتقصرُ عن جودي البحارُ الزواخرُ

ولا ينفعنَّ المالُ والعرضُ مُكلَمٌ
وليسَ يضيرُ الفقرُ والعرضُ وافرُ

وأغفرُ زلاتٍ الصديقِ أديمهُ
وإن لم يكن عذرٌ فإني عاذرُ

وأدفع عنه في المغيبِ أذاتَه
وأمحَضُه الإنصاف إذ هو حاضرُ

وأحفظُهُ حفظَ البخيل لماله
وأغضي له عن عيبِه لا أعايرُ

ولا أصحبُ الجلفَ الخليَّ من الهوى
ألا إن خِلوَ القلبِ بئس المعاشرُ

ولا أرد الأمرَ الخطير أخوضُه
إذا لم يَبِن لي وِرده والمصادرُ

يقولون: أهملتَ القريضَ، أعِفْتَهُ؟!
فقلت: معاذ الله ما أنا شاعرُ

ولكنّ جارَ الهمِّ إن زاد همُّهُ
يبوحُ بما تُملي عليه الضمائرُ

ألهوًا - ومثلي يمنحُ اللهوَ حقَّه-
ولَاحتْ بفَودي للمشيبِ بشائرُ

بشائرُ سوء تبْشُر المرأ بالردى
وتدعو به صُّمُّ الصَّفا والمقابرُ

ومن لم يُقاسِ ريبَ ذا الدهرِ طائعا
فسوف يقاسي مكرهًا وهْو صاغرُ

فإن يمنَعَنِّي الدهر مما أريده
فإني بحمد الله راضٍ وصابرُ

- علي أيمن
#شعري

وها قد حان وقت المستوى الأول في المسار الحُر لتعلم العربية لسانًا وثقافةً للكبار،
وأول مساق فيه بالطبع هو (نحوَ نحوٍ مختَلِف! | فن النحو للمبتدئين)؛ إذ هو أصل العلوم العربية والإسلامية وعمود خيمتها.
.
ولأن هذه الكلمة صارت "بعبعًا" بالنسبة إلى أكثرنا للأسف الشديد، لأسباب كثيرة يطول شرحها، ولعلي أُبين عنها خلال المساق؛ فقد توقفتُ طويلًا لأُعدّ هذا المساق ليكون مختلفًا عن كل تجاربي السابقة في تعلم هذا العلم الشريف، سواء داخل قاعات التعليم النظامي في المدارس والكلية، أو ضمن أروقة التعليم الحُر التي لم أجد فيها بُغيتي كذلك، وأسأل الله تعالى أن أُوفَّق فيما أرنو إليه.
.
- فما منهجي في هذا المساق؟

1. سنجمع بين شطري التعلم؛ الجانب النظري والعملي، لكن سنولي التطبيقات والتدريبات العملية اهتمامنا الأكبر.
   .
2. في الشق النظري سنتعلم مقدمات فن النحو، وسنقف مع أهم سؤال يؤرقنا: لماذا النحو تحديدًا؟!! ولماذا صار عُقدة؟!
   ثم سنُلمّ خلال رحلتنا بأساسيات وأصول هذا الفن التي لا يسع المبتدئ جهلها.
   .
3. وقد قسّمنا أبواب النحو إلى عدد من (المهارات) التي سنتدرب عليها في كل محاضرة، لنخرج وقد تحولت (المعلومات) إلى (مَلكات) بقدر الطاقة.
   .
4. سنتعرض من خلال التدريبات بالمحاضرة -وكذا التكليفات بالمنزل- لعدد من النصوص الأدبية العالية المختارة بعناية وبتدرجٍ يناسب مستوى سير الدرس،
   - فنتذوق جمالياتها ومعانيها أولًا،
   - ثم نتدرب على قراءتها قراءةً صحيحة تخلو من اللحن،
   - ثم نتدرب على طريقة الإلقاء والأداء الصوتي التي تُحيي النص،
   - وكذلك سنتدرب على إنشاء نصوص وكتابات من عندنا، وتطبيق مهارات التحليل النحويّ عليها، وكذلك سنراجعها لُغويًا ونتعلم بعض مبادئ التدقيق اللغوي من خلال التطبيق.
   .
5. سنشرح بالأساس من الكتاب الشهير الماتع: (الدروس النحوية)، تأليف نخبة من الأساتذة، وكانت وزارة المعارف تقرره على مدارسنا الابتدائية في العهد الملكي، وسأوضح في بداية درسنا مَيزات هذا الكتاب وسبب اختياره،
   .
6. أفضّل الكتاب بطبعة دار الفيحاء/دار الدقاق، باعتناء الأستاذ علاء الدين عطية، فقد خدم الكتاب خدمة علمية عظيمة، أو أي طبعة أخرى تناسبك، والكتاب متاح على الإنترنت.
   .
7. سيكون للمساق امتحان ختاميّ نتوثق فيه من تحصيل الحد الأدنى من المهارات المطلوبة.
   .

8. يستحب إتمام المستوى التمهيدي (مدخل إلى عالَم اللغة)، لكن لا يجب، وقريبًا نُعلن عن تفاصيل الدفعة الجديدة منه.

التنظيميات:

1- المساق مكوّن من ثماني محاضرات على مدار شهرين، كل أسبوع محاضرة، وكل محاضرة 3 ساعات على الأكثر.
.
2- موعد المحاضرة: يوم الجمعة، من الساعة 3 إلى 6 مساءً..
.
والبداية: يوم الجمعة القادمة 19 صفر 1446 هـ الموافق 23/8/2024 م
.
3- مكان المساق: على الأرض، في مساحة عمل Barah - Co working Space - براح بالدقي.. وقد اخترتُ مكانًا لطيفًا إن شاء الله وسهل الوصول ويشجّعنا على الحضور والتفاعل.
.
4- سنعلن عن نسخة أخرى من المساق (أونلاين) في وقت قريب إن شاء الله.
.
5- أعلم أن هذه العبارة قد ابتذلها أهل التسويق، لكن بالفعل، العدد الذي نطلبه محدودٌ للغاية ليناسب المكان وطبيعة التدريبات ")
.
6- بذلنا غاية الوُسع في تقليل تكلفة المساق للحد الأدنى لتناسب الطلاب والخريجين، ووضع طرق دفع مختلفة، وتيسير أية عقبة مادية قد تقف حائلًا بين العلم وطالبه؛ فمن الناحية المادية لا تقلقوا تمامًا!
.
7- لمعرفة توصيف المساق، وتفاصيل كل محاضرة، وللحجز ولأي استفسارات أخرى = يرجى التواصل على واتساب على رقم 01023535502
.
أرجو أن تكون تجربة جديدة ورحلة مختلفة ومفيدة وماتعة، وصفحة جديدة نفتحها في علاقتنا بهذا العلم الشريف، فنسأل الله تعالى العون والفتح والتيسير!

‏خبر صادم..تحرير أربع أسرى إسرائيليين في عملية مخيم النصيرات والتي شهدت قصفًا جنونيًا على المخيم أدى لاستشهاد أربعين فلسطيني..هل معنى ذلك أن المقاومة تنهزم؟

سوف تتفاجأ بحجم الدعاية الإسرائيلية لأيام طويلة قادمة، عن النجاح الباهر للشاباك والموساد وسيريت ميتكال..سوف يعقبها سيل من الصهاينة العرب يتحدثون عن هزيمة حماس وفشل المقاومة..لا تنجر أبدًا وراء ذلك..صحيح أنها عملية ‘‘استثنائية‘‘ لكنها لا تشير إلى هزيمة للمقاومة بأي صورة.

المقاومة ما تزال تحتجز أكثر من 100 أسير..8 شهور من العمليات البربرية لدولة تمتلك أحد أكفأ أجهزة التجسس والتجسس المضاد بميزانية تتجاوز 6 مليار $ سنويًا، على قطاع محاصر برًا وبحرًا وجوًا منذ خمسة عشر عامًا..وتلك هي المرة الأولى بعد 8 أشهر التي تنجح فيها قوات العدو في تحرير أحد أسراها حيًا.

8 أشهر ولم تنجح إسرائيل بعد ذلك في معرفة أو الاقتراب من معرفة مكان عدوها الأزلي ‘‘يحي السنوار‘‘..8 أشهر والمقاومة ما تزال تستهدف تل أبيب بالصواريخ ورجالاتها أقدامهم متورمة..8 أشهر والكمين تلو الكمين ينصب للصهاينة وسط سقوط رقم يتجاوز 700 قتيل منهم طوال الحرب وهذا ما أعلن عنه رسميًا والمخفي أضعاف.

بكل حسابات القوة العسكرية كان يجب لهذه الحرب أن تنتهي بنصر ساحق للإسرائيليين خلال شهر واحد فقط..لكن المقاومة صمدت واستبسلت..من كل ركن وفج هناك بطل يلقم مدفعه ويضرب ويوقع بينهم جريحًا وقتيلًا..ولا شيء أبدًا يشين في معرفة مكان بضع أسرى لن يغيروا من حقيقة الأمر شيء..أن شبابًا يرتدون نعالًا بلاستيكية ذلوّا الصهاينة 8 أشهر ولم ينجحوا في كسر شوكتهم، وقلبوا العالم عليهم رأسًا على عقب، بين اعتراف غربي بدولة فلسطينية وبين تصنيف للصهاينة في الأمم المتحدة كقاتلي أطفال.

نتيناهو يحتاج لعملية التحرير تلك لتدعيم صفوفه في وجه جانتس..وكلاهما يحتاجها لكسر شوكة المقاومة إعلاميًا..فرجاء لا تكن عن جهل بيدقًا في يد العدو..ولا تضعف من روح المقاومة في حرب إعلامية تحتاج كل صوت داعم لها..ليس إنجازًا أن تُحرر 4 أسرى..الإنجاز أن المقاومة ما تزال تحتفظ ب 120 أسير..لا تنسى ذلك أبدًا !

عبده فايد

التعلُّمُ يُوقِدُ الذهنَ ويرتقي بالعقل، وأهمُّ ما يسعى العاقلُ في تعلُّمهِ: ما تكونُ به نجاتُهُ في الآخرةِ وسعادتهُ في الدنيا.

هذا العالم يحتوي على المتنافرات والأضداد، فبكلِّ فجاجةٍ يقبلُ أن يموت بعض الناسِ جوعًا، وبعضُ الناس يستعدون للعيد.. فقط لأنهم يبعدون عنهم كيلومتر واحد.. ويفصلهم خطّ وهمي.. يجعل من هذه دولة وهذه دولة..

شدُّوا الأصابعَ على القرآن تشبُّثًا في تلك الظروف الحالكة، اربِط به على قلبك المُنشقِّ كمدًا على إخوتك، وداوِ بهِ يقينكَ في اللهِ الذي صدمته الشكوك، وجدد به روحك التي أصابها اليأس.. فإنما نزل القرآن لمثل ذلك..

(كذلكَ لِنُثَبِّتَ به فؤادك)