📝 قال الإمام ابن القيم رحمه الله:-

قال يحيى بن معاذ: ( القلوب كالقدور تغلي بما فيها، وألسنتها مغارفها)

فانظر إلى الرجل حين يتكلم فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه، حلو وحامض، وعذب وأُجاج، وغير ذلك، وبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه، أي كما تطعم بلسانك طعم ما في القدور من الطعام فتدرك العلم بحقيقته،

💯 كذلك تطعم ما في قلب الرجل من لسانه، فتذوق ما في قلبه من لسانه كما تذوق ما في القدور بلسانك.

📖 الداء والدواء

كنت مغموما تحت وطأة أخبار السجناء التي تُقطِّع القلب، وقصصهم التي تُشيِّب الرأس، حتى مرت علي -لتوي- هذه الآية.. (وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا)
الله! وكأني لأول مرةٍ أنتبه لذكر الحرير في هذه الآية، الحرير الذي هو علامةٌ لأعلى درجات الرفاهية والترف، جعله الله جزاءً للصابرين البؤساء، المحرومين -في سبيل ربهم- نعيم الدنيا وزينتها، المحتسبين عند ربهم كل تلك الشدائد والأهوال الثقال، أولئك أولى الناس بالحرير، والقطوف الدانية، والأرائك المتقابلة، والكؤوس الممتلئة، والنعيم والملك الكبير!

خطك فودافون دوس

62#
الف وحده مجاني.

حمص صديق، ولله الحمد.

لا تحدثني عن قدراتك الفائقة، وآمالك الكبرى، وخططك المستقبلية.. حدثني "فقط" عن إنجازك اليومي، فهو برهان آمالِك وعنوان نهاياتِك. (مشاري الشثري | ارتياض العلوم)

"التَّهلكةُ هي: أنْ يُذنب العبدُ ذنبًا، ثم لا يعملُ بعده خيرًا، حتى يهلك."

أبو عبيدة بن الجراح رضى الله عنه.

الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء.

لا شيء أنفع ولا أقوى من اللجوء إلى من بيده القوة والنصر.

ليلة صعبة ستكون، ولكن بعون الله وحفظه ستمضي.

حينما رأيت مقاطع تحرير المعتقلين من سجون المجرمين في حلب، قلت في نفسي:

سبحان الله!

كيف تبدلت الأحوال في يوم وليلة!

سجين كان يظلم ويضرب ويهان ويُعذب منذ سنوات، وكان يدعو الله أن يفرج عنه، ولكن لا شيء من الأسباب المدركة المعلومة يوحي بأنّ الفرج قريب. وربما دخل قلوب بعضهم اليأس.

إنما هو أمر الله حين يأتي، لا رادّ له ولا دافع.

كل شيء يحدث بلمح البصر فيما نرى، ولكن هو تقدير الله وتدبيره الخفي عن مداركنا.

سبحانه لا إله إلا هو.

والحمد لله رب العالمين، وأسأل الله أن يفرج عن أسرى المسلمين في جميع سجون الظالمين.

إِنّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشّرُ الْمُؤْمِنِينَ الّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحَاتِ أَنّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً.

- أخيرا، من تأمل عظمة الله سبحانه وتعالى، وتدبر في أسمائه وصفاته وكلامه، ونظر إلى تنوع آياته وحججه المسطورة والمنظورة، وما أنعم به على عباده من الأفهام والعقول، وما أودعه فيهم من فطرة تدفعهم دفعا للبحث عن الحق والتوجه إليه سبحانه؛ علِم أنه قد أساء الأدب والظن بربه الحكيم الرحيم، وأنّ هذه الأسئلة إنما هي وساوس من شيطان لعين رجيم.

والحق ٱبلج وجلي، والحمد لله رب العالمين.

#هذه_سبيلي