«ولهذا كان المؤمن يسرُّه ما يسرُّ المؤمنين، ويسوؤه ما يسوؤهم، ومن لم يكن كذلك: لم يكن منهم! فهذا الاتحاد الذي بين المؤمنين..»

- ابن تيميَّة -رحمه ﷲ-.

«الآن جاء الموعد يا أمّاه، فلقد رأيتُ نفسي أقتحم عليهم مواقعهم، أقتلهم كالنِّعاج ثم أستشهد.
ورأيتني بين يدي رسول الله ﷺ في جنَّات النعيم وهو يهتف بي مرحىٰ بك، مرحىٰ بك!»

- الشهيد القائد: يحيى إبراهيم حسن السنوار.
رواية الشوك والقرنفل، سجن بئر السبع، 2004.

‌
ورشة حضورية لبنات مصر تحديدًا بني سويف وما حولها؛ من استطاعت وقدرت على الحضور فلا تتردّد -التسريبات فخمة حقيقة-

بارك الله السعي وسدّد وفتح. 💜

إلى الشباب الصاعدين العاكفين على بناء أنفسهم وتنمية عقولهم وتثبيت إيمانهم وتوسيع معارفهم وفهم واقعهم وتاريخهم، وتزكية أنفسهم..
المعرضين عن أمواج الشهوات والشبهات المتلاطمة حولهم..
الذين يحوّلون ما يجدونه من آلام نابعة عن جراحات الأمة ومصائبها إلى مشاريع بنائية للمستقبل..
إلى هؤلاء جميعاً.. أرجوكم لا تضيعوا أنفسكم.. أنتم الأمل ، أنتم وليس غيركم..

قدَّر الله علينا أن يكون نصيبنا من أمتنا في هذا الزمن: السهر والحمى، والتداعي -لإحياء جسدها- بالنهوض والعمل، والمعالجة والإصلاح، والمناصرة والمدافعة.. ولا سبيل لمن كان ينتمي حقا لأمة محمد ﷺ غير ذلك.

( وقفة مع الهجرة )

منذ جهر النبي ﷺ بدعوته في مكة والكفار يعادونه ولم يقدروا على منعه بسبب حماية أبي طالب ..

فلمّا مات خرج النبي ﷺ منها إلى الطائف، ثمّ عاد ودخل في جوار المطعم بن عدي، ولم يقدر على الاستمرار في دعوة أهل مكة، فانتقل إلى دعوة القبائل حتى قيض الله الأنصار، فأرسل معهم مصعب بن عمير حتى جاءت السنة الثالثة عشرة من البعثة وحانت الهجرة ..

تأمل القدر: القبيلة - الوقت - المكان.

لم يكن النبي ﷺ يعرف مَن وأين ومتى ستكون؟

فلمّا حانت ( اللحظة ) اغتنم ( الفرصة ) مع كل ما فيها من مخاطر !

لم تكن المدينة خالية من الأعداء كما يظن الكثير !

يوجد بها اليهود وكفار من كبار الأوس والخزرج !

لم يجعل النبي ﷺ هذه العوائق مانعاً من الهجرة ولم يعتذر بها !

‌
لمَ الأكاديمية وما شابهها؟

• لأنه لا يخفى حال مدارسنا اليوم والتي غابت عنها التربية بشكلٍ كبير وملحوظ، فضلًا عن المراد من العلم وثماره.

• لأنّ واجب الوقت: صناعة الحَمَلة البَرَرة؛ الذين يحملون هذا الدين ويقومون به.

• لأنّ الحاجة في هذا الزمان للمحضن التربوي أكثر ممّا سبق، وإن كان بعضنا قد منّ الله عليه في صغره به، ففِتياننا وفتياتنا اليوم محرومون منه وبأمسّ الحاجة إليه.

• لأنّ اغتنام بذور الخير والصلاح في نفوس أبناء وبنات الإسلام واجب، فلعلّه يتربّى ويفتح الله له ويكون صالحًا في نفسه، مُصلحًا في الأمّة وللأمّة، ومن يدري؟ لعلّ من بينهم مَن يفتح الله على يديه ويفتح الدنيا بأكملها بعزّ هذا الدين!

• لأنّ أسلحة أهل الشر لا تخفى؛ من شهواتٍ وشبهات وقيعان تفاهة وتغييب عن الواقع وعن المركزيات؛ ولذا كان الواجب الاعتناء بهذا النشء عناية خاصة، وتنشئتهم على الثوابت وتعزيز اليقين، وبناء حائط سدٍّ منيع لهم من الانحرافات.. وكُلُّكم راعٍ، وكلّكم مسؤولٌ عن رعيّته.