••

الحمد لله الذي أمر بسل السيوف والصلاة والسلام علىٰ من رص الصفوف، وبعد

قد أنشأنا هذه القناة لنصرة الدين وتحريض المسلمين، وكسر شوكة الكافرين، لذا إن كنتم قد استفدتم من القناة فأكرمونا بنشر رابطها وجزاكم الله خير الجزاء، ونسأل الله عزوجل أن ينفع بنا وبكم ويسهل لكم سبل الهجرة إلىٰ أرض يحكم بها الشرع القويم، ويجمعكم اخوة متحابين ثابتين لا تزعزعهم فتنة ولا يثنيهم ابتلاء ولا تمحيص، ونسأله تعالىٰ أن يجمعكم في جنات النعيم علىٰ سرر متقابلين فرحين بما آتاكم الله من فضله.

والحمد لله رب العالمين.

••

بصلاح الدين أرىٰ أسدا * ستصد تحالفكم صدّا
لستم أكفاء لنا والله * ولو كنتم أكثر عدّا

فجنودكم مثل قطيعٍ * لا لست أرىٰ لكم جندا
وغيومكم السوداء خواء * ليس بها إلا الرعدا

سنقتّلكم فيها وتكون * أراضيها لكم لحدا
فالله سينصرنا ويردّ * جموعكم ردّا ردا

باقية دولتنا ولسوف * يمد لها ربي مدا
بكتاب الله لنا وعد* لا لن يخلف ربي الوعدا

••

•شرف الانتساب إلىٰ العلم'

قال علي بن أبي طالب : ومن شرف العلم وفضله أنَّ كل من نسب إليه فرح بذلك، وإنْ لم يكن من أهله، وكل من دفع عنه ونسب إلى الجهل عزَّ عليه ونال ذلك من نفسه، وإنْ كان جاهلًا .

••

•التنافس في بذل العلم'

لم يجعل الله التحاسد إلا في أمرين : بذل المال ، وبذل العلم ، وهذا لشرف الصنيعين ، وحث النَّاس علىٰ التنافس في وجوه الخير .
فعن عبد الله بن مسعود قال : قال النبيﷺ : (( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلط على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها ))[ متفق عليه].

••

إن في نفس العربي عزةً لا تقبلُ الذل، ورِفعةً لا ترضىٰ المهانة، وشرفًا لا يمسّه عارٌ.

حتى قال عنترة بن شداد :
ـ
حَكِّمْ سُيوفَكَ فِي رِقَابِ العُذَّلِ،
وَإِذَا نَزَلتَْ بِدَارِ ذُلٍّ فَاِرحَلِ!
-
وقد جاء الإسلام فزاد من تلكُم المعاني درجاتٍ بعضها فوق بعض، فما تُجيز الشريعة للمرءِ أن يقبل الضيم، وأن يرضىٰ بالظلم، بل حتىٰ أقرت أن محاربة الظالم بالكلام وبالسيف في أعلىٰ درجات الشهادة وأجلّها، قال عظيمنا ﷺ: ‌‎”سيّد الشهداءِ حمزة بن عبد المطلب، ورجلٌ قام إلىٰ إمامٍ جائرٍ؛ فأمره ونهاه= فقتله“
رواه الحاكم.

فدع عنك قول من يُثبّطك، ويُقعدك، وينهاك عن مجابهة الظلم بالظلم، والسيف بالسيف! فوالله ما بعد الموت موت، ولو كانت النفس بيد العِدا لكانَ حقًّا أن يُعبدوا من دون الله.

وإنك إن تزدد تبصّرًا في الدين، وتعمقًا في مقاصده لَبان لك أن ليس فقط القعود عمّن ظلمك فحسب، بل وحتىٰ القعود عن نصرة أخيك في الإسلام يورثُ انهدام العمران، وفساد البلاد.

وفي هذا يقول عظيمنا ﷺ: ‌‎”إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمّهم الله بعقابٍ“
أبي داوود.

••

? مطوية: صِفَةُ وُضُوءِ النَّبِيِّ ﷺ.

- كما نقلها الصحابة (رضوان الله تعالى عليهم) .

••

قال الشيخ أبو علي الأنـ..ـباري - تقـ..ـبله الله وأعلى منزلته - :

◾قد تقام عليك دعوى، فماذا تفعل؟
- عليك أن تعالج الأمر خارج المحكمة، إذا أُقيمت عليك دعوة لا تحضر، لأنه إذا لم تحضر ستؤجل القـ..ـضية إلى جلسة أخرى، إذا لم تحضر ستؤجل..
- فأجل الموضوع ما استطعت، وإذا تمكنت من الوصول إلى الخصم فحاول أن تعالج المشكلة خارج المحكمة ولو أن تتنازل عن جزء من حقك، أو عن كل حقك، أو أن تعطي لهم ما ليس لهم بحق؛ ولكن احفظ دينك ولا تتحاكم إلى هؤلاء لأنك قد تدخل في آيتين من كتاب الله ، ومن دخل في حكم آية يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك ، فالويل والثبور عند من يتحقق فيه هذا الجزء من الآية...
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، وجزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم...
_________
[-البـ..ـراعة في تبـ..ـيان شـ..ـرك الطاعـ..ـة] .

••

•الولاء والبراء'

قال تعالىٰ: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ﴾، [ المائدة ٥٥-٥٦].

لما نهاهم الله عن مولاة الكافرين بين لهم من هو وليهم بطريق قصر الولاية عليه، كأنه قيل: لا تتخذوهم أولياء لأن بعضهم أولياء بعض، لا يتصور ولايتهم للمؤمنين، وإنما أولياؤكم الله ورسوله والمؤمنون، فاختصوهم بالمولاة وإنما أفرد الولي مع تعدده للإيذان بأن الولاية أصالة لله، وولايتهﷺ وولاية المؤمنين بطريق التبعية لولايته عزوجل.

••

سيأتي يوم وسيمكن الله لنا في الأرض، ويكون شعارنا فيه:'

أخذناها بحدِّ السّيفِ قهرا
أعدناها مغالبةً وغصبا
أقمناها وقد رُغمت أُنوفٌ
وقد ضُربت رِقابُ القومِ ضربا
بتفخيخٍ وتفجيرٍ ونسفٍ
وجندٍ لا يروْنَ الصعبَ صعبا
وأُسدٍ في المعامعِ ظامِئينا
وقد شربوا دماءَ الكفرِ شربا
لقد عادت خلافتُنا يقينا
ودولتُنا بصرحٍ باتَ صلبا
وقد شُفيت صُدورُ المؤمنينا
وقد مُلئت قلوبُ الكفرِ رعبا