الخير كله في السيف وتحت ظل السيف ولا يقيم الناس إلا السيف والسيوف مقاليد الجنة والنار.

رسول الله صلى الله عليه وآله

ومارميت إذ رميت
ولكن الله رمى

سيهزم الجمع
ويولون الدبر
وقتلة الأطفال الذين فشلوا في
أرض محاصرة من كل جانب،

لن ينجحوا في أرض مفتوحة عشق أهلها الشهادة
منذ نعومة أظفارهم وهم يستمعون قصص عاشوراء

وسيمدهم المؤمنون في كل مكان
بكل شيء
إن شاء الله

في أحداث مثل (العدوان الصهيوني على لبنان اليوم) و (تعديل قانون الإحوال الشخصية) يظل أصحاب نظريات (شهيد الحب) و (شهيد الإنسانية) ممن يعتلي منبر الإمام الحسين (ع) ساكتون وكأن على رؤوسهم الطير خوفاً من أن يبدوا رأياً يجعلهم يخسرون جمهوراً أو يتحملون ضريبة لموقفهم هذا وكأن الدين الذي بفضله عُرِفوا بين الناس نظريات من ما وراء الطبيعة لا ربط لها بالواقع ..

ولذا حذر ائمتنا (عليهم السلام) ومراجعنا العظام على طريقهم من سالكي طرق التصوف ومدعي (العرفان) لأنهم في لحظات الصراع سيتركوا نصرة الحق ويبرروا للناس ذلك !

(1)
مُثير للسخرية.. أن التيارات اللادينية تربط في كل مناسبةٍ ممكنة، ومنذ عشرين عاماً، بين عدم تقدمنا وبين الدين وقوانينه.. ولكنها وفي تغيير بسيط لقانونٍ جانبي يرتبط بالأحوال الشخصية، ينادون ببقاء الدولة مدنية!

(2)

في الموقف المتطرِّف الذي شاهدناه من المناهضين للدين، تجاه تعديل قانون الأحوال الشخصية، ووعدهم ووعيدهم.. تذكَّرت حادثة في تونس العام الماضي، حيث احتفى معلِّمٌ ببلوغ السن الشرعي لفتاةٍ ولُبسِها للحجاب، وبطلبٍ من أسرتها في داخل المدرسة.. فقامت القيامة عليه، وشنَّت حملة منظمة للمطالبة بطرده من العمل، وكانت المطالبات باسم (التحالف من اجل الحفاظ على مدنية الدولة)!

وما أظهروه في باقي البلدان، أضمروه في بلادنا، ولكنها ظاهرة في فلتات لسانهم وقسمات وجوههم، والكناية أبلغ من التصريح.

ولكن ليعلموا أنَّ العراق، ليس تونس، ولا مصر، ولا الأردن.. ولن يكون.
لا في مواقفه السياسية مطبِّعاً خانِعا.. ولا في قوانينه وأنظمته وثقافة أهله.. والثاني يحدِّد الأول، فافهم واغتنم.
#تعليقات

الهوية المفقودة

هي أن نتشرف بخدمة ٢١ مليون زائر، ونقيم الآف المجالس الحسينية على مدار العام، وشوارعنا لازالت مليئة بصور الشهداء ..

لكن (ترند) إعلامنا لقاء لمحاميتين (طالعات عن الطريق) مع إعلامي عميل علناً بذيء اللسان فيه ماشئت من الصفات القبيحة !

**الشاعر سمير صبيح { رحمه اللّٰه } ، يقول :

غداً حرب الفِـــــــكر ، شمحضر أنته سلاح

أبنك باچر أبنـــــــك ، ضـدك يوگــــــــفوه .**

٤ وصايا من أعماق القلب لكل من سيبدأ مشواره الوظيفي قريباً من إخواننا الأطباء وغيرهم، بعد الدعاء لكم بالتوفيق :
١-لاتتأثروا بسلبيات المجتمع، في بداية كل يوم في العمل ضع أمامك هذه العبارة، فحتى لو كانت (خربانة) فلاتصبحن (خرباناً)
إذا كان كل من معي في العمل looser فلايجب أن إصبح looser أيضاً لأنهم سينامون في قبورهم وسأنام أنا في قبري، وسيحاسبون على أعمالهم وأحاسب على عملي، التقصير في العمل حرام ويجعل الراتب فيه إشكال شرعي.
محاولة التخلص من المريض بأي طريقة دون حل قضيته بعناوين مختلفة وبالكذب عليه أحياناً -للأسف- أمر غير أخلاقي، وقد صادفت في حياتي مرضى يقسم بالله بأنه إستدان مبلغ الكروة ليأتي ببنته للمستشفى فحتى لو قال العلم إن قضيته باردة تستوجب (روح وتعال باچر) فإن الأخلاق تقول عكس ذلك ..

والأهم من ذلك إن هذا الموضوع سيصبح منهجاً للإنسان في حياته فمن إعتاد (التسخيت) صار شاكلته (سختچي) ومن إعتاد (الشطارة) صار (شاطراً).

وأيضاً من التأثر بسلبيات المجتمع -وهو الأهم- التأثر بالسلبيات لا على صعيد الوظيفة بل على صعيد الأخلاق !
فتعلم الكلام الجارح مع الناس، وعدم الإكتراث لهم، والنقمة الغير مبررة أحياناً على المجتمع حتى الوصول للصراخ بوجه هذا وذاك وغيرها،
أو على الصعيد الشخصي من تعلم الألفاظ البذيئة والكلام الفاحش أو مجالسة البطالين وما أكثرهم أمور خطيرة يجب أن ينتبه لها الإنسان، لأنه سيجد نفسه إنساناً آخر إن لم يقرر منذ البداية قراراً قاطعاً أن لايذهب في هذا الطريق.

٢-لاتملوا التعلم بالعمل: فمهما درس الإنسان يبقى للتجربة طعم خاص وكم وكم من الحالات درسناها حين واجهناها، وكم وكم من الأمور حمدنا الله عز وجل أن أيدينا كانت أمينة على المريض ولم نتخذ قرارات مستعجلة، وكم وكم من أخطاء لنا ولزملائنا تعلمنا منها، ففي سنة (وسنتين على عهدنا) من الإقامة الدورية مهم جداً أن لايتذمر الطبيب من كثرة الخفارات بل يتعامل معها كميدان لخبرة سيأخذها معه طيلة حياته فالمقياس ليس الدرجات في الجامعة بل الخبرة العملية وهذا لاتأخذه إلا إذا كنت باحثاً عنه لا هارباً منه.

٣-تعاملوا بواقعية وبإيجابية: قد تمر عليك ٣٠ يوماً متواصلة وأنت لاتنام في الليل وتذهب للبيت في الساعة العاشرة صباحاً ومطلوب من العودة في السابعة ليلاً، فماذا ينفع التذمر ؟
هل سيغير من الواقع شيئاً ؟
وستواجه يومياً نماذج سيئة بأدني مستوى من الثقافة الصحية والأخلاق معاً فهل سينفع جلدهم بالكلام ؟
وقد تتعرض لمواقف مختلفة ترى فيها أن ضغط المسؤولية على رأسك كبير جداً ولكن ..
ستنقضي، كما إنقضى غيرها
مهنتنا المتعبة، ونحن إخترناها
ولن ينفع التذمر شيئاً !
بل الروح الإيجابية ستجعل من كل صعب ومتعب إنجازاً بعد إنتهاءه، وفرحة إنقاذ المريض من شفا حفرة الموت لامثيل لها، بل وحتى لو مات المريض، فالشعور بالرضا حين يتبع الطبيب معه البروتوكول العلمي كما هو ولايقصر في شيء شعور حسن جداً.

٤-هناك شيء لاتعطيه كليات الطب ولاغيرها
وهو الشخصية -Personality-
طريق الحديث مع الطبيب الأقدم
طريقة الحديث مع الكادر التمريضي
طريقة الحديث مع المريض وذويه
إتخاذ القرار في المواقف الصعبة
حل المشاكل مع الزملاء
طريقة المطالبة بحق أو التعامل مع موقف فيه غبن عليك
من الجيد أن نتعلم تحليل الشخصيات المختلفة سيما المؤثرة في بيئة العمل وإكتساب الإيجابيات، والأهم البحث في كل موقف -أين الحق؟-
فالمؤمن كيّسٌ فطن
ولايغدر ولايفجر
فهناك في الوظيفة ثلاث أنماط من الناس، الإنتهازي الماكر سليط اللسان، والساكت المأكول حقه، ونمط ثالث قليل لنسعى أن نكون منه، المستقيم المحسن والصادع بالحق في الوقت ذاته.

وربما هناك أمور أخرى هي عصارة التجربة في ميدان الوظيفة منذ نهاية العام ٢٠١٧ وحتى الآن أسأل الله تعالى أن يوفقني يوماً لكتابتها وأدعو إخوتي لذلك فتجارب الرجال يشترونها بأغلى الأثمان وحين يكتبونها فأنهم يعطوها بلاثمن فما أسعد من يأخذ ويطبق ..

بين مشهد الطفل العراقي الذي يرفض إستلام علبة البيبسي (كوكا كولا) من عامل الدليفري وبين مشهد تباكي قادة مصر على إتهامات الكيان الصهيوني لهم بالتغاضي عن تهرب الأسلحة عبر الحدود وتأليبهم لدول العالم لإستنكار هذا الإتهام فرق كبير جداً بين العزة ولو بشيء بسيط والذلة في أكبر الأشياء !

كلام خطيب عرفات بأن الحج ليس مكاناً للشعارات السياسية والذي هو تكرار لخطاب وزير الأوقاف السعودي قبل إسبوع في إشارة واضحة (لاتتكلموا عن نصرة غزة وجرائم الصهاينة) يذكرني بكلام المتخلفين في مجتمعاتنا حين يصفون كل مؤمن عامل في سبيل إصلاح المجتمع وتحمل مسؤوليات الإسلام بأنه (صاحب مشروع سياسي)