عندما تدرك أخيرًا أن سلوك الآخرين يرتبط بصراعاتهم الداخلية أكثر من كونه متعلقًا
بك، تتعلم الترفّع والتسامح.

“إن أعظم سعادة يمكن أن تبلغها الروح الإنسانية هي أن تعرف بأنها محبوبة لذاتها، أو بالأحرى رغم ذاتها. أن تجد من يرى ضعفك وقبحك وأخطائك، ويظل يقول: أحبك لأنك أنت، بكل ما فيك.”

تمشي كأنها أميرةٌ خرجت من أسطورة، كأن الريحَ لا تجرؤ على معاندةِ مسارها، وكأن الأرضَ تحت قدميها تنحني خجلاً من نعومتها. كلُّ خطوةٍ منها تروي عطشَ الرمال، فتُزهرُ الأرضُ في أثرها، كأنها لمستها الأولى بالحياة.

عيناها نوافذُ لسماءٍ بعيدة، نظرتها تُشبه الفجر حين يمحو بقايا الليل برفقٍ لا مثيل له. جدائلها تنسدل كخيوطٍ من ضوء، تتراقص مع النسيم وكأنها تعزف لحنًا لا يسمعه إلا من كان قلبه مأهولًا بالحب.

تمضي، ولا شيء في العالمِ يبقى كما كان قبل مرورها.

رجل يصف حبيبته برّقة يقول فيها: "تُشبه الشعور الذي يَنتابك عندما تشرب مشروبًا دافئًا."

أنا ممرُك السرّي طريقُك الأول والأخير وكُل إتجاهاتك وأنا حبيب قلبك بخصامنَا وبالرضّا وبكُل أوقاتك ..

شَعرُكِ الأسود
‏خطوطُ يديكِ
‏وجهُكِ العربي
‏شاماتُكِ الصُغرى
‏صوتُكِ الدافِئ
‏كل ما فيكِ جميل
‏ما لعينيكِ مثيل
‏قامةً
‏وشعرًا
‏وشفاهًا
‏كل شيء فيكِ
‏يُنسيني مخزون الأبجدية ..

إن الإنسان يُزهِر ويُبدِع عندما يجد الدعم، والاحتواء، والإيمان، والتقدير، وإن الأرواح المعطاءة التي تشكُر، وتُحَفِّز، وتُقَدِّر، وتدفع للأفضل، هي من دعائم النجاح والازدهار ..

خذني إليك، حيثُ لا صخبٌ ولا ضجيج،
حيثُ الأصواتُ همساتٌ، والوقتُ لا يهرُبُ ولا يشيخ.
خذني إلى عالمٍ لا يعرفُ إلا عينيك،
حيثُ النورُ ينبعُ من بريقِ نظراتِك،
وحيثُ الظلامُ ليس إلا ستارًا من رموشك.
خذني إليك، كطفلٍ عاد إلى حضنِ أمّهِ بعدَ غياب،
خذني كغيمٍ ضائعٍ وجدَ سماءه،
كطائرٍ مهاجرٍ عثرَ على وطنِهِ القديم.
لا أريدُ عالماً يضيقُ بي حينَ أنظرُ بعيداً عنك،
لا أريدُ أياماً تسيرُ دونَ وجهتكَ كقبلةٍ أبدية.
خذني إليك، ودع الأرضَ تدورُ بنا كما تشاء،
طالما أنّ في مداركَ مأوى، وفي قُربِكَ سلام.

لـكـل انثـى نرجـسية ?