"أَرْجُو أن يَتحقق مَا ذرفنا الدمُوع لأجلهِ، أن يأنس قلبي يومًا، أَرْجُو أن تتجلى دَعوات عَرفة وليلةُ القدر وسَاعات الاستِجَابة أمَام مَرئَ عينَاي، أن أصِف شُعوري بِأن "هُناك فرَاشات تَتطاير حَولي."

‏لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنْ الظَّالِمِينَ.

أنا الفقير إلى ربّ البريات
أنا المسيكين في مجموع حالاتي

أنا الظلوم لنفسي وهي ظالمتي
والخير إن يأتنا من عنده يأتي.

لا أستطيع لنفسي جلب منفعة
ولا عن النفس لي دفع المضرات

وليس لي دونه مولى يدبرني
ولا شفيع إذا حاطت خطيئاتي

والفقر لي وصف ذات لازم أبدا
كما الغنى أبدا وصف له ذاتي.

من ابن تيمية إلى تلميذه ابن القيم - مدارج السالكين (١/٥٢٤).

"فكان كعب لا ينساها لطلحة،

‏وكانت أُمّنا عائشة لا تنساها لامرأة من الأنصار جلست تبكي معها
عندما رأتها تبكي: "فكلما تبكي، تبكي معها".

‏أبدًا لم ننسَ من هرولَ إلينا فى ظُلمتِنا."

"من أحب القُرآن نظم وقته لأجله، أما مسألة لايوجد لديّ وقت للقرآن والمُعاهده فهذا تسويف مُغلف بنفس كسوله لم تخضع للترويض من صاحبها بعد، وإلا كيف ياأمّة القرآن لقيتم وقت لطعامكم ونومكم ولا لقيتم وقت لمعاهدة محفوظكم، هي كلّها أولويات دعوا عنكم التبرير وامسكوا الكتاب بقوّه لابالتراخي."

"وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ"

يعلم -سبحانه وبحمده- الساكن الخفيَّ المضمرَ الغامضَ الذي لا يكاد يشعر بوجودهِ أحد!
ذلك الخفيُّ في العالم والخفي خلف جدار النفس وفي أجسادنا، وفي أغمضِ آماد الروح، من رغائب ورهائب ومخاوف وآمال، كلّ ذلك يحيط ربّنا -الملك- بعلمهِ!
وهو السميع العليم، سبحانه وبحمده لا إله إلا هو!

"مهما حدّثتني عن ملذّاتك في الحياة فإنِّي على يقين أنك لو ملَكت الدّنيا وما فيها ما اكتسى قلبك سعادة كشعور سرد

القرآن غيبًا،

فإنَّ لذّة هذه اللحظات تفوقُ الدّنيا وما فيها..

فاللهم هذا الشعور لي ولك قريبًا في عافية يا حيّ يا قيوم."

من يذكُرني منكُم في دعائهِ، فليقُل "ربّ اجعلها من أهلِك وأهلِ كتابِكَ، وثبّتهُ فيها كنفسها التي بين جنبيها، ولا تحرمها فضلَهُ ولا نورَهُ، ولا تُزغ فؤادها عنهُ، ولا يُنازعُ منزلتهُ في قلبها حبّ شيءٍ دونهُ، وأحسِن ختامها وتقبّل عملهَا وارفع درجتهَا وانظُر إليهَا نظرةَ رضًا"

وإن لم يشأ أحدكم أن يذكرَ شيئًا لي في الدعاءِ بعد ذا فواللهِ كفّى ووفّى وطيّبَ خاطري وهدّأَ روعِي وسعدِي💙

‏﴿ ثُمَّ إلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾
‏اللهُمّ أحسن خاتمتي، واغفرلي ذنوبي وردني إليكَ ردًا جميلًا..