ان لم تستحي من الله فـ استحي من الحسين وان لم تستحي من الحسين فـ استحي من الناس ، طريقة ذكر الحُسين مع احتفال المواليد طريقة مخزيه ، تمركص واستهتار بحجة ولادة ، أسمُ الحُسين الذي بكت لهُ سكان السموات والأرض مقامه ومكانته أعلى بكثير مما نراه في هذا الايام .

لا تقل قصائد الأنشاد(المواليد) قيمة عن قصائد الحزن
فهما وسيلة والغاية هي ذكرُ الحُسين وتذكير النفس به
لذا فالأهتمام بالأناشيد مُهم جداً وأن تكون الأنشودة ذات مغزى نافع بعيده عن الطرب والكلام السطحي ، فكما تسمعُ الزهراء لمجلس العزاء فهي اكيداً تسمع ما يُتلى في الأفراح.

أنا هائم
أدركتُ أواخر الحُب ولا أعلمُ الى أيُ نهايةٍ يأخذُني قلبي
فقد نالَ مني حبُ أبالفضل وأصبحتُ مُسير
فـ أنا معَ كُلِ نهر أسمعُ "يا نفس من بعد الحُسين هوني"
ومعَ كُلِ راية، يرفُ ذِكرُكَ وأنت حامِلها في خلايا وجداني
ضع يدكَ على قلبي لترى أختلاف نبضي عن نبضِ الآخرين
وأنظر الى عيني سترى لمعة الشوقَ والحنين
مُتيم أغرني جمالُ الريشتين، مُغرمٌ بقطيعِ الكفين

لا أرى غيرُك أنتَ ملأت كُلَ حواسي وأغلقتَ نوافذَ الإدراك
يتمزقُ النورَ هارباً من عيني من وهلِ ما شاهدَ من ظلامِ المُصيبة
أشعرُ بفقدانِ قلبي لنبضاتهِ وبان عندي أمتناع الرئتان عن الهواء
الموت هوَ ناتجُ فراقِك فـ أنتَ كُنتَ مُحرك الخلايا في جسدٍ فقدَ روحه
ألا تراني وأنا أتلهفُ لسماعِ همساتكَ لـ تُحيي آخرَ زفراتي

ما أعظمها من سنين أنقضت في حُب الِ مُحمد
يعتنقُ فيها الأنسان دينَ الأضرحة
فـ يجالسُ من يُحب عندَ اصلِ الحُب
ويتحدثُ فيها عن جمالِ اللحظة
ويولدُ الأمل عندَهُ بعد أن فُقد
فـ يستأنس وهو يُقابل شباكَ العطاء
وتحتهُ ترابٌ أمتزجَ بهواءٍ تَعطر بأنفاس العَباس

ومع الليالي الفاطمية يبدأ حُزن آلِ مُحمد
فـ تنطلقُ دموعَ المُعزين نحوَ السيلان
وتضربُ الصدُورَ على أمِ العُطشان
فمن يُحييها أدركَ لذة المواساة
ولتكونُ مُقدمةَ الأستعدادِ لمصابِ الغَريب
فـ لولا دفعِ الباب لما ذُبِحَ سيدِ الشباب

أخي حُسين ، لا أحملُ فراقَ الأُم أنا أتعلقُ بِها تَعلقُ الطينَ بِالماء
وجودها يعني وجودي ويتزامنُ أستمرار النَبض عندي مع نظراتِها لي
أن رحلت سـ ينالُ مني الخراب وأبقى هكذا حتى أموتُ من لوعةِ الأشتياق
أخي، قُل لي ما يُطمأنُ خاطري فقد خانَ الأملُ روحي
أخي، أنَ عيني ترى نهايةَ الدلال وبداية المصائب فهل العمى حل ؟

أماه يا فاطمة أنا في وادي الضياع أبحثُ عَمن يُرشُدني لـِ لِقائك

الأخوة الأعزاء من باب المحبة وجبَ التوضيح للبعض القليل الذي أساء الفهم لمحوى المنشور اعلاه ، "فـ أنا أُشير الى القمر وهو ينظر الى أصبعي" فلم يكن القصد أن الساعة والخاتم هي مصدر لمعرفة نظافة الشخص من عدمها ، بل هي محض مثال لا غير على الأهتمام بالنفس، وهي ليست تقييم للأنسان ، اما المُسيء فهو واضح شكلاً ومضموناً .

أخي، لقد رأيتُهم يتصارعون مع أنفاسِهم لـ يقطعوا آخرَ زفيرٌ لك