داري جَمالكِ عني حين ألقاكِ
‏تكادُ تُرجعني للحبّ عيناكِ
‏الحُسنُ أفرغَ في جفنيكِ روعتهُ
‏والوردُ نَكهتهُ من بعضِ ريّاكِ

ويَظنُ أني قد أمِيلُ لِغيرهِ
أنّى وقلبي باسمهِ مَكتوبُ
أنا مَا شَرِبتُ الحُبَّ إلا مرَّةً
والكُلُّ بَعدَكَ كأسُهُ مَسكوبُ

حين التقيتك عاد قلبي نابضاً
‏وجرى هواكِ بداخلي مجرى دمي

وما ملأ الفُؤاد سواك حبًا
لأنَّك حاضِري وغَدي وأَمسِي
وكان الجُرحُ في كفّيكَ طِبًا
وكُنتَ الجرحَ في قلبي ونفسي

‏رأيتُ الشعر في عينيكِ يكتُبني
‏فصار الحُب قافيتي و أوزاني
‏ألم أخبركِ أن الناس تحسبُني؟
‏طريحًا بالهوى والشوقُ أعياني

‏في الآونة الاخيرة
‏تغيرت كثيراً
‏رُبما كان صعباً عليّ ان استوعب الحقائق
‏ان أرى الاشياء كما هيَ
‏كان مُخيفاً
‏أنني لم اعود
‏للاشياء التي انتظرت عودتها
‏رُبما
‏ما عُدت انا
‏وربما الآن
‏اصبحتُ انا
‏لستُ سعيد بهذا الحال
‏ولكنني لستُ تعيس ايضاً
‏لا أُبالي فقط
‏وهذا يُفرحني
‏ويؤلمني بذات الوقت .

هَل يا تُرى سقفي كفاكِ يومَها ؟
ام كُنتِ تَحتاجينَ السَماء فوقَهُ
مَاذا تُحاول انَّ تَكونُ !
مَلامَتي شَوقي احتِقاري كوكَبي ازماني
ظَهرتِ مِن تَحتِ الجَروحِ زروقاً
واعدتِني الىٰ نُقطةِ الابحاري
كُنتُ احاولُ انَّ أكونَ حمامةٌ
اراكِ مِن فوقِ الهواءِ طَعامي
ارمي بَنفسي سَاحِقاً عُمق ألهوىٰ
واتمنَىٰ أنَّ أهواكِ ولا اهواني
مَاذا تُريدِ انَّ تكونِ دُلِني
اعُطيكِ جَذري نَبتتي اغصَاني
قولِ لي احُبكَ كيفما اويتهُ
قَلبي لقلبكِ كيفما تهواَني .

‏وملأت روحي منك حتى لم يَعد
مني لروحي موضعٌ ومكانُ

ما ذَابَ من فَرْطِ الهوى بك عاشقٌ
مثلي ولا عَرَفَ الأسى إنسانُ

قالوا هَجَرتَ فقُلتُ إنّا واحدٌ
وكَفى وِصالًا ذلكَ الهِجرانُ

هو موطني وله فؤادي موطِنٌ
أتَفرُّ من أوطانها الأوطانُ ؟

-احمد مطر

والبحرٌ فاضَ والأمواج عارِمةٌ
ولحنُ الشوقِ يُدنِي بالمَسافاتِ
و أوتارُ العوُدِ ترقُصُ عارِيةً
و النايُ يصْرخُ إثرَ نفْخاتٍ
كـريشةٍ تبكي بعدَ عاصِفةٍ
قد حسّها الطيرُ بِضع نسْماتٍ

ولكنكَ لم تُحبنّي
رُبما أُعجبت بي
بأندماجِنا سَويا
واحاديثنا اللامُتناهية
رُبما أُعجبكَ مَظهري
او صَوتي ، اهتمامي بِكَ
وانتباهي لكَ، لكنهُ لم يَكُن حُبًا
الجَميع يشعر هَكذا اتجاه الجَميع
انتَ لم تُحبنّي ، أحبّبت حُبي لكّ .