وعلى شَفتيكِ تُراوِدني
قَطراتُ نَبيذٍ رومَاني
وأنا عربيدٌ سَيدتَي
وَسُلافةُ ثَغرُكِ إدماني
عَذلوني فيكِ
فَقُلتُ لَهُم مَعذِرةْ !
أدمنتُ شِفاها
وإن جَعلَتني عربيدَ زَماني

وَظَلَلتُ أذكُرُ كُلَّ يَومٍ حُبَّهُ
‏فَعَسَاهُ يومًا أن يَرقّ عَسَاهُ
‏أَوْ يَرزقُ الرَّحمنُ قَلبِيَ طَيْفَهُ
‏إن كنتُ لا ألقَاهُ كَي ألقَاهُ
‏فَهُوَ الَّذِي لا حبّ يَأتِي بَعْدهُ
‏مَتأصِّلٌ بينَ الضّّلوعِ هواهُ

أَ تبكِي عِتاباً على شَخصٍ مَضى ؟
ولو كان يُحبك لبقَی
افِقْ يا جمَيل ،
هلْ سمِعت بميْتٍ بعدَ الرحِيلِ أتَى ؟

عيناك سحرٌ مترفٌ كاد يُهلكني فمَن
ذا الذي عن جمال عيناك يصبرُ

عيناك بَحرٌ ولَمْ أبلغ سواحلهُ
بَل تهتُ فِيهِ وضيَعتُ اتجَاهَاتِي

426 day

يا آسري بالأمسِ طيفُك زارَني !
‏فـخلطتُ بين حقيقتي و توهُّمي
‏ودّعتهُ مِلئ إبتسامةِ عاشقٍ
‏و كتبتُ إلهامي ليقرأ مُلهمي.

**بَينما كُنا نتكلمُ فيَ مَا بينَنا
سألتني وهيَ تنضِرُ إلى بؤبؤءِ عَيناي
قالت : هل فعِلأ أنا جَميلة فِي ناضِريك ؟
فقُلت : أنتِ تخَطيتِ مراحِل الجمالِ بمراحِلَ ، أنتِ فيكِ الجمالِ يتَجملُ ، عَيناكِ بَحرٌ وأنا الغَريق بِهماً ، عَيناكِ اجملُ ما رأيته الأعيُنُ أجمعُ ، إبتسَمت وقالت : لا تُبالِغ ، فقُلت : أن ألمُبالغ بهِ هو جمالُكِ يا فَاتِنتي ، حتى كأنكِ للجمالِ عِنوانُ ، فأبتسَمت مَرة أخرى وأعتلَت وجناتِها واحمَرت ، وكأن الشمسِ عَلِيهما سَطعت ، هل هيَ بشرٌ أم ملاكٌ مُنزل مِن ألسمَاءِ ؟ لأننِي لمَ أرى قطّ كجمَالِها بِينَ ألبشرِ .

لـ محمَد**

رقَّتْ بوصفِ جمالكِ الأقوالُ
ورأتكِ فافتَتَنَت بكِ العذَّالُ
وَهَبَ الإلهُ بكِ الجمالَ تجمُّلًا
حتى كأنكِ للجمالِ جَمالُ
كلُّ العيونِ إذا بَرزتِ شَواخِصٌ
كيما تراكِ، وغَضُّهُنَّ مُحالُ.

ويَظنُ أني قد أمِيلُ لِغيرهِ
أنّى وقلبي باسمهِ مَكتوبُ
أنا مَا شَرِبتُ الحُبَّ إلا مرَّةً
والكُلُّ بَعدَكَ كأسُهُ مَسكوبُ