إلهي.. إله المتعبين
ألهمنا النسيان، إغماضةُ العينِ لا تكفي .

كسم الاحتلال وانس الدغيم .

إلى يحيى السنوار:
هذه سوريا وليست سوريا الأسد أيها السافل اللئيم والعتلّ الزنيم.
هذه سوريا الشهداء وليست سوريا الأسد أيها المرتزق المأجور والكلب المسعور.
هذه سوريا التضحيات والحرّيّات وليست سوريا الأسد يا سليلَ الخنا وكلبَ الملالي.
كم ستصبح غزّة تافهةً رخيصةً لا قيمةَ لها لو سمّيناها #غزة_السنوار.
يلعن شرفك وشرف كلّ من يبرّر لك هذا التصريح وهذا الخطاب.

منتشر في ملعبي الخفي ملعب القهر وأرسم أحلامي كمن يرسم بالفحم على ظلام كل شيءٍ متلاش، غائب، خفيّ.

كل شيءٍ أصبحَ شفّافًا حاملا عصاةً سحرية يلمس جوفي وأتخبّط يمينًا ويسار. لا أدري أين الاقيه يهرب من يدي في كل مرة .

عشتُ منتصبًا بينما قلبي ينحني يبحث عن ما فقد وعن ما غاب من دواخله هاربًا من الفوضى الموحشة التي تسري بجوفه.

تحاول البوح بما في دواخلك من كرب لكن ما بداخلك براكين تحرقُ أصابعك إن بحت بها. أُخرج كل ما فيّ بالتناهيد مثل مدخنة تضخ دخانها السام في أرجاء المدينة لكن وجه التضاد بيننا هو أنني أضخّه داخل روحي.

- مؤمن يامين.

من صُنعِ يدي .

نستشعرُ الحزن الثقيل الذي يسير نحونا حاملًا بيده فأسًا لتقطيعِ قلوبنا كأغصانِ أشجارِ متناثرة.

هذا الحزن الذي بحجم البلاد أينما ادرتَ وجهك ترى شبحًا من حزنٍ وكبد يقف أمامك، أنت محاط من كل جانب. تحاصرك فلسفةُ الأشياء وهزائم الحروب التي خضتها دون أن يدري بها أحد.

تود الفرار، الإختباء، إلى منع عينيك من رؤية ما يحصل .

يا صديقي نحنُ مسافات تسيرُ من فوقنا شاحنات مُحمّلات بالدمعِ المكتظ بالعيون المُمتلئات بالضباب وغبار الريح يرسو على أجفاننا .

- مؤمن يامين.

عيناه مكتظتان بالحكايا،
لكنه عبثا يحاول أن يداري أدمعه.

هذا ليس حزنًا عاديًا، هذا الحزن هائل ويحمل صفات إله، تشعرُ بهِ أينما نظرتْ وكلما التفت وإذا وقفت وإذا مشيت.

اللهمَّ أنتَ حسبنا،
أنتَ وكيلنا ونصيرنا ومُغيثنا.