مِن حُسنِ قوامة الرجل أن يعلم أنّ المرأةَ لا تعني كل ما تقول! بمعنى أن لا تقفَ لها على الكلمة ولا تُحاسبها على الحرف المرأة إذا غارتْ فقدتْ شيئاً من لياقتها! وقد تفتعلُ معكَ شجاراً وهي تريدُ أن تقول لكَ: اِنتبه إليَّ! وبعض مفرداتها كبرياء هشّ توحي لكَ أنها متخلية وكل ما فيها متمسّك بك!

﴿قليلًا ما تشكرون﴾

قليلٌ منكم الشاكر، وقليلٌ منكم الشكر!

ردًّا على المرسل إلينا في المصارحات:

أنا حقيقيّة جدا، لا أحب إبهار الناس ولا أجد نفسي أقول إلا ما أعتقده حقًّا بلا جمجمة ولا لجلجة أو تخوّف، ولا أُلبس نفسي ثوب زورٍ فأعطيها فوق قدرها أو أبخسها حقها.
أنا بشرٌ لا أطيق تصنع الملائكيّة، ولكن أحب أن أخطئ فيقوّمني الأمين الناصح، وأضلَّ فيهديني الشفيق الحاذق، وأتعامى فيبصِّرني النبيه المبصر.
وأرى أنني أجهل أكثر مما أعلم، وأزيغ أكثر مما أهتدي، ولا أتظاهر بالجبروت إذ محلّيَ الضعف، وصفتي النقصان، ولا أنكر ذلك، بل هو دليل بشريّتي، وهو أحبّ إليّ من أن أتكلَّف العصمة فتُلجأني التجربة وتفضحني المساورة عياذا لياذا بالله.
أما ما تجد من عبارة تعجبك فإنما هو محض فضل وكرم من الله وأسباب وُفّقت إلى بعضها ودُبِّرت من عنده سبحانه.
وإذا وجدتّ ما يعيبني فاعلم أنني مقبلة على نصحك، راغبةٌ في برك، واعلم أنني مثلُك يَعرِض عليّ الجهل والنقص والزيغ والعجز والعصيان، ولكنّ الله ما يزال يسترني، وإمّا رفع عني ستره لقد هلكتُ وفُضحت.

مما لا يفطن له كثير من الناس أن رقة القلب لا ترادف ضعف النفس، بل الأمر على عكس ذلك.

فالقلب بطبعه رقيق يتأثر بأدنى وارد عليه من المعاني والصور والألفاظ وغير ذلك، ولذلك كان من أشد العقوبات على المجرمين والكافرين أن طبع الله على قلوبهم، ومن أدرك مدى رقة القلب واستجابته لأبسط المؤثرات علم شدة هذا العقاب وأنه لا يكون إلا بعد أن فُقد الرجاء في صاحب القلب المطبوع.

ورقة القلب إجمالًا هي: ملاحظة آثار الله في الكون ومراعاة أحوال الخلق والالتفات إلى لطائف الأمور.
ومن كان حال قلبه هكذا فهو القويُّ على الحقيقة، الذي قوي قلبه على المحافظة على نقائه الأولي واجتناب أسباب القسوة والغفلة.

أما ضعف النفس فهو ملازم لقساة القلوب الغافلين عن آثار الله وقدرته ولطفه بعباده، فتجدهم يجبنون عن محاسن كثيرة أعمتهم قلوبهم القاسية عن حكمة الله ولطفه فيها.

اللهم يا ناصر المظلومين، ويا معين المستضعفين، كن لأهل غزة عوناً ونصيراً.
اللهم فرّج عنهم كربهم، وارفع عنهم البلاء، واحفظهم بحفظك الذي لا يرام.
اللهم ارزقهم صبراً على مصابهم، وقوةً في وجوه أعدائهم، وطمأنينةً تغمر قلوبهم.
اللهم اجعل كيد اليهود في نحورهم، ورد بأسهم عن أهل غزة، وزلزل الأرض تحت أقدامهم.
اللهم انصر أهل غزة نصراً مؤزراً، واجعل دماء شهدائهم نوراً يعجل بفتح قريب.
اللهم اغرس في قلوبهم الأمل، وارزقهم من فضلك الأمن والسلام.
يا رب، اجعل لهم من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجاً، وأذقهم لذة النصر على من عاداهم.
اللهم عجّل لهم بالنصر، وكن لهم سنداً ومعيناً يا قوي يا عزيز.

‏وَالدَهرُ يَصمُتُ غَيرَ أَنَّ خُطوبَهُ
تُرجِمنَ حَتّى خِلتُهُ يَتَكَلَّمُ

المعري

{الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا}

قال القرطبي:
أيكم أحسن عملا: أي أكثركم للموت ذكرا وأحسن استعدادا.

قال: أراك تشفق على المذنبين طويلًا.

قلت: على نفسي أُشفق؛ إني -واخجلاهُ- أعوجُهم، وإلى الإشفاق أحوجُهم.

إن قلبي يعشق تحبيب الله إلى الناس.

هذا زمانٌ لم يكن مثله قطُّ في الفتن تراكُبًا وتعاقُبًا زمانٌ، قد أُغرق عامة أهله في عيوبٍ وذنوبٍ وكروبٍ لا يحصى كمُّها ولا يستقصى كيفُها، من سلِم من نوعٍ منها هوى في نوعٍ آخر، جواذبها عاصفةٌ قاصفةٌ، كادت تحيط بما بين أيديهم وما خلفهم وبأيمانهم وشمائلهم، ولم يبق لهم سوى جهة السماء مطمعًا؛ فهنيئًا لمن جعلهم الرب في الأرض أسباب الناس إلى أطماعهم في السماء.

إنا لا بد مخوِّفون، لكنا للترجية مغلِّبون.

يا حبيبي؛ إن معتقدي أن هذه العبادة النبيلة أرجى العبادات هذا الزمان.

يا رب حبِّب بي إليك عبادًا لا تَعداد لهم.

حمزة أبو زهرة

كل انتسابٍ لغير الإسلام لا ينبغي أن يعول عليه، صوفية سلفية..وكل من انتسبَ إلى طائفةٍ من الطوائف أيا كان اسمها فإن قولَه لا يرد جملةً لمجرد انتسابه، وإنما ينظر في قوله مسألة مسألة ورأيًا رأيًا، وكذلك قوله لا يقبل جملةً لمجرد انتسابه وإنما ينظر في قوله مسألة مسألة. ولو كان منتسبًا لاسم غير شرعي أو يعده مخالفوه بدعة كاسم الاعتزال عند السنة أو اسم السنة عند المعتزلة. إلا أن كان انتسابه لمعنى كليٍّ مخالفٍ للإسلام.

كل قرب من الأطفال يملأ القلب رحمة، ويزيدك حرصا وتقديرا لقولك وفعلك، ما من عمل تعمله عندهم -وإن كان لَحظا بالعين-، إلا أثره عليهم ظاهر وباطن. كنت أعرف أن أحد طلابي يغش من خلف ويتستر ولا يدري أنني به عليمة، قلت له في إحدى المجالس: أرني وجهك فإني أحب أن أنظر…