تظل وحدك
مهما حاوطك الجمع، وتناثرت من حولك الأصوات.

-أسماء الباز

والروح طوَّافة، باحثة عن الأمان غير أنها متخبطةٌ لا تكاد تسكُن حتى تضطرب، ولا تلبث أن تألف فتستوحش، يؤلمها الانتظار لكنها تحتمي به فهي تتهيب لحظات الوصول... وقل الروح من أمر ربي فلتركن إلى خالقها لتأنس وتهدأ وتستقر، حتى وإن حاوطت جَنباتها الوحشة والاضطراب.
-أسماء الباز

قالت ضي رحمي
" هذا الجرح يحتاجُ مزيدًا من المِلح ".
لكنني اعتدتُ الهروب سابقًا يا ضي، وظننتُ خاطئةً أن الهواء خفيفٌ على أن يُثقل جرحي، وألطف من أن يؤلمه، ثم أدركت حقيقة أنه أحدُّ من السيف، وقد همس لي باصقًا في وجهي حقيقة أنه كلما كثر لُطف الشيء غار جرحه!
الآن أصبحتُ مختلفةً؛ أمرمغ جرحي إثر حدوثه في حبيبات المِلح ولستُ مجنونة أو فاقدة للشعور، إنما أحفره في ذاكرة آلامي، وأضمن أنه جرحٌ حينما يلتئم لن يترك ندبة..
قسوة الحين تمنع آلام تقيُّح الجرح بعد اندماله!
-أسماء الباز

وترى الدنيا تسحبك من شغلٍ لآخر، ومن همٍ لهموم أخرى، تتلاعب بك وتُسيرك وأنت إن لم تعِ لها ساقتك إلى حيث لا تدري، ولا رهبةً وخوفًا أكثر من أن تسير إلى وجهة مجهولة، والأفظع أن تُقاد إلى اللاشيء.
-أسماء الباز

كل شريرٍ في قصته هو البطل، لشره دائمًا تبرير، أمَّا البطل الحقيقي لا
يملك سببًا لبطولته، ولا يُفكر في قول ما يُظهر مكانته، يكفيه فقط أن يعيش لأجل
الخير مخبئًا قوته في جيبه ولسان حاله دائمًا: "سلامًا!"

-أسماء الباز

https://www.facebook.com/share/r/ArrfT1p5mQEN9efV/

https://www.facebook.com/share/r/ArrfT1p5mQEN9efV/

Facebook

Log in or sign up to view

See posts, photos and more on Facebook.

جائزٌ أن ترفضك الأشياء التي كثيرًا ما أنفقت فيها جُل جهدك وجِدِّك
أن تتركك أشخاصٌ لطالما التصقت أكتافكما وامتزجت حياتكما حتى صارت حياةً واحدة.
تتساءل:
"لماذا؟ وأي ذنبٍ أدى لتلك العاقبة فأتوب عنه؟ أسعيي كان أم تمسكي؟
أكان يجب أن أدَّخر القليل من جهدي وأُضيق اتساع نفسي الراغبة؟
أكان يجب أن أرخي يدي الممسكة وأكتفي بمصافحاتٍ عابرة؟"
وتُجيبك نفسك المؤمنة وإيمانها يؤانسها:
"أنا العبدُ وراضيًا بحكم سيدي، حتى لو قلبي مُثقلٌ بقدري؛ آمنتُ بحكمه في الخيرِ والنوازلِ"

وكما قال الرافعي:
نزلتُ على حكمهِ طاعةً
لَوْحِي على مهجتي نازلِ
ومن كانَ قاضيهِ من يحب
رأى جائرَ الحكمِ كالعادلِ
-أسماء الباز

فتُدرك أن كل نفيسٍ في حياتك عزيز، يأبى أن يعود لما اعتدته أن يكون بعدما هجرته وفضلت عليه سفاسف الأمور، يستدعي منك شديد الصبر، وكثير المجاهدة، ومداومة المعاهدة، فتنصلح الأمور بينك وبينه خطوةً بخطوة وتقصر المسافات لتعود العلاقات كأنه صاحبٌ وهو في حقيقته خير صاحبٍ وأنيس خاصةً إن كان ورد القرآن الذي اعتدت عليه حينًا ثم قطعت أوصال العلاقة فجأة، أو كصلاةٍ في جوف الليل، أو ذكرٍ ظل يُرطب لسانك كل ساعة، فاصبر على عجزك وجاهد الدقائق والأيام لتُرجع تلك العادات أو العبادات إلى يومك لتصبح ممتزجة به، جزءٌ لا يتجزأ منه.
-أسماء الباز