على الحُب الذي يخرج من قلبك أن يكون أصيلاً، نقياً، مُخلصاً وبكامل حقيقته. فهو يجب أن لا يكون مشوهاً بإشتراطات وأفكار فوضوية، أو ملوثاً بقوالب فاسدة وتعاريف ضيّقة وسطحية حتى يظهر.

وذلك بغض النظر عمّا يكون عليه الآخر. فالولاء لمشاعرك، والإحترام لمشاعرك، والتقدير لمشاعرك أنت.

المرأة التي تحمل (طاقة الشفاء) تستطيع أن تعرف مكان نزيفك، لها القُدرة على لمس الجرح المُسبب له وتطهيره، بل وأعادته كما كان، مُتعافياً وصلباً.

إن كانت أحد الرسائل الروحية للمرأة هي (الشفاء)، فهي ستولد ومعها قُدرة الترميم، التئام الجرح، وعلاج الألم الباطني المفتوح وتطهيره.

ولن تحتاج بذلك الى إفتعال مهارة أو التدرب على أداة، بقدر ما تكون كينونتها باعثة بهذه الطاقة، وناثرة لها، ومُنتشرة بكل مُحيط تتواجد فيه.

لطالما تراه بعيد عنك، ومُعلق هناك، بالمُستقبل السحيق.

فأنت لن تستطيع أن تجذبه إلى الآن واللحظة.

والحل؛ أن تُعطيه إحتمالية الوقوع حيث زمانك ومكانك الحالي.

أنت بطل قصتك الرئيسي، وكُل من يدور حولك هُم المُكملين لما يحدث هناك.

الرسالة التي تلّح عليك تُريدك أن تستجيب لها. هي تقصدك، تختارك، وتُشير عليك أنت دون سواك لتُقدم كامل تفاعلك معها.

وإن إستهانتك بكل قدوم منها إليك، يُضيّع ما تُخبئه لأجلك من فرصة عظيمة.

إن رأيتهم، تجد بأن ثمة ملامح عدم مُغادرة طاغية عليهم، وكأنهم دائمين الرجوع إلى بعضهم والإجتماع، دون لحظة فراق واحدة.

غالباً ما يكون دخول المرأة إلى حياة الرجل (حالة شفاء)، ومنبع لإحياء جمود كبير يعيشه يومياً.

لذلك هو يتحوّل ويتصاعد إلى الأعلى، فور مجيئها.

يديّ دائمة اللجوء إلى الله، أنا لا أتهاون عندما يرتبط الأمر بي؛ ومن هُنا يأتي سر البركة التي أحظى بها دائماً، وتُسترد حقوقي، ويعود لي المُعتدين بالدين الذي إنتهكوه.

كم من قصص حُب إنتهت، بسبب أحد الأطراف مُدمر ذاتياً ودمرها.