#فائِدةٌ_حديثية_في_سَنَدِ_القُرآن
لا يُشترطُ للعالِمِ في القُرآنِ والقِراءات أن يكون عالِماً بالحديثِ فمثلاً :
1. أبو الحسن أَحمَدُ بن يزيد الحُلواني الْمُقرِئ (ت:251) كان إِمَامًا في القِراءاتِ نروي بأسانِيدِهِ بعضَ القِراءات كقِراءةِ ابنِ عامر الشّامي وغيره، لكنهُ في الحديثِ ضعيف.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْهُ فلم يرضه فِي الحديث.
وقالَ الذهبي: وكان عارفًا بالقراءات، مجوّدًا لرواية قالون.
وقالَ أيضاً: وبرع فِي القراءات، واشتهر ذكره.
انظر: تاريخ الإسلام - ط التوفيقية 19/‏42.
2. حفص بن سليمان الكوفي القارئ للقرآن بقراءةِ عاصِم أيضاً لَم يكُن إِمامًا في الحديثِ بل كان متروكًا في الحديث.
قال أبو حاتم في "الجرح والتعديل" (3/173)، ومسلم في "الكنى" (2164)، والنسائي في "الضعفاء والمتروكين" (134) : متروك الحديث "انتهى.
وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (11/45) :" إِنَّمَا دَخَلَ عَلَيْهِ الداخل في الحديث لتهاونه به ". انتهى.
وقال الخزرجي في "خلاصة تهذيب الكمال" (ص87) :" وَأما الْقِرَاءَة فَهُوَ فِيهَا ثَبت بِإِجْمَاع ". انتهى.
أَبو عبدِ اللهِ الحَسَني الحَيالي

#فائدةٌ
نلاحظُ كثيرٌ مِن الناس يقولٌ للحجاجِ بلغ سلامي الى النبيّ، فنقولُ لهُ إنّ سلامَكَ يبلغهُ مِن كلّ مكانٍ كما قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلَّا رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ.
رواه أبو داود وأحمد بإسناد حسن
امّا كيفَ يصلُ السلام فكما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِيَ السَّلَامَ ".
رواه النسائي بإسناد صحيح

خَادِمُ الكِتابِ والسُّنَّةِ أبُو عبدِ اللهِ ليثُ الحياليُّ

#بِدعة
لولَا وقوف أهل السُّنة بوجهِ المُبتدعةِ لرأينا بعدَ قرنٍ دِيناً جديداً ليسَ من الإِسلامِ إلا اسمَه.
فنصيحتي الحذَر الشَّديد مِمَّن يُزين لكَ البدعة بحجةِ محبةِ اللهِ ومحبةِ النبيّ صَلى الله عليه وآله وسلّّم، فمحبةُ اللهِ ورسولِه عليه الصلاة والسلام بالاتباعِ وليسَ بالابتداعِ، قال تعالى: ﴿قل إِن كُنْتُم تحبون الله فَاتبعُوني يحببكم الله﴾.
أَبو عَبدِ اللهِ الحَسَنيُّ الحَياليٌُ

#فائدةٌ_أصوليةٌ_مهمةٌ
الضَّرُورَاتُ تُبِيحُ المَحْظُورَاتِ
أصبحَ كثيرٌ مِن المسلمين يرتكبون الحرامَ ويأكلون الربا والقروضَ الربويةَ بل ويرتكبون كثيراً مِن المعاصي والذنوبِ استدلالً بهذهِ القاعدةِ، وحتَّى يصحَّ الأخذُ بها: فلا بُدَّ مِنْ وجودِ بعضِ الشروطِ:

1. أَنْ تكونَ الضرورةُ حقيقيةً لا مُتوهَّمةً.
   فلا يصحُّ أن يأخذَ قرضاً ربوياً مِن البنكِ بحجةِ أنَّهُ لا يملكُ بيتاً.

2. أَنْ تكون ضرورةً وليس حاجةً فالضرورةُ المُلْجِئَةُ ضابطُها أن يُخْشى تَلَفُ نَفْسٍ أو تَلَفُ عضوٍ مِن الأعضاءِ، أو تضييعُ الضرورياتِ الخمسِ: وهي الدِّينُ والنفسُ والمالُ والعقلُ والعِرْضُ.
   فلا يصحُّ أن يرتكبَ المُحرماتِ بحجةِ أنَّها ضرورةٌ

3. أَنْ لا تكون للمُضْطرِّ لدَفْعِ الضرر عنه وسيلةٌ أخرى مِنَ المُباحات.
   فمثلاً إيداع المبالغِ في البنوكِ الربويةِ للخوفِ عليها معَ وجودِ البنكِ الإسلاميِّ الحقيقيِّ.
   أو يشربُ الخمرَ للعلاجِ مع وجودِ أدويةٍ أخرى، مباحةً.

4. أَنْ يأخذَ المُضْطرُّ ما يلزمُ لدَفْعِ الضرر ولا يتَعداها، «فالضَّرُورَاتُ تُقَدَّرُ بِقَدْرِهَا».
   فلا يصحُّ أكل لحمَ الخنزيرِ للمُضطرِ الذي يكونُ في الصحراءِ حتى الشبع بل يأكلُ على قدَرِ ما يوصلهُ لمحلِهِ دونَ هلاكِهِ.
   ولا يصحُّ أخذُ قرضٍ بمليونٍ بفائدةٍ ربويةٍ، وعمليتُكَ العلاجية تحتاجُ لنصفِ مليونٍ.

5. أَنْ لا يقومَ المُضطرُ بإسقاطِ حقوق الآدميِّين؛ بحُجةِ الضَّرورةِ فالضَّرَرُ لَا يُزَالُ بِمِثْلِهِ.
   فلا يصحُّ أن تسرقَ الطعامَ مِن مُضطرٍ آخرَ، فيموتُ جوعاً وتعيشُ أنتَ بحُجةِ الضرورةِ.

خَادِمُ الكِتابِ والسُّنَّةِ أبُو عبدِ اللهِ ليثُ الحياليُّ

#فائدة_أصولية
قاعدة المَشغولُ لا يُشغَلُ
ذَكَرَها السيوطيُّ في الأشباهِ والنظائرِ

فالمشغولُ بالحاجةِ الأصليةِ كالمعدومِ أي لو شُغِلَت ذِمتُكَ أو عينٍ ما بأمرٍ لا يمكُن شغلها بغيرِها لأنّها كالمعدومةِ بالنسبةِ للحقِ الثاني.
أمثلة
1. رهن رجلٌ عيناً من إنسانٍ وسلمَها إليه ثم رهنَها من آخر فإنه لا يصلح الثاني مع بقاء حق الأول وهنا حق الأول باق فمنع ذلك ثبوت حق الثاني في اليد لأن المشغول بشيء لا يحتمل الشغل بغيره (ذكرها السرخسي في المبسوط).

1. رجُلٌ ذهبَ الى صلاةِ الجمعةِ فوجدَ عائقاً فلم يستطع الوصولَ الى المسجدِ ورجع الى البيت فهنا لا يصلي الظهر أربع ركعاتٍ حتى تنتهي صلاة الجمعة لأنَّ ذمتَهُ مشغولةٌ بصلاةِ الجمعة فالمَشغولُ لا يُشغَلُ (حدَثنا بها شيخنا ماهر الفحل).

2. رجلٌ في سفرِ ومعه ماء لايكفي إلا للشرب فهنا يجوز التيمم مع وجود الماء المستحق بالعطش لأن المشغول بالحاجة الأصلية كالمعدوم شرعاً ذكره الزيلعي في تبيين الحقائق بتصرفٍ مِنّي).

3. رجل يملُك سيارةً فلا يجوز التعاقد مع شخصِ ثم يتعاقد مع شخصٍ آخرَ لنفس السيارة (أي عقدين لنفس العين) وهكذا فالعين المشغولة بحقٍ لا يمكن شغلها بغيرِهِ لأنّها كالمعدومةِ بالنسبةِ للحقِ الثاني.

5.رجلٌ في الحجِ ولم يكمل الرمي للجمرات وانتهى من أغلب المناسك وتَحلّل ويُريدُ أن يؤدي عمرةً فلا يجوز الإحرام بالعمرة للعاكف بمنى لاشتغاله بالرمي والمبيت.

خادِمُ الكِتابِ والسُنَّةِ
أبو عبد الله الحيالي

#مِن_فوائد_دروسنا_في_أصول_الفقه
قاعدة:
"ما لا يتِمُ تركُ الحرامِ إلا به فتركُهُ واجبٌ".

مثال:
قالوا لك في هذا البيتِ يُوجَدُ عددٌ مِن البناتِ وهنالك أُختٌ لك مِن الرضاعةِ مَعَهُم وأنتَ لاتَعرِفُها ، فهنا واجبٌ عليك تركُ الزواجِ مِن جميعِهنّ.

مثالٌ آخرٌ وهذا يحدث كثيراً في بلادِ الغَربِ.
دخلتَ في دكانٍ يبيع لحم خنزير وغنم وبقر ولم تستطِع تمييز لحمَ الخنزير منِها فواجبٌ عليك ترك جميع اللحمِ.

خادِمُ الكِتابِ والسُنَّةِ أبو عبدِ اللهِ الحياليُّ.

#فوائدٌ_فقهيةٌ ٣٢
#سجودُ_السّهو
مَن سَجَدَ قبل السلامِ أو بَعدَهُ فصلاتُهُ صحيحةٌ والخلافُ في الأَفضليةِ كما ذَكَرها العلماء.
1. قال الماورديُّ: (لا خلافَ بين الفقهاء أنَّ سجود السهو جائز قبل السلام وبعده، وإنما اختلفوا في المسنون والأَوْلَى)
(الحاوي الكبير 2/214).
وذَكَرَ قريب ذلك شيخُ الإسلام في (مجموع الفتاوى 23/36-37)، وذَكَرَها القاضي فضيل.
2. اختلَف أهلُ العِلمِ في موضِعِ سجودِ السَّهوِ على أقوال:
القول الأول: الشافعية قبل السَّلام مطلقاً.
القول الثاني: الحنفية بعدَ السَّلام مطلقاً.
القول الثالث: الحنابلة قبلَ السَّلام، إلَّا إذا سلَّم قبل إتمامِ صلاتِه، أو إذا بنَى على غالِبِ ظنِّه عند شكه بعدد الرّكعات.
القول الرابع: المشهورُ عند المالكيَّة ورِوايةٌ عن أحمد وقولٌ للشافعيةِ.
إنْ كان السهو بنقصٍ في الصلاة، سجَد قبل السلام، وإن كان بزيادةٍ فبَعدَه.

1. الأفضلُ للإمامِ أَن يسجدَ قبلَ السلامِ إذا كان هناك مَن يجهل أَحكامها من المأمومين.

#الأدلة
1. عن عبدِ اللهِ بنِ بُحينةَ، أنه قال: (صلَّى لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ركعتينِ، ثم قام فلمْ يجلِسْ، فقام الناسُ معه، فلمَّا قضى صلاتَه وانتظَرْنا التسليمَ كبَّر، فسجَدَ سجدتينِ وهو جالسٌ قبل التَّسليمِ، ثم سلَّمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم). رواه البخاري ومسلم.
هنا نُسّي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التشهد الأوسط، وهذا دليل من كان له نقص في الصلاة.

1. عن عَبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: (صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خمسًا، فلمَّا انفَتَلَ تَوَشْوَش القومُ بينهم، فقال: ما شأنُكم؟ قالوا: يا رسولَ اللهِ! هل زِيدَ في الصَّلاةِ؟ قال: لا، قالوا: فإنَّكَ قد صليتَ خمسًا، فانفتَلَ ثم سجَدَ سجدتينِ، ثمَّ سَلَّم، ثم قال: إنَّما أنَا بَشَرٌ مثلُكم). رواه البخاري ومسلم.
   فهنا سجد سجدتي السهو بعد التسليم للزيادة.

2. عن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: (صلَّى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الظهرَ ركعتيْنِ، فقيلَ: صلَّيْتَ ركعتيْنِ، فصلَّى ركعتيْنِ، ثم سلَّمَ، ثم سجدَ سجدتيْنِ). رواه البخاري ومسلم.
   فهنا زادَ السلام في أثنائِها؛ فكان السجودُ بعدَ السَّلامِ.

3. حديثُ ذي اليدين في الصحيحين، عندما صَلَّى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ركعتين في الظهر فسَلّمَ فقام فَصلَّى ركعتينِ، ثمَّ سلَّمَ، ثمَّ كبَّر، فسجَدَ سَجدتي السهو بعدَ السَّلامِ.

4. عن عبدِ اللهِ بنِ مَسْعودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال:(.. إذَا شَكَّ أحدُكم في صَلاتِه، فلْيَتحرَّى الصَّوابَ فلْيُتمَّ عليه، ثم لْيُسلِّمْ، ثم يسجُدْ سَجدتينِ) . رواه البخاري ومسلم.
   أي شك بعدد الركعات هل ركعتين أم ثلاث فيبني على الأقل ويجعلها ثلاثاً.
   وينظر:شرح مختصر خليل للخرشي1/311 -308، كشاف القناع للبهوتي (1/409)، (مغني المحتاج 1/213).

خادِمُ الكتابِ والسُنةِ أبو عبدِ اللهِ الحَسَنيّ الحياليّ

#فائِدةٌ_حديثية
#عِلَّةُ_خفيّة
قالَ رسولُ اللهِ (ﷺ): (الْمَرْأَةُ تَرِثُ مِنْ دِيَةِ زَوْجِهَا وَمَالِهِ، وَهُوَ يَرِثُ مِنْ دِيَتِهَا وَمَالِهَا، مَا لَمْ يَقْتُلْ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، فَإِذَا قَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ عَمْدًا، لَمْ يَرِثْ مِنْ دِيَتِهِ وَمَالِهِ شَيْئًا، وَإِنْ قَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ خَطَأً، وَرِثَ مِنْ مَالِهِ، وَلَمْ يَرِثْ مِنْ دِيَتِهِ).
ذكرتُ هذا الحديث في السبائك الذهبية المجلد الأول فوجدتُ أنَّ الألباني ومن قبله شهاب الدين البوصيري قالا عن الحديث أنه موضوع وسبب الوضع كما ذكروا أن أحد رواة الحديث اسمه سعيد بن منصور فظنَّوا أنه المصلوب وليس ذلك إنما هو الطائفي وهو ثقة كما ذكر الدارقطني.
فقلتُ في الحاشية بعد اطلاعي على قول الدارقطني: رواه ابن ماجه، وابن الجارود، والدارقطني من طريق: محمد بن سعيد الطّائفي، عن عمرو بن شعيب به، وقد وهم بعضُهم فظنه محمد بن سعيد المصلوب وهو كذَّابٌ، يضعُ الحديثَ فجعلوا الحديث موضوعاً تبعاً لذلك وإنما هو الطائفي وليس المصلوب فقد قال الدارقطني بعد ذكر الحديث محمد بن سعيد الطائفي ثقة.
انظر: سنن الدارقطني ٥/‏١٢٧، مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه ٣/‏١٤٨.
أبو عبدِ اللهِ الحسَني الحياليّ

#عيبٌ
واللهِ عيبٌ عَليكُم تُثيرون مَواضيع خِلافية وتَنشرونها وتتكلمون في كُلّ سنةٍ على مسألةٍ ليست من أصول الدّين، صِرْتُمْ أُلعوبة بيدِ الغربِ وأداة للتفريقِ من حيثُ لا تشعرون.
اتركوا هذهِ المواضيع وهذهِ الفتن... هل الآن وقت هذا الخلاف والمسلمون يُذ...بَّحون في غز...ة، والله المستعان.
أبو عبدِ اللهِ الحَسَنيّ الحياليّ