واجتهدْ يا بُنىّ فِي صِيانة عِرضكَ مِن التعرُّضِ لِطلب الدُّنيَا، والذُّل لِأهلها واقنع تعزّ، فقدْ قيلَ: مَن قنعَ بالخُبز والبَقلٍ لَمْ يَستعبِدهُ أَحَدٌ.

?| صيد الخاطر.

إنّما كان يمكنُ العزاء ويساعدُ الصَّبر، وكان لما برّد على القَلبِ من اللّوعةٍ مطفىء من المُنى والرجاء، بتصرف الأحوالِ التي توجبُ تمكنٍ من الأوبة، فكيف العزاءُ الآنَ وأنّى بالصبر مع طولِ المسافةٍ وبُعدِ الخُطوةٍ وانقطاع أسبابِ الأوبة، وإن كنتُ على ثقةٍ وعلم بِقُدرة الله تبارك وتعالى ونفاذُ حُكمهِ بتقريب وتسهيلِ الشديد!

?| كتابُ الشوقِ والفِراق.

إعلم أن النفس مجبولة على شيم مهملة وأخلاق مرسلة لا يستغني محمودها عن التأديب ولا يكتفي بالمرضيّ منها عن التهذيب لأن لمحمودها أضدادًا مقابلة يسعدها هوى مطاع وشهوة غالبة فإن أغفل تأديبها تفويضًا إلى العقل أو توكلًا على أن تنقاد إلى الأحسن بالطبع أعدمه التفويض درك المجتهدين وأعقبه التوكل ندم الخائبين فصار من الأدب عاطلًا وفي صورة الجهل داخلا لأن الأدب مكتسب بالتجربة أو مستحسن بالعادة ولكل قوم مواضعة وكل ذلك لا ينال بتوقيف العقل ولا بالإنقياد للطبع حتى يكتسب بالتجربة والمعاناة ويستفاد بالدربة والمعاطاة ثم يكون العقل عليه قيمًا وزكي الطبع إليه مسلمًا ولو كان العقل مغنيًا عن الأدب لكان أنبياء الله تعالى عن أدبه مستغنين وبعقولهم مكتفين.

?| أدب الدنيا والدين.

مِن باحة مسجد أنس بن مالك - شحّات.

حدثتني الوالدة -حفظها الله- بهذه القطعة الشعرية التي تتسأل فيها والدة عن حال أبنائها عندما تباعدوا عنها، لعل هذا البعد بسبب خلافات مع زوجها، وكان هذا تساؤلها شعريًّا: يا ليدرا كيف كبروا؟ يا ليدرا كيف داجوا؟ وقت الغدا فيه لعبوا ووقت العشا فيه ناموا!

حدثتني الوالدة -حفظها الله- بهذه القطعة الشعرية التي تتسأل فيها والدة عن حال أبنائها عندما تباعدوا عنها، لعل هذا البعد بسبب خلافات مع زوجها، وكان هذا تساؤلها شعريًّا:

يا ليدرا كيف كبروا؟
يا ليدرا كيف داجوا؟
وقت الغدا فيه لعبوا ووقت العشا فيه ناموا!

**نحمد الله أن منّ على أهلنا بِسوريا الخلاص مِن هذا النظام النُّصيري الرافضيّ، مكّنَ الله لأهل السُّنة ووحد كلمتهم وجمع صفهم على الحق، وجنبهم شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وارزقهم البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير، ومن أراد بسوريا وأهلها سوءً فأشغله في نفسه واجعل دائرة السوء عليه يا حي يا قيوم!

آمين.**

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بنَصرِ الله﴾

﴿لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّـهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ﴾