Find top SQL resources from global universities, cool projects, and learning materials for data analytics.
For promotions: @coderfun
Buy ads: https://telega.io/c/sqlanalyst
Useful links: heylink.me/DataAnalytics
Last updated 4 months, 1 week ago
Last updated 6 days, 17 hours ago
قناة الاستاذ الدكتور محمد داخل الركابي الرسمية
Last updated 1 month, 2 weeks ago
عامٌ مضى
إهداءٌ إلى غزة.. حيثُ كرامةُ الإنسان
———-
كانت نقطةً واحدة، ثانية، بل ربما جزءاً منها، يختار الإنسان أن يعيش حينما يختارُ الموت.
في ليلةٍ كانت باردةً وطويلة، لم تكن مظلمةً كما هي حال الليالي، امتلأت نوراً بالإيمان وتزينت بحلاوة اليقين، بديعة وعجيبة، أهدت ثِقلها لرجالها، وازدانت لملاقاة ربها..
حينما اختارت غزة أن تموتَ.. عاشت؛ منذُ عام ما انفكت ذاكرتي تحملني لساعات الفجر الأولى، لأبعد من ذلك، للطيور المحمَّلة بأخبار الطوفان، لأشرعة الطيران، لأصوات المدافع واشتعال النيران.. لكرامةِ الإنسان، لأصوات القصف اللانهائية، لرائحة الدماء الزكية، للخوفِ والبرد، واللجوء، للخيام الرثة والطعام البارد، للركام وللمنحنين عليه الباحثين عن صوت الحياة، للأم تبكي صغيرها، تبكيه حين تنام وحين تصحو، وحين تكبِّر على صيحات المدافع، للأرملة تزفُ حبيبها، للإخوة يشكون فراق بعضهم بعضاً.. إنما هو فراقٌ واحد؛ وبعده لقاء الأبد، للكرامة يا غزة، للكرامة حملتني ذاكرتي، لجباليا حيث مآثر الأبطال، للزيتون، ومخيم الشاطئ، للشجاعية.. حيث الشجاعة أن تموت حاملاً الياسين، لاحتراق "الميركافا" لليهودي متمرغاً بدمائه، للكرامة يا غزة، للكرامة حملتني ذاكرتي، القبرُ أوسع من دهاليز الجسد، الروح تأسرها الذلة وتعيشُ ما عاشت كريمةً أبية، لطالما يا غزة عرفتِ كيف تعيشين وكيف تموتين، للكرامة يا غزة، للكرامة والنصر، كتب عليك الجهاد، وإنه لحق ونصرٌ من الله وفتحٌ مبين.
"ولولا البأسُ ما وَفَتِ الأماني
ولا نَهضتْ جُدودُ العاثرينا
ولولا النّقعُ ينهضُ مُكفَهِرّاً
لما نَهضتْ عروشُ المالكينا.."
——
نواف | ليلة السابع من أكتوبر
شك اليقين.. ومتاهة الضدين
-إهداء واعتذار إلى البقية الباقية من رفاق الزفرات، الذين أخذتهم صفحة الزمان إلى غير زمانهم، الصابرين على وعثاء القلم، واكتئاب الحبر، ضرباً نحو زفرة أخيرة-
—-
عند آخر الغسق، وقبل أول الفجر، عند اشتعال الجمر، وانطفاء الرماد، حين يشتدُّ الألم ويخفت الصوت، بعيداً عن السفح، حيثُ تضطرب الرياح
هناك في الأفق البعيد.. حيث لا قيود..
اخترتُ الضيمَ على القعود، اخترتُ الحزن والأرق، ومصافحة القلق، بل لست أدري لعلّي لم أختر شيئاً، ولدتُ أحمقاً يهذي، يقرأ الشعرَ ولا يتمثَّله، ينتشي الإباء ويزدري الخوف، بلى كنت أخاف، وأرتعش، وكثيراً ما كنتُ أهرب، لكني طالما بقيتُ حراً، مكبلاً حيناً وطليقاً حيناً، وفي الحالين كُنت حُراً، وكنتُ أشعر، أو أدعي ذلك، أردت البقاء قريباً من الضحايا، بجوار الأسارى.. الأرامل والثكالى، الأطفال اليتامى، وساكنِي الخيام، والمشردين في الظلام، أريد لقلبي أن يحملهم، ولعيني أن تراهم، أريد ليدي أن تُضفي السكينة على رؤوسهم، وتمسح عنهم حزن الليالي السود، وتنير الطريق.. أريد أن أسير فحسب، أكره القعود وأكره الضعف، وأكره العالم، وأحقد.. أحقد كثيراً؛ حقدتُ حتى احترقت عينايَ، وامتلأ صدري غيظاً، واشتعلت فيَّ النيران، وانتابتني وساوس الشيطان، وساوس الشك واليقين، السير والقعود، الضعف والجلد، النوم والأرق، الراحة والقلق.. ومتاهة الضدين، لست أدري أي درب أسلك، وأين أذهب، عبرتُ الدرب المظلم البعيد، دربٌ إنسانيٌ مديد، عبرتهُ رفقة الكثيرين، سقطَ بعضهم واختُطف آخرون، في معركة غير متكافئة، ثم إمعاناً في بهيمية الانتصار؛ جُعلتُ القشة التي قسمت ظهر الحمار، فلا عير ولا بعير، ووسطَ هذا الهشيم المرير لم أصل بعدُ إلى حلٍ إزاء الدرب الذي أريد، لا شيءَ يجعلني أقدم أو أُحجم، لا معنى لأن أتكبد خسارة أخرى، أترك كل احتمالٍ آخر، بعيداً كان أم قريباً، وأقول أن حزناً ما يدفعني لأن أكتب، على سبيل الحيرة من بلوغ الأمل، والخوف من فقدان الحلم، والرغبة في الوصول لحرية الاختيار، إما حياة تسر الصديق وإما مماتٌ يغيض العدا..
نوّاف
الأول من رجب..
-إهداء إلى همام.. صاحبُ الظل-
—
ها قد أتى، لم أكن أظنه سيأتي، على أنِّي قد رأيته مراراً، رأيته على طول الطرقات الموحشة، وعبر زوايا الممرات الضيقة، وخلف باب الغرفة، وعند عتبة المنزل، رأيتهُ في عيني أمي، وفي انكسار أبي، وفي توجع أخي، ومن خلال نافذة الغرفة، رأيته في انعكاس الشمس على المرايا، وفي ضِيق الزوايا، رأيته في ليالي الصمت الحزينة، وفي صباحات العجز الكئيبة، رأيته في صوت المفاتيح وارتداد صدى الأسياب الطويلة، رأيتهُ في ليالِي الأرق ومن خلال تصبب العرق، رأيتهُ في سجادة الصلاة، وفي كمامتي السوداء، رأيتهُ رائحة تعفُّن الخبز وفي فتات حباة الرز، رأيتهُ في تخلي الأصدقاء وفي لوم الأقرباء، رأيته غصةً في الحلق، وارتجافاً في العظام، رأيتهُ كابوساً مزعجاً، لطالما نغص علي أحلامي..
الأول من رجب.. سيثقل كاهلي كل عام، لأتذكر كل شيء، ولكيلا أنسى ما علي، ولأدعو، لأدعوَ كثيراً، لأحلم طويلاً بطلوع الشمس، ولأكره الظلم، ولأتنفسَ كل صباح، ولأمشي وأركض، سيعود ليخبرني أن الإنسان قضية، وأن الدرب طويل، وأن الحق عزيز.. وأني لابد أن أبقى ذلك الفتى الذي كنت عليه في الأول من رجب.
نوّاف
نِصفٌ آخر..
قبل أن أدري ألفيتني وحيداً، متروكاً للوحشة، هكذا دون مقدمات، اختَارتني مخالب الفراق، ولم أختر شيئاً، كنت مرغماً على البقاء وحيداً، شعرتُ حينها بظُلمة الطريق، بدا لي ولأول مرة، موحِشاً جداً، في الواقع لست أدري أكان هكذا موحشاً دائماً، أم أن الوحشة سكنت قلبي عند لحظة الفِراق، أنكرت نفسي، ليست هي التي أعرف، لم أعتد ذلك، لم يخلقني الله وحيداً، أقصد لم أكن هكذا من قبل، وُلدتُ مصحوباً.. وصاحباً، طالما كُنت اثنين لم أكن واحداً أبداً، كان شاقاً علي أن أُترك هكذا، يعزُّ علي ألا أراه معي، كنت ممزَّقاً نصفين، نصفٌ هُنا، ونصفٌ سقط مني هناك، لست أدري كيف استطعت البقاء حيّاً، عندما يفارقُ المرء نفسَه يموت، مُتُّ حينها، كنت أنظر للمرآة كثيراً لأراه، لطالما كُنت ظِلاً، يصحبني حيثُ يسير، أُخذت في ظُلمةٍ حيثُ لا ظل، كنت معه لا أفارِق ولا أفارَق، لطالما كان لي جسدين واسمين وقلبٌ واحد.
في الليلة الأولى كان قلبي يخفق بقوة، كأنه أراد الخروج، ليتني كنت أعلم على وجه الدقة لماذا.. ألأني كُنت وحيداً؟ أم لأنه لم يكن معي، بجانبي؟ يا ترى هل تشعر القلوب بالبعد إذا تمزَّقت نياط الوصل بينها، كنت حائراً جداً، كم سيصمد قلبي قبل أن ينفجر؟ ليهدأ؛ كان علي النوم، لعل خيالاً في المنام يكون، قبل أن أغمض عيني أدركت أن الخيال لن يكون كافياً، أواه من حرارة الوجد وألم الفقد..
أحرقني التفكير في حاله، حتى وأنا أتقلب تحت سياط الخوف أردت أن أعبر الطريق إليه، أطمئن عليه، أنظر في عينيه، ما عساه يفعل الآن، كنت أعلم أنه لم ينم، كيف أطمئنه، كيف أخبره أنني ما زلت واقفاً، وأنني على الرغم من ضعفي، سأظل واقفاً.
لوهلة شعرتُ أنه يسمعني..
أخي أعلم أنك حزين، مستوحش، تشعر بالضيق، أريد حقاً أن أعتذر، أعتذر لنصائحك التي لم أستمع إليها، ولتلك الأيام التي اخترتُ أن أكون فيها أنت، أعتذر للأخطاء التي ارتكبتها باسمك، وللأشياء التي أخذتها منك، أعتذر للغربة التي تركتك فيها، أعتذر لأني خذلتك، لأني جعلتك تجابه الأيام وحدك، أعتذر لأني كُنت توأمك.
—-
نوَّاف
صمتٌ مُطبق..
قبلَ أن أشعُر، أرهقنِي التَّفكير، أعيتني الرغبة في البكاء، أزعجتني تلك الفراغات، الأزمنةُ الجوفاء، التي تزعُم زُوراً، أنَّها أوقات، وهذهِ الزَّاويا المُظلمة التي تدَّعي الثّبات، والكلامَ الخافت الذي تُردِّده عليَّ ولا أسمعُ منه إلَّا الهمس الذي قادَ سِواي إلى الجنُون، أعيَتني الغُرف بوحشتها المميتة، ووحشيَّتها المقيتة، والجُدران إذ تكررُ صمت الجدران، والهواءَ الذي لا يحرِّك شيئاً سوى رُوحي المُتلفة، والنَّافذة الكاذبة التي أرتنِي أنَّ ما أراه هو الخارجُ ومشهدهُ وليس الغبَش الذي في عينَيَّ، أعياني ضجيج الصَّمت من حولي، صمتُ الجدران المُطبق، صمت السقف المُرتفع، صمتُ الليل الموحش، الذي كانَ يخبِرني أن الفجرَ بعيد، أتعبتني الذِّكريات التي علَّمتني أنَّ الحزن أطول من تلك الليالي.
كلَّما حضر هذا الصمت المُطبق حيثُ لا يطغى حضور؛ ينتابُني القلق، يتغشَّاني الخوف، تسري في بدني رعشةٌ خفيفة، يلحُّ علي شيءٌ ما أنَّ عليَّ مغادرة الغُرفة، من مقابلةِ شخصٍ ما، أي شخص، تُصيبني اللهفة لرؤية الوجوه، لسماع الأصوات، للسير في أرجاء البيت، صِرتُ أمشي تائهاً لا أعرف لي وجهة ولا طريقاً ولا غاية، صرتُ هكذا.. فقط أمشي، أمشي قليلاً ثم أقف لألتفتَ خلفي، لا أدري لماذا كُنت ألتفت، كنتُ أريد أن أملك الخيار، أن أملك قلبي وقدمي وعُنقي، أسير إذا أردت وألتفت إذا أردت، لكنِّي لم أملك قلبي.. في الواقع لم أكن مأسوراً كما كنت حينها، للمرة الأولى وفي منزلي كُنت مقيَّداً أكثر مما ينبغي، مقيَّداً ووحيداً، شعرتُ أنني محبوسٌ في قفص، كأنه حُكم علي بالسجن مدى الحياة، سجنُ الصمت الذي أطبق على شفتي كان خانقاً، كُنت أقول لنفسي أنَّه وعلى أقل تقدير ما زلتُ أملك الخيار، كُنت حراً بين خيارين أن أقعدَ حراً أو أن أمشي مقيَّداً، اخترت المشيَ.. اخترتُ حريَّة ساقيَّ.. ومع هذا فإني لا أنفكُّ أشعر بالحزن، كانت أحزاني خصبة، لا تُفارقني، دائماً ما تزُورني، تقضي بصحبتي هزيعاً من الليل، تُلازمني حتى الصباح.
كلَّما حضر هذا الصمت المُطبق حيثُ لا يطغى حضور؛ أتقلَّب في فراشي عاجزاً عن النوم يعترِيني فزعٌ داخلي من تلك الأحاسيس، يتبادر لرأسي ذلك الصداع، صُداع الألم والخوف والرهبة، تؤرقني تلك الأفكار والصور والمرارات، أشعر أحياناً كأن كتلة تقف في حلقي، تخنقني. نسقٌ متلاحق من الصورِ المتدافعة عند عتبة الذاكرة؛ تتبادر وتتصادم كما لو أن كلاً منها تبتغي قصب السبق، تندفع معاً أو تنكفئ معاً، وأنا أحاولها هدنة ما لعلها تسلو قليلاً عن حريقي، صورٌ فجَّة غليظة، تدفعني رغماً عني نحو النافذة، لرؤية السماء، للشعور بنسمة الهواء، لرؤية الساعة، للنظر في أن عقاربها تتدحرج، أراقبها مُنتظراً فجر الخلاص
- نوّاف
غبشٌ..
لم يكُن أمراً بسيطاً، أقصد في ذلك المكان، لم يكن أمراً بسيطاً أن أخادع الوقت، كُنت متأكداً أنَّه لم يكن يمر، يستحيل ذلك؟ نعم، عند الذين يرون الشمس، القمر، النجوم، يشعرون بتغير الجو، بدخول الشتاء والصيف، عند الذين يملكون ساعاتٍ في أيديهم، يمرُّ الوقت..
أمَّا هناك لا يوجد ساعات، بل لم يكن هُناك وقت، ولا زمن، توقف الزمن منذ اللحظة الأولى، وتوقفت أيضاً عن الشعور، آه.. ليتني توقفت، ليتني لم أكن أشعر بشيء، ليتني لم أكن أحنُّ كثيراً، وليتني لم أبكي بين الحِين والآخر، لم أكن أقوى على العيش مُحمَّلاً بعبء من أُحِب، ومحمِّلاً إياه عبء الغِياب، لشدَّ ما أوهنني الغيابُ والبُعد، أحرقَا قلبي وفتتا كبدِي، كُنت أُجابهُ الفراغ، بدّد روحي، لاشاها ومزقها، غيَّبها، جعلها رُكاماً، كيف يمكن لشخص واحد أن يعيش تحت وطأة الفراغ، كيف يقوى على العيش في غبش الوحدة، أعيانِي الغبشُ الذي أرى فيهِ طيفاً على الدَّوام، طيفٌ لا تمسُّه يدي ولا تحتوُي تفاصيلهُ روحي، أبصرهُ حينما أبصر، وأبصرهُ حينما لا أبصر، طيفٌ كمثلِ الغياب، لا أراهُ كاملاً فأشتفي، ولا يتركني لوحدتي فأكتفي، طيفٌ ليسَ كالحُلم، لأن الحلمَ هناك وهمٌ يزول، مثلمَا أنني كُنتُ أزول .
- نوّاف
النافذة..
أعرِفُ جيِّداً كم هو مُؤلمٌ أن تقف خلف النَّافذة كما يفعلُ من ينتظرُ شيئاً، أمراً، أحداً ما، تُقعدك الوحدة والخوف والحنين مشدوهاً أمام النافذة، كأنَّك تُشاهد فلماً ما، كأنَّك تستعرض سجل ذكرياتك القديمة سعيدةً كانت أم حزينة، تدفعك الوحشة -رغماً عنك- إلى دوامة الفضول من أن الأشياء في الخارج ما زالت كما هي، الناس هم الناس، الحياة لم تتوقف، أنت فقط خرجت من دائرة الزمن، تتلقفُك الوساوس، وتنتابك الحسرات، تشتاق لمشرق الأنوار، لعليل الهواء، لتغريد الطيور، لصوت الأطفال، للتفاهات التي تُفسد عليك يومك، تشتاق لكل شيءٍ، تشتاق لئلا تشتاق، لكنّك - مع الأسف - لا تملك قلباً صلباً جلداً يحتمل هذه المشاعر ليُقاوم الدموع من الانهمار، لا تملك شيئاً غير هذه النافذة، تجلس مقابلها لا تعرف ماذا تفعلُ بيديك، ولا إلى أي اتجاه تنظر، ولا إلى أي بقعة تحدِّق، ولا إلى أي شيءٍ تنتظر.. آسف، كُنت أعرف جيداً ماذا أنتظر وماذا أرجو، كان الانتظارُ مُتعباً، شاقّاً، مؤلماً، ولكنَّ المؤلم أكثر أنِّني لم أكن أعرف إلى متى سيطول الانتظار، يوماً، شهراً، عاماً، أبداً.. يا إلهي كم كان الانتظار كئيباً.
- نوّاف
لم أعد أعلم..
التذكّر هو الموت، لم أستغرق وقتاً طويلاً حتى أدركت أن التذكر هُو العدو، فمن يستسلم لذكرياته ينكسر، ما أدركت قبلاً كم هو مؤلمٌ الشعور بالحنين، أكان سُمّاً أتجرّعه رغم أنفي، أم خِنجراً مغروساً في قلبي، أم كانت ناراً تلتهب في كبدي.. أم ثلاثتها ..!
كُنت أنشد الأبيات التي كان الشعراء يتمنون فيها زيارة طيف محبوبهم؛ ولكني لم أكن أريد لذلك الطيفِ أن يزورني، إلّا أنّه كان ضيفاً ثقيلاً لا يُفارقني، كنت أسمع صوته جيّداً وأرى محياه مُتمثّلاً أمامي، حينها أدركت أن النسيان هو الحل أردتُ حقاً أن أنسى كل شيء؛ إلّا أنني فشلت..
"إذا رمتُ عنه سلوةً قال شافعٌ
من الحب ميعادُ السلوِّ المقابرُ.."
في الواقع كُنت أخاف أيضاً أن أنسَى، أردت لروحي أن تطير غير آبهة لطول المسافات، أردت لها أن تذهب حيث تشاء، حيث كان لها أن تكون، أغلقت عينيّ وأخذت أتذكر كل شيء، كل تلك التفاصيل الصغيرة، كانت تجربة مغرية أن أستسلم لحلمِ يقظةٍ ينثرُ فيه الماضي صوراً مجمَلةً في الغالب، مغبّشةً أحياناً، وواضحة في أحيانٍ أُخَر، لم أكن أريد أن أفتح عينيّ؛ ففتْحُها يبعثُ شبح الرجوع إلى الحياة..
يا إلهي كم كُنت متناقضاً، كنت ضحية لذلك الصراع، حتى أنني لم أعد أعلم ماذا أريد.. أنا حقاً لم أعد أعلم
—-
نوّاف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. مسّاكم الله بالخير يا أحبة، شاكر لكل من سأل أو دعا، وأعتذر لمن لم أُجبه، فضلكم عليّ كبير والله..أحسن الله إليكم ورضي عنكم
أبشركم أني بخير والحمد لله
Find top SQL resources from global universities, cool projects, and learning materials for data analytics.
For promotions: @coderfun
Buy ads: https://telega.io/c/sqlanalyst
Useful links: heylink.me/DataAnalytics
Last updated 4 months, 1 week ago
Last updated 6 days, 17 hours ago
قناة الاستاذ الدكتور محمد داخل الركابي الرسمية
Last updated 1 month, 2 weeks ago