لما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم راجعاًً من (الطائف) حين يئس من خبر (ثقيف) ، قام من جوف الليل يصلي وهو ببطن نخلة ، فهبط سبعة من الجن على النبي صلى الله عيه وسلم وهو يقرأ القرآن ، فقالوا: {أَنصِتُوا} ..
فإذا بهذه الدعوة المباركة التي رفضها المشركون بالطائف تنتقل إلى عالم آخر ، هو عالم الجن ، فمضوا بها إلى قومهم مبشرين ومنذرين ، ليصبح في عالم الجن دعاة يبّلغون دعوة الله تعالى ؛ كما مضى بها "أبو ذر الغفاري" إلى قومه ، و "ضماد الأزدي" إلى قومه ، و "الطفيل بن عمرو" إلى قومه.
.
إنَّنا لسنا وحدنا على الطريق ، فمعنا أممٌ من الجن ِّ، ومعنا الملائكة جميعًا ، ومعنا الشمس والقمر والنجوم ، ومعنا الدوابُّ والهوام والحيتان !!
إنَّها منظومةٌ كاملةٌ رائعة لا يشعر معها المؤمن بالوحدة أبدًا ؛ حتى إنْ لم يكن معه أحدٌ من البشر.
وهي إشارةٌ لطيفةٌ للدعاة أنَّهم لا يدرون ، فلعلَّ طائفةٌ من الجنِّ تستمع إلى كلمات الحقِّ منهم فتؤمن بينما يُكَذِّب البشر ، وتكون هذه الطائفة من الجنِّ في ميزان حسناتهم يوم القيامة ، فالخلق جميعًا يعبد الله عز وجل.

? نظرة في التاريخ ?

هذا ماسأفعله إن أدخلني ربي الجنة :

سأذهب إلى سيدنا "أبوبكر الصديق" و أسأله : كيف إستطعت أن تكون بكل هذا الثبات عند وفاة رسول الله ، حتى خرجت على الناس و أخبرتهم بوفاة صاحبك و رسول الأمة ، على الرغم من لين قلبك و رأفتك و غزارة دمعك ؟!

سأذهب إلى سيدنا "عمر بن الخطاب" و أقول له : انا أحبك كثيراََ ، و أسأله ما شعورك عندما أصبحت صاحب رسول الله بعد أن كنت ألد أعدائه ؟!.

وسأذهب إلى سيدنا "عثمان" و أسأله : كيف إستطعت أن تختم القرآن في ركعة واحدة ؟!.

و سأذهب إلى سيدنا "علي" و أسأله : كيف إستطعت و انت صغير في السن أن تذهب و تنام مكان رسول الله و لم تخف ؟!.

سأذهب إلى العشرة المبشرين بالجنة و أسألهم : كيف إستطعتم أن تناموا عندما علمتم أنكم ستدخلون الجنة ؟!

سأذهب إلى سيدنا "بلال" و أقول له : أذَّن لي فبخاطري أن أسمع مؤذن رسول الله.

سأذهب إلى سيدنا "يونس" عليه السلام و أسأله : كيف إستطعت أن تلبث ببطن الحوت كل هذه المدة ؟!

وسأذهب إلى سيدنا "موسى" عليه السلام و أقول له : كيف إستطعت أن تقاوم جبروت فرعون ؟! وكيف إستطاعوا أن يقولوا لك حارب أنت و ربك ؟! كيف كانوا بهذه القسوة ؟!.

سأذهب إلى سيدنا "يوسف" عليه السلام و أقول له : قصتك أحب القصص لقلبي ، و السورة التي نزلت بأسمك من أحب السور لقلبي.

سأجلس مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم و أتحدث معه كثيراً ، و أقول له : كان بخاطري أن أراك في الدنيا فالحمدلله الذي أكرمني برؤيتك هنا ، وأطلب منه أن يحدثني عن كل ما مر به ، و كيف إستطاع أن ينشر الإسلام ؟!

سأذهب إلى ربـي إن أكرمني برؤيته ، و لا أعلم إن كـنت سـأقـدر علـى الحـديث مـعه من عظـمه جلآله و فرط دهشتي به.

اللهم الجنة مع من نحب

بدأ "نوح" عليه السلام يبني السفينه ، ويمر عليه الكفار فيرونه منهمكاً في صنع السفينه ، والجفاف سائد وليست هناك أنهار قريبه أو بحار.

كيف تجري هذه السفينه إذن يا "نوح" ؟!! ، هل ستجري على الأرض ؟!! وأين الماء الذي يمكن أن تسبح فيه سفينتك ؟!!.

فقالو : لقد جن "نوح"..!!
وترتفع ضحكات الكافرين وتزداد سخريتهم من "نوح" ، وكانو يسخرون منه قائلين: صرت نجاراً بعدما كنت نبياً ..!!.

إن قمة الصراع في قصة "نوح" عليه السلام تتجلى في هذه المساحة الزمنية أن الباطل يسخر من الحق ويضحك عليه طويلا ، متصوراً ان الدنيا ملكه ، وأن الأمن نصيبه ، وأن العذاب غير واقع .. لكن أهل الإيمان يدركون أن هذا كله مؤقت بموعد حلول الطوفان ، وعندها سيسخر المؤمنون من الكافرين وتكون سخريتهم هي الحق الذي ينتصر.

? نظرة في التاريخ ?

#وقفة..

است..شهد في غزوة (أحد) أكثر من سبعين صحابي من خيرة مقاتلي الصحابة في ضربة عسكر ية مزلزلة للمسلمين.

وبعدها بشهور قليلة است..شهد غدرًا أكثر من سبعين صحابي من خيرة علماء المسلمين في حادثتي (الرجيع و بئر معونة) وكانت ضربة لا تقل زلزلة عن سابقتها.

فأنتشى الكفر وانتفش ريشه ، وقرر أن يجمع كل قوته لتوجيه الضربة القاضية للمسلمين في (الأحزاب) التي وصفها الله بالزلزلة.

ثم ماذا بعد كل ذلك ؟

كُسر الكفر كسرة لم يقم له بعدها قائمة ، وقام الإسلام قومة لم يستطع أحد أن يوقفه ، وفتحت مكة و خيبر و الطائف وغيرهم

هكذا تمضي سنة الله في تمكين عبيده وأوليائه.

أكبر عملية إهانة وذل في التاريخ ، عندما خرج الخليفة العباسي في وفد رفيع المستوي ذاهبا الى خيمة "هولاكو" طالبا للصفح والود والإستعطاف ، وقد تجمدت الدماء في عروقه ، فبعد أن كان يستقبل الأمراء والوفود في قصره ، يخرج الأن ذليلا مهانا ينتظر دوره في الدخول على حضرة "هولاكو" ..!!

فقد أدرك الأن .. ولكن بعد فوات الأوان ، أن جميع وفده قد قتلوا ، وان المغول لاعهد لهم ولا ذمة.
أدرك الأن سوء إختياره لرجاله كإبن العلقمي الخائن ، وأدرك الأن بأنه لم يكن الشخص المناسب للمكان المناسب.
أدرك الأن انه يُقاد ولايقود ، وأدرك الأن قلة بصيرته ، فعدوه على أبواب مدينته يلتهم الأخضر واليابس ، ولكنه اكتفي بمشاغلة جواريه وتجميع الكنوز.

وأدرك أخيرا انه سيُخلد ذكراه ، لا من ضمن الشجعان والعظماء ، بل على رأس المتخاذلين والجبناء.

فالتاريخ يرفع بسيرتك وشجاعتك الى مراتب العلين ، وبخذلانك الى أسفل السافلين.

? نظرة في التاريخ ?

#وقفة..

أقسى وأصعب معارك "صلاح الدين الأيوبي" رحمه الله ، هي التي يخوضها الآن مع جدران قبره ، التي تمنعه من الخروج لـ نصرة أرض وأهل الشام وكل الأراضي الإسلامية من الإنتهاكات اليهو دية الصليبية المجوسية النصيرية .

يا "إبن أيوب" .. ألا سيـفٌ تؤجره؟!
فكل أسيافنا قد أصبحت خشبا !!.

لو سألوا أحدهم: كيف رأيت أوجاع مكة ، ومحنة غربة الحبشة ، وآلام أحد ، ورعب حصار الخندق ، وقسوة أحداث الردة ، وصعوبة أيام القادسية ؟!.

لقال:
إنها الآن أشبه ما تكون ذكريات عابرة رغم شدتها ، وأطياف ماضية رغم قسوتها.

هكذا آلام اليوم تبدو شديدة .. لكنها ما إن تمر حتى تبدو كأن لم تكن ..!!
حتى كان الصحابة بعدها يتمازحون لذكريات كانت في حينها عذابات.

وقانون الابتلاء يقول :
أصعب الآلام أولها ، ثم تهون ، ثم تضعف ، ثم تذهب ، ثم تكون ذكرى خير لك بالصبر ، أو ذكرى شر لك بالضجر والتشكي.

يؤكده حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم : (إنما الصبر عند الصدمة الأولى).

والله لنضحكن غدا من الذكريات .. كما ضحك منها الصحابة والصحابيات .. فالدين واحد ، والمبتلون لأجله متشابهون ، مهما تعاقبت الأيام والسنون ..!!

? نظرة في التاريخ ?

#وذكرهم_بأيام_الله

هل تعرف شيئا عن القائد العثماني "علي باشا" الذي أفنى جيشا ألمانيا المكون من 100 ألف جندي عن بكرة أبيه ؟!

هذه المعر كة غير مشهورة حتى بين المؤرخين ، وتسمى معر كة (Fülek) وقعت في تاريخ 11 أغسطس 1552م ، وأُسر فيها قائد الجيش الألماني ونائبه "بلافيسيني".

"علي باشا" مسلم سلافي من أصول مسيحية بلقانية ، يحتمل أن يكون من أصل ألباني ، جلب صغير لقصر الخلافة بأسطبول ، وخدم في أول حياته في (الحرملك).
تلقى تدريبًا وتعليمًا مكثفًا في مجالات الإدارة والعسكر ية ، هذا التدريب يشمل دراسة اللغة ، الفقه الإسلامي ، استراتيجيات الحر ب ، والمهارات الإدارية.

كان له تأثير كبير في توسيع وتأمين الحدود العثمانية ، خاصة في اوروبا الوسطى ضد القوى الأوروبية مثل الإمبراطورية الرومانية المقدسة والمجر.

في عام 1552م ، لفت "علي باشا" الأنظار بإنجازاته ، حيث تمكن من تأمين حدود بودين (ايالة المجر العثمانية) ، وأستولى على قلاع نمساوية في المنطقة ، وصد هجمات القوات الألمانية و مجرية بقيادة القائد الالماني "توث ميهالي" ، كما أستولى على قلاع أخرى بالتعاون مع "يحيى باشازاده أرسلان بك" ، وتوسعت الحدود العثمانية نتيجة لهذه الفتوحات لتشمل جنوب سلوفاكيا.

وفي 11 أغسطس 1552م هزم "علي باشا" الجيش الالماني المكون من 100 الف جندي في معر كة (Fülek) في سلوفاكيا ، وتعد هذه المعر كة (Fülek) أكبر نصر عثماني بعد معر كة (موهاج) الشهيرة.

تمت تعيين "علي باشا" في منصب حاكم (بودا) عاصمة المجر في عام 1556م ، ثم تم نقله كحاكم للبوسنة عام 1557م ، حتى وفاته عام 1558م.

ترك "علي باشا" وراءه العديد من الأعمال الخيرية ، بما في ذلك المساجد والمدارس في (ديار بكر) و (جاتالكا) ومناطق أخرى.

المصدر :
- الموسوعة البريطانية .
- الأرشيف العثماني .

#وقفة..

{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ}.

تخيلوا أن هذا العتاب نزل في جيل الصحابة ، الجيل الذي نزل عليه القرآن وتربى على مأدُبته ، ودفع من دمائه ليرفع رايته في سماء الدنيا ..!!!

يقول "عبدالله بن عباس" : (لم يمضي أكثر من ثلاثة عشر عاماً على نزول القرآن حتى عاتبنا ربنا مستبطئاً خشوعنا فيه).

القرآن هو حبل الوصال بين العبد وربه .

أسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يحسنون وصاله وتلاوته ، وأن يجبر كسرنا وتقصيرنا فيه.

تقول ????

عنفني زوجي أمام اهله لأنهم وجدوا في الطعام الذي أعددته لهم شعرة صغيرة، لم ينتهي الأمر على هذا بل أن أمه حرضته على ضربي حتى صفعني على وجهي وسببَّ تورمه..
في المساء أرسلت لأمه هدية صغيرة مُغلفة بشكل جميل جعلتها تُصاب باقراء المزيد...