-
هُوَ الرَحمٰنُ جابِرُ كلَ قَلبٍ
لَطيفٌ في المَسرَّةِ والبَلاء

- إنه من يتق ويصبر

- فإن اللّه لا يُضيعُ أجر المحسنين.

-
ما قُطِعَ طَريقٌ إلّا بالصَّبر عليه، ما وَصَل سائرٌ إلّا بعد حركةٍ مُضنِيَةٍ وتَعَب، ما ذُلِّلَ الصَّعب، ولا لانَ الحديد، ولا استقامَ المائل، إلّا بعد طَرَقاتٍ مستمرّة، وضَرَباتٍ دائمة، وخطوات متتابِعة، ثمّ تكون النّتيجة، ستَشفَعُ لك كُلّ لحظةٍ صادقة، ستستند يومًا على ما غرست، سيكون الفَتح جابرًا..

-
{وكذلك نُوَلّي بعضَ الظالمِينَ بعضًا بما كانوا يكسِبُون}

أيْ: نُسلط بَعضهم على بَعضٍ
فنَأخذ مِن الظّالم بالظَالم.

قال الفُضَيل بن عياض: إذَا رأيتَ ظالمًا يَنتقمُ من ظَالمٍ؛ فقِف وانظُر فيه مُتَعجّبًا.

-
و ما ألطف وقع قول النبي -صلّ الله عليه وسلم- علیٰ قلب أمّ حارثة:

"يا أمّ حارثة!
إنها جنانٌ كثيرة، وإن إبنكِ أصاب الفردوس الأعلیٰ.

- يا ربّنا، ونحنُ.

-
حينَ تُحقّق شيئًا في حياتك، لا تَنسَ الله!

لا تَنسَ أنّك لولا الله ما وصلتَ شيئًا ولا أنجزت أمرًا ولا سِرتَ خطوةً، ولا أتقَنت مشروعًا، ولا أتمَمت البناء، إيّاك أن تُطيلَ وقوفًا أمام صنم إنجازك، بل احمَد الله ثُمَّ سِر لغَيرِه فالثّغور لَم تَنتَهِ بعد، والطّريق طويل، والزّاد قليل، ومَن أخلَصَ وَصَل.

قُصي عاصم العسيلي.

-
وإن ضاقت الدنيا عليك بأسرها
ولم يك فيها منزلٌ لك يُعلَمُ

فحيَّ على جناتِ عدنٍ فإنها
منازلكَ الأولى وفيها المُخيَّم!

‏-
قالَ تعالىٰ : «فأثابكم غمًّا بغمٍّ»

لمْ يقُل فأصَابكم، بَل قالَ فأثابكم، هلْ تخيَّلتَ يومًا أنَّ الغمّ مثوبة؟!

• حزنٌ يردُّك إلىٰ اللّٰه خيرٌ مِن فرحٍ يُبعدكَ عَنه..

رسالةٌ مختصرةٌ وبسيطةٌ لكلِّ من لديه امتحاناتٌ ، وقد أصابَه التعبُ والفتور، يقولُ ابنُ الجوزيّ -رَحِمهُ الله-:

"إنَّ الخيلَ إذا شارفت نهايةَ المضمار، بذلت قصارىٰ جهدِها؛ لتفوزَ بالسباق، فلا تكن الخيلُ أفطنَ منك؛ فإنّما الأعمالُ بالخواتيم".