الرضا بقضاء اللّٰه يهون كل شيء
فاستقبلوا أقداركم بنفس راضية فالله خططكم واحلامكم واستقبلوا الطريق الذي كتبه اللّٰه لكم بهدوء ورضا لا يوجد مِحَنٌ أبدية
كل شيء سينتهي
وهناك حكمة ستظهر
وأسباب ستجعلك تدرك حكمة اللّٰه وتشكره كل ما تمر به إختبار لمدى صبرك ورضاك
ورب خير لم تتله كان شرا لو اتاك فارضى وتأدب فأنت في حضرة قضاء اللّٰه وقدره

﴿ قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ﴾

‏- من عظيم لُطف الله؛ أنهُ قد يستجيب لدعوتك وهيَ حبيسة صدرك ورهينة خاطرك وإن لم تتفوّه بها 🤍

- حِصنكُم اليَومي -

‏إذا اشتد عليك الكرب، وتعسر عليك الدرب، وزاد عليك الهمّ والغمّ، وأصبح الألم يعذبك، والضيق قد ألم بك، وأغلقت الأبواب في وجهك، وتعبت حتى تعب قلبك،

‏عليك بوصية من لا ينطق عن الهوى ﷺ،
‏قال رسول الله ﷺ: من اصابه همّ أو غمّ أو سقم أو شدةٌ فقال: الله ربي لا شريك له، كُشف ذلك عنه.

‏اللهم اختر لي ولا تُخيّرني فإني لا أُحسن الاختيار، اللهم إني أستخيرك في أموري كُلها، وإني وكلتُك أمري، فجَنبني الحيرة، وألهمني بقرار بهِ أستقيم🤍

قيام الليل يوجب نعيم الجنة مما لم يطّلع عليه العباد في الدنيا، في الصحيح عن النبي -ﷺ- قال:

‏«قال الله: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
‏ثم قرأ النبي ﷺ: ﴿تَتَجافى جُنوبُهُم عَنِ المَضاجِع يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ۝فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾»

‏قال ابن القيّم -رحمه الله-:
‏تأمّل كيف قابل ما أخفوه من قيام الليل بالجزاء الذي أخفاه لهم مما لا تعلمه نفس، وكيف قابل قلقهم وخوفهم واضطرابهم على مضاجعهم حين يقوموا إلى صلاة الليل بقرة الأعين في الجنة.

‏• رهبان الليل 📖 | (٢١/٢)

الخلطة بالنّاس إما داء وإما دواء، والخيار لك بذلك بحسب مَن تخالط؛ فمن النّاس من هو أنسٌ للقلب وبلسم، وزيادة في الإيمان ومَغْنم، ومنهم من هو بالضد من ذلك، فلا تجد منه إلا دناءةً وحمقًا، وبُعدًا عن الله.

جاهد نفسك في هذه الحياة، على أن تعرف الله حق المعرفة قبل الخروج منها، وأجل ما تكون هذه المعرفة؛ في طاعة الخفاء، عند زوال البشر، وبُعد الأنظار، والانطراح بين يدي الله مصليًا وذاكرًا ومنيبًا!
هنا تجلب المعرفة الربانية، وهي تأتي بالمجاهدة والمصابرة والمرابطة، ومن صدق مع الله وصل.

‏«وإنْ ضاقت بك الأركانُ يومًا
‏فَرُكن اللهِ رحبٌ لا يضــــيقُ»

لا تأجل التوبة فإنك لا تعلم متى تُقبض روحك !