فما أجمل الجراح

ما كنا
لنعرف بعضنا،

ولو لا جراحي

انت أرمي ?❔

الفصل¹⁵: ذكـريات

عدت واقتربت نهايتي، مع مرور الوقت تمر
الذكريات، فيلم رعب ... مع منتصف الليل أمسكت
ريشتي، ألكتب عن طفلة بريئة ماتت صغيرة في حادثة
ِتل
سير لتسمى طيور الجنة، عن رجل في الخمسينات قُ
ألجل أغراض خاصة، عن شاب وثق في صديقه فكان
جزائه الموت، عن خائن باع أصدقائه مقابل المال، عن
عجائز لم تُفهم أقوالهم إال عندما فارقوا الحياة، عن رجل
قيل أنه مجنون وما إال شخص هزمته الحياة ألنه
عقالني، عن مناضل اختفى ألنه صريح، عن مجموعة
ِركت في الحرية ألنها بثت الرعب في نفوس مالحقيها،
تُ
عن امرأة لقبت بفاسقة وهللا وحده عالم الغيوب،عن أب
ما هو بأب حاول أخد شرف ابنته الصغيرة، عن
مراهقين بعيدين عن الطريق الصحيح، عن محيط يشبه
في ظاهره النعيم و المظاهر خداعة، عن شاب قرر
المجازفة ليعيش حياة كريمة ... وكل ما تبقى منه اآلن
فضالت األسماك، عن شهوة بشرية لوالها ما وجدت، عن قدر سادي جعل حياتي عذاب، عن لقطات في
حياتي كنت أظن حينها أنها النهاية ... وما هي إال
صعاب، "فين غادين بهادشي ؟"، ال أعرف وال تعرف،
ال نعرف، فما نحن في النهاية إال بشر، كانت الجنة
مسكنا لنا لوال أول خطأ ارتكبته البشرية، لنحاسب عليه
جميعا، هذا قدرك، هذا قدري، هذا قدرنا جميعا ...

_

الـفصل⁸: لعنات

ما أجمل أن تولد بلعنة لا حل لها، فما أنت
بمؤمن ولا بمصدق لما ترى، فبعزة إله لم ولن تغمض له عين،
لأغير عالما يغرق بكثرة الغدر ، لا يمكنك
الهرب من شيء يعيش بداخلك، وهذه تماما هي

لعنتي،
أجمل لعنة قد تحصل عليها، على سنفونيات عصر
الأنوار اتعالى، أتقدم خطوه ليعيدني الزمان إلى مكاني،
خائف من أن اموت مرة أخرى، قد لا يكون الموت
توقف النبض فقط ... فالانتظار موت، والتلقي لمستقبل مجهول موت ... والتصدي له يعد انتحار،
جرمت الوان الطيف
لذا أحببت اللون الأسود ... يسمونه بسد
الألوان ... بل ما هوه إلا انعدام للألوان ... كانعدام
مشاعري تماما، كشمع ينير الأرجاء فيختفي، كأداة
موسيقية أطربت عصرا لتلقى في المتحف، وحيد
كسجين سمحوا له بزيارة عائلية مرة في السنة ... ولم يزوره أحد، اعتدت الوحدة لتكون أنيستي،

قيل أن كثرة
الضحك هي من تميت القلب، ولم يذكروا أبدا أن
المعاناة تقتله أيضا، قلب مات وهوه ينتظر ساحرة رحلت، مات وهو ينتظر عودة اشخاص فارقوا الحياة، مات شهيدا
بعد حرب مع عقل وجيشه، استشهد ... إنا لله وإنا إليه راجعون ... على ذكر الحرب، ساحدثكم عنها غداً،
وداعا ...