إنَّ أثمن درس من بين بقية دروسي التي تعلمتها وعِشتها هَذا العام.

مِن: "ليه، وازاي، بس أنا حاولت، تعبت، وعلامات استفهام مشوّبة بغصّة في القلب
إلى: الحمدلله، آمنت يارب بكل أقدارك:"
فيتعلم ترك كل شيء بيديه، بقلبٍ مؤمن حتى لو سكنه الحُزن، لكنَّ الحمد والأستسلام له تُطفيءُ نارَ القلب.

‏في نهاية كل عام، وعندما يتأهَّب للرحيل، أقفُ على عتبات أيامه الأخيرة، وألتفتُ إلى الوراء التفاتَة المُتأمِّل، وأستحضرُ المواقف، والأحداث، واللحظات، التي عبَرَت طيلة هذا العام، وأتفكّرُ في أهَمّ ما أهدتني وأعطتني من تجارب 🖤

عزِيزتي رَضْوى..
الآن وفي هذهِ الحَياة، ورُغمًا عنّا!
يتوجُ سعينا المُستمر كلّ يوم بالهزيمة.

- مريد البرغوث.

﴿ ‏وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾

هناك دوماً استثناء يا نبض . .
البعضُ حين يصعدون لا ينزلون ، وحتى إذا ترجلوا نتشبّت فيهم بأظفار ذاكرتنا وأسنانها ،فمن فرط الحبّ يصبح البعضُ نحن!

_مقتبس من رواية | نبض .

أتدري يا (شهبور) أن أبي قد مَات ولم يكن قلبُه مُعلقًا بشيء سِوى الأرض المُقدسَة؟ أَشعرُ أحيانًا أنه قَد قَسَا على نَفسِه حِيْن عَلَّق كلُّ بهجةٍ فيْ حَياتهِ على تَحقيقِ ذلك الحُلم فماتَ ولمْ يَهنأ بشيء، أما أنا فأشعرُ أنني كنتُ أَسْعد حالًا منه رَغم مَا مرَّ بي مِن مِحَن، مَنحتني الحَياة فرصةً كَي أقتربَ وأَعرف، فعلمتُ أن الأرض تتقدس حين تَسود فيها عدالة السماء، فإذا عمَّ فيها الظلمُ والجور فهي أرض مَلعونة ولنْ يَشفع لها بَيْتٌ ولا حَجَر، وعلمتُ أنَّ الإنسان هُوَ أسمى مَا علىٰ الأرض وأنَّ الرَّب يَسُرُّه أنْ تُعمَّر القلوبُ بالإيمان عَلى أنْ تُعمَّر بيوتُه بقلوبٍ خَاوية. أدركتُ أنَّ الوطن هُوَ أرضٌ تَشعرُ فيها بالطمأنينة، وأنَّ الأهل هُم صُحبةٌ تشعرُ بينهم بالـأمان! صدِّقني يا شيخ (شهبور) إنْ قُلت لكَ: إنَّ قَلْبي معلقٌ بمصرَ التي حكت لي أمِّي عنها، وبرية «سين» التي عشتُ فيها مع أبي، و«إدوم» التي رأيتُ فيها الشيخ (نابت)، والحُجَر التي اقتربتُ فيها أكثر من الشيخ (عابر)، و«يثرب» التي جمعتني بـ(أروى)، و«بكة» التي عَرفتُ فِيها الله، تَعلق قَلبي بكلِّ هذهِ الأمَاكن قبلَ أَنْ يَكون مُعلَّقًا بالأرضِ المُقدسَة.

أوراق شمعون المصري || أسامة عبدالرؤوف الشاذلي.

"مع الوقت أصبحتُ أؤمن أكثر بمقولة مي زيادة: «إنّما حَياة الإنسانِ على الأرض جهادٌ مستمر» فهي جهادٌ في كلٌ التفاصيل وأدقّها، في البيت،العائلة، العمل، بين الأصدقاء، علاقاتنا مع الآخرين، فيما نُريد وما لا نُريد، في سعينا إلى الرزق. لا شيء يأتي بسهولة، ولا يومَ يمرّ بسهولة أبدًا." !

"سَأَلْتُهَا الوَصْلَ،قَالَتْ: أَنْتَ تَعْرِفُنا
مَنْ رَامَ مِنَّا وِصالاً مَاتَ بِالكَمَدِ."

• | 🩶

خذني
خذني الآن لا غداً
ففي بلادي لربّما لن يكون هناك غد

خذني "على الأقل نَطمئِن معاً"

‏قلبٌ كقلب الطيرِ
غادر مرفأَهْ
بادٍ عليهِ حنينُهُ
لو خبَّأَهْ!