صامتين معاً،
‏كلاً يعرِفُ ألم الآخر.

شقاء المرء في فرط منطقيته
‏الحياة أحياناً تصفعك بأشياء لا منطقية
‏مثل غدر الأصدقاء
‏والوجع الذي مصدرَه العائلة
‏أشياء هكذا تخلو من المنطق
‏أخفض سقف توقعاتك
‏وتخلى عن منطقيتك
‏أصفع الحياة قبل أن تصفعك

في نهاية محادثة طويلة
‏دامت لساعات
‏نظرت لنافذة ولكن الليل مازال طويلًا
‏من أين جاء شروق الشمس؟
‏علمت حينها أنه كان حديثها.

كان لطيفًا جدًا..
كذئب يتودَّد لغزال
قبل افتراسه.

مهما صار بيننا
‏لا تسلب مني عفويتي معك،
‏لا تجعلني أفكر لأكثر من مرة قبل أن آتيك،
‏لا تتهاون معي
‏حتى بتلك الهفوات التي قد تصدر منك
‏لأنها تفعل الكثير بي.. وتفقدني نفسي معك

لم يدلّني عليكَ
‏الطريقُ
‏ولا النداءاتُ المحبّة
‏ولا باقي ذكريات الوجد؛
‏بل هي الألفةُ،
‏وحدها،
‏من كانت معي
‏على طولِ المسير
‏إليك.

تسحقني فكرة أنكِ لستِ نائمة الأن بجواري،
‏مع أننا نسكن معاً في كوكبٍ واحد،
‏و نتقاسم كل ليلةٍ رغيف الحلم نفسه.

أينما وجد الرماد
‏ستجدينني،
‏أنا الحريق الهائل الذي أحبك.

‏كان بوسعك اخمادي
‏بابتسامة واحدة.

لا شأن لي بحرائق العالم وأزماته
‏أنا منشغل بك أنت وحدك
‏أتابع أحداث المتسارعة
‏وأراقب عن كثب تفاقم الليل في عينيك وهبوب العطر من سفوح عنقك
‏أطارد أخبار فساتينك العاجلة وتداعيات غضبك ووثائقيات الدهشة التي تبثها ضحكتك.
‏قد تؤذيني
‏حروب العالم
‏أو ربما تقتلني
‏لكن تجاهلك
‏هو وحده من سيفنيني.

كان الراء في أسمك
‏يدُل على راحة البال في معرفتك
‏وكان النون عبارة
‏عن نورِ وجهكِ وسطوع شمسِ مُحياك