يكلك

دُفنَ السيّد، بشخصه، بأحلامه، بطموحاته، بأخلاقه، بعمله، وبخيره وبشرّه، دُفِن كأيّ إنسيّ آخر، وستأكل الأرض جسدَه كما نهشَ الموت روحه، وسيبقى أثرُه خالدًا، قصّة طويلة من الجِهاد والصراع الأخْلَاقي، تنتهي بنهاية مَلحمية حين يواري مئات الآلاف جثمانه، في تشييع قد يكون الأكبر في التاريخ ..

هكذا تكون الحياة وإلا فلا .. لم يخلق الرجال للحياة قطّ، بل خلقوا للخلود، للموت، لأن تنهش السِّباع أجسادهم، لأن تقطّع أوصالهم، لأن تذرى دماءهم، هكذا فطر الله عباده، وهذه الفطرة لا تتجلّى إلا في أضعف خلقه، في المستضعفين في الأرض، في الحُفاة، في حمرِ المَقابض، في أسنّة السيوف، في الكراهية المتجذّرة في أعماق البشر، في البغض في الضغينة، هذه الفطرة لا تتجلى إلّا بالعيون الشزر لا بعيون المِلاح، هنيئاً لك أبَا هادي .. ولا عزاءَ لنا، نحن الأذلّة موتى الأنوف ..

حرامٌ عليّ النوح -يادار- والأسى .. وعارٌ إذا لمْ تدمِ صدري المحاجرُ
ولؤمٌ وقوفي في رباكِ متيّمًا .. ولم تُسْقَ من جاري حَشاي المَناسرُ
لغيري من يبْكِ الطلول مسالمًا .. وإنّي لأبكيها وقلبيَ ثائرُ

وإنَّ فَقيدًا واحدًا يُذْهِبُ الحِجا فكيف اِصْطباري والفَقيدُ قَبيلُ! فليتَ الردى مِمَّن تُزارُ دياره .. فيُدْرك للأشْواقِ منه ذُحولُ ألا أيّها المَدفون في العَينِ لا الثرى سَقتك دُموعي، لا سَقاكَ هَطيلُ! — بَدر الدّريع ..

السَّلَامُ عَلَيكُم .. عُلِّقَتْ أَفَانِينُ حَتَّىٰ إشعَارٍ آخَرَ، أَنَا طَالِبُ سَادِسٍ كَمَا تَعلَمُونَ ⁦:)⁩

سَتَألَفُ فِقدَانَ الَّذِي قَدْ فَقَدتَهُ .. كَإِلفِكَ وِجدَانَ الَّذِي أَنتَ وَاجِدُ

عَلَىٰ أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ لَذْعِ لَوعَةٍ .. تَهُبُّ أَحَايِينًا كَمَا هَبَّ رَاقِدُ

— ابنُ الرُّومِيّ.

إذَا خُيِّرتُ أَنْ يُكتَبَ عَلَىٰ قَبرِي شَطرٌ وَاحِدٌ .. فَسَأَختَارُ:

«لِسَانُ الفَتَىٰ نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُؤَادُهُ»

لِابنِ أَبِي سُلمَىٰ، بَيتٌ يَزِنُ قَصِيدَةً.

ما عليكم بالمايك

اهم شي نعلعلا والديج

ويقول السيد صادق الشيرازي ره ليس السهل الا ما استسهلت

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ حَصِّنْ ثُغُورَ الْمُسْلِمِينَ بِعِزَّتِكَ ، وَ أَيِّدْ حُمَاتَهَا بِقُوَّتِكَ ، وَ أَسْبِغْ عَطَايَاهُمْ مِنْ جِدَتِكَ .

لا حول ولا قوة إلا بالله.