إنَّ الله خلق خلقًا ، فخلقهم بقدر ، وقسم الآجال بقدر ، وقسم أرزاقَهُم بقدر ، والبلاءُ والعَافِيةَ بقدر

والحَمدُلله ربِّ العَالمِين.

ما خيّب الله الكفوف الداعية.

بِسم الله.

إنَّ المؤمنَ يُصبحُ حزينًا ويمسي حزينًا، ولا يسعُهُ غيرُ ذلكَ، لأنهُ بين مخافتين: بين ذنب قد مضى لا يدري ما الله يصنعُ فيه، وبين أجلٍ قد بقي لا يدري ما يُصيبُ فيه منَ المهالك.

- الحسَن البصري.

اعْلَمُوا رَحِمَكُم اللهُ، أَنه مَا من عبد مُسلم أَكثر الصَّلَاة على مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، إِلَّا نوَّر اللهُ قلبَهُ، وَغفرَ ذَنبهُ، وَشرح صَدرهُ، وَيسَّر أمرهُ.

فَأَكْثرُوا من الصَّلَاة عليهِ، لَعَلَّ اللهُ يجعلكم مِن أهلِ مِلَّتِهِ، ويستَعمِلكُم بسنَّتهِ، ويجعلهُ رفِيقنا جَمِيعًا فِي جنتِهِ، فَهُوَ المتفضِّلُ علينا برحمَتِهِ..

واعْلَمُوا أَنَّ فِي الصَّلَاة علىٰ النَّبِيِّ عشرُ فَضائِل؛ وهي:

⁃ صَلَاة الْملك الْجَبَّار.⁣
⁃ شَفَاعَة النَّبِي الْمُخْتَار.
⁃ الِاقْتِدَاء بِالْمَلَائِكَةِ الْأَبْرَار.
⁃ مُخَالفَة الْمُنَافِقين وَالْكفَّار.⁣
⁃ محو الْخَطَايَا والأوزار.
⁃ قَضَاء الْحَوَائِج والأوطار.
⁃ تنوير الظَّوَاهِر والأسرار.
⁃ النجَاة من⁣ عَذَاب دَار الْبَوَار.⁣
⁃ دُخُول دَار الرَّاحَة والقرار.
⁃ سَلام الْملك الْغفار.

كَمْ من مسكينٍ يتمنَّى الشُّهرة والنسَاء ولا يعلَم أنّ فِيهما هلَاكه فِي الدُّنيا والآخِرَة!

مِن خصَائص النبي ﷺ أنَّه كان يرى ما خَلف ظهره مثلمَا يرى ما أمَامه، وهذه من معجزاته صلوَاتُ ربّيِ وسلامه عليه.

قال رسُول الله ﷺ: {أقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، فإنِّي أرَاكُمْ مِن ورَاءِ ظَهْرِي، وكانَ أحَدُنَا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بمَنْكِبِ صَاحِبِهِ، وقَدَمَهُ بقَدَمِهِ} رواه الشيخان.

وقال ﷺ: {استَووا. استَووا. استَووا فوالَّذي نفسي بيدِهِ إنِّي لأراكُم من خَلفي كما أراكُم من بينِ يديَّ} رواه النسَائي وأحمد.

واختلفَ أهلُ العلم في ما إذا كَان ذلك على كُل حَال أو في حالات خَاصَّة، ولكنهم مُجمعِين على ثبوُت هذه المُعجزَة لرسُول الله ﷺ.

أثَرْ عظِيم ومهِيب لمَن تركَ سمَاع المعَازف خشْيةً وحُبًّا لله!

عن محمد بن المنكدر، قال:

«اذَا كان يَوْمُ القيَامة نادى مُناد: أيْنَ اللّذين كانوا يُنزِّهون أنفُسَهُم عن اللَّهُو ومزَامِير الشيطان؟ اسْكِنُوهم ريَاض المسك، ثُمَّ يَقُول للملائكة: أسمعوهم حَمْدِي وثنَاىِي، وأعلموهم أنّ ﴿فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ﴾£».

(الترغيب والترهيب).

﴿وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ﴾
أكيد إنتَ تعبت واللّٰه ما يضيع تَعب واحد