لأجلك ألف مرة ومرة،
حتى أخبرك فيها أن المُحاولات كلها كانت لأجلك،
لأجلك في الحُزن والتعب،
في اللقاءات والإعتذارات،
لأجلك بعدد المشاعر التي يمكن
لإمرئٍ أن يحسّ بها،
لأجلك في أشدّ لحظاتك ضعفاً،
وأكثرها قسوةً وإنكساراً،
لأجلك آلاف المرات،
وأكثر.

"إني تناسَيتُ لكنْ لسْتُ أنساك
وكيف أنسىٰ وما في العين إلاك

أرنو إليكِ كمن يرنو إلى وَطَنٍ
لهُ بعيدٍ ويبكي خلْفَ شُبّاكِ

والأمنياتُ ورودٌ بتُّ أُمسِكها
فلي غرامٌ وبي آثارُ أشواكِ

وضعتُ كفي علىٰ ثغْرِي مخافةَ أنْ
أبوحَ باسْمِك سَهْواً دُونَ إدراكِ"

لم يبقَ شيءٌ من الذكرى نخبّئه
إلا الحنين ودمع في مآقينا
كنا بوصلٍ  فأمسى الوصل أمنية
متى سنبلغ يا قلبي أمانينا..

تذكُرُ كَمْ لَيْلَةٍ لَهَوْنا
في ظِلِّهَا والزَّمَانُ نضرُ

"فَاليَومَ أَبكي عَلى ما فاتَني أَسَفًا
وَهَل يُفيدُ بُكائي حينَ أَبكيهِ
واحَسرَتاهُ لِعُمرٍ ضاعَ أَكثَرُهُ
وَالوَيلُ إِن كانَ باقيهِ كَماضيهِ!"

فكم سَفَرٍ!
وكم ليلٍ!
وكم ألمٍ!
وكم سورِ!
أكُلُّ رياحِ هذي الأرضِ
ضِدَّ جَناحِ عُصفورِ؟
.

لا أعلم،
أنتِ تتجولين في مُخيلتي،
منذ الصباح،
إبتسامتكِ، عيناكِ،
مشهدكِ وأنتِ تسيرين،
تلك اللحظات عالقة،
في مُخيلتي.
.

مازال في قلبي بقايا .. أمنية
أن نلتقي يوماً
ويجمعنا .. الربيع

- فاروق جويدة.

‏فلو أسْتطيعُ طِرْتُ إلَيكِ شَوقًا
وكيفَ يطيرُ مقصوصُ الجناحِ؟

ــ ابن زيدون

و كُنتِ مجهولةً حتى أتيتُ أنا
أرمي على صدركِ الأفلاكَ والشُهُبا
أنا..أنا.. بانفعالاتي وأخيلَتي
ترابُ نهديكِ قد حوّلتُهُُُ ذَهَبا