حاشية ابن قاسم العبادي على شرح قطر الندى وبل الصدى لإبن هشام الأنصاري

هذه الحاشية ألقاها الأستاذ أثناء الدرس وكتب الطلاب من لفظه - حفظه الله - ثم جُمعت وصُيِّرت حاشية هكذا

سأنشر في القناة إن أخذت إجازة من الجامعة مشجرات لرسالتي الوضع والبيان والله المعين وحده

الحمدلله على توفيقه ولطفه وتيسيره

ختمت اليوم رسالة الخلاصة في الوضع والبيان على أستاذي وشيخي الشيخ صادق سليم المزوري حفظه الله وجزاه الله عني كل خير

والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات، أعصيه فيسترني، وأخالف أمره ولا يعذبني، ويوفقني رغم ذنوبي لختم الكتب العلمية، فله الحمد أولاً وآخراً على جميع نعمه وآلائه.

لا تنس أن تحفظ أعمالك على الوورد Microsoft word

قبل مدة وضعت أسئلة وأجوبة على متن إيساغوجي ومغني الطلاب وعزمت على إكمالها هذا الشهر لأنشرها في القناة فإذا بي أتفاجأ بعدم وجودها ونسيت أني لم أحفظها ???

يا خسارة الخمسين سؤال والله?

ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻨﻚ ﺗﺤﻜﻤﺖ
‏ﻭﻏﺪﺕ ﺗﻘﻮﺩﻙ ﻓﻲ ﻟﻈﻰ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕِ

‏ﻓﺎﺻﺮﻑ ﻫﻮﺍﻫﺎ بالصلاة ﻣﻮﺍﻇﺒﺎً
‏ﻻ سِيّما بدلائل ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕِ

———

‏ﺑﺪﻻﺋﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﻛﻦ ﻣﺘﻤﺴﻜﺎ
‏ﻭﺍﻟﺰﻡ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﺗﻨﻞ ﻣﺎ ﺗﺒﺘﻐﻲ

ﻓﺸﻮﺍﺭﻕ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﻻﺋﺤﺔً ﺑﻬﺎ
‏ﻓﺎﻟﺘﺮﻙُ ﻣﻨﻚ ﻟﻬﺎ ﺃﺧﻲ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ

هذه المرة قد تطول الحرب لعدة أسابيع، فلا تضجروا من التفاعل معها ومتابعة أخبارها، ولا تكفوا عن الدعاء لمجاهدينا الأشاوس وأهالينا الأحباب، في مواقع التواصل وعلى القنوات، وفي الصلوات والجَلوات والخلوات، وفي الاجتماع بالأصدقاء والزملاء، وأثناء هذه المدة وحتى يُعلن وقف إطلاق النار فكل حديثٍ عن غير الأقصى وغزة وفلسطين فهو لغوٌ وخِداج.

أخبرني شيخنا إبراهيم الميموني وقد جرى ذِكر فن البيان بين يديه، فقلت له: هل يشتغل أحدٌ في هذه الديار الآن بقراءة" شرح المفتاح" ؟!.

فقال لي بعد أن أخَذ بلحيتِه: ما أشابَ هذه اللحيةَ إلا التوفيقُ بين شرْحَي السعد والسيّد على المفتاح. وكان ذلك حيث القلوب من الأكدار صافية، وبُرودُ الاشتغال ضافية، وأما الآن فقصارى همة من يتعاطى هذا الفن" مختصر السعد" وما يشاكله من المختصرات.

فقلت له: وأيّ كتابٍ ترى لطالب تحصيل هذا الفن الاشتغال به ؟!

فقال لي: لا شك أن دُرر هذا الفن كانت منتشرة في تآليف المتقدمين، فقصُرت عن تناوُلها أيدي المُنتحِلين، فلما جاء صاحب" المفتاح" جمَع من تلك الدُرر كلَّ يتيمةٍ علَت قدرا، وغلَت قيمةً، وأضاف إليها مما ارتضاه شيئا كثيرا، ولم يُغفِل من المحتاج إليه إلا شيئا يسيرا.

فتنافَس الناس بعده في شرح كتابه وحَلّ مُقفلات عباراته، واختلفتْ أنظارهم، وتباينتْ مذاهبهم، ثم اختصره القزويني، وأوضَح مُختصرَه ب" الإيضاح" فكثُر أيضا شارحوه.

فلما جاء سعد الدين- رحمه الله- ضرَب تلك التآليف كلها بعضَها ببعض، واستخرَج من زُبَدها- بعد التمخيض- خالصَ المَخض، فأودَع ذلك في كتابه" المطوّل" فهو نتيجة آراء المتقدمين، وزبدة أنظار فحول المتأخرين.

فالمُبرَّز في هذا الفن اليوم: مَن يُحقّق أبحاثه، ويُدقق النظر في أنظاره، وقد أكثَر الناسُ من الحواشي عليه، والحواشي على الحواشي.

و" الشرح الأطول" للملا عصام الدين جامعٌ لغالب النكات التي تضمّنتها تلك الحواشي، مع زيادة تحقيق.

- فوائد الارتحال للعلامة الشيخ مصطفى الحموي 1123هـ -