الليلة إن شاء الله المجلس الرابع والأخير في شرح (المنظومة الميمية)

بم تنصحني في فهم القرآن؟
أنصحك بالمرور على (المختصر في التفسير) أو (التفسير الميسر)
والطريقة المثلى في رأيي كالتالي:
١ قراءته مع طالب علم متميز واحد أو اثنين أو ثلاثة.
٢ إن كانت القراءة في شهر رمضان فتكون ختمة للتفسير.
وإن كانت في غير رمضان فالأفضل في رأيي أن تكون في الأسبوع جلسة مطولة لقراءة جزء مثلا في كل أسبوع.
٣. بعد ختم (التفسير المختصر) تنتقل إلى تفسير السعدي فهو (تفسير تربوي تزكوي).
ثم إلى تفسير مطولٍ، ولعل الموصى به (تفسير القرطبي) تقرؤه ثلاث مرات!
ثم بعد هذا تبدأ مرحلة الفيوضات الربانية والفتوحات الإلهية في فهم القرآن.

وعليك بالدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء أن يفتح الله لك فهم كتابه؛ لأن فهم القرآن واستيعاب معانيه توفيق عظيم، ولا يختار الله لهذا التوفيق إلا لمن يحبه.

أسال الله أن يكتب لي ولكم نصيبًا كبيرًا من هذا

الليلة بعد العشاء إن شاء الله تعالى المجلس الثالث في التعليق على كتاب
(المنظومة الميميّة في الوصايا والآداب العلميّة)

وفقكم الله

رحمة الله تعالى على خالتي الكريمة (نعمة) المتوفاة في الهند

رحمها الله تعالى رحمة واسعة

ممَّا لا شكَّ ولا ريب فيه: أنَّ الجوَّالات أفقدتْ كثيرًا منَّا لذَّة مطالعة الكتب والاستمتاع بقراءتها
فرحماك يا ربّ!

المجلس الثاني من مجالس التعليق على المنظومة الميمية للشيخ حافظ الحكمي رحمه الله

https://youtu.be/jTxQm3vKvMQ?si=EpwQ6mLbRq2rzFeH

سورة الأنعام سورةٌ جليلةٌ مباركةٌ، اشتملتْ على توضيح سبيل المؤمنين في توحيد الله تعالى ثم بينتْ سبيل المجرمين والمشركين في علاقتهم بالله تعالى، والسُّورة كلها في أمور العقائد، ومقصودها الأعظم هو تصحيح العقائد ومحاورة المشركين ومجادلتهم فيه، ولا سيما التركيز على ثلاثة أبواب: (الإيمان بالله تعالى، والإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم، والإيمان بالبعث والجزاء).
ومع هذا لم تترك بابًا من أبواب التوحيد إلا وتعرَّضتْ له، قرأتُها بحمد الله متأملًا لأركان الإيمان الستة فيها، فوجدت من كلِّ ركنٍ من الأركان عددًا كثيرًا من الأمثلة بأساليب متنوّعة، وطرائق متجدّدة،حتى ههممتُ أن أجرد أبواب (كتاب التوحيد) وأبحث عن آيات (سورة الأنعام) التي تكون دليلا لذلك الباب! ولعل الله ييسر لإلقاء كلمةٍ حول مقاصدها وما فيها من العجائب من إقامة الحجة على المشركين.
أسأل الله أن يعيننا بذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يجعل القرآن لنا شفيعًا يوم نلقاه.

#سورة_الأنعام

يتساءل كثيرٌ من طلبة العلم الفرق بين تدبر القرآن والتفسير، وخلاصة الأمر أنَّ التفسير هو القيام بعملية توضيح معاني القرآن فقط، وأما التدبر فهو أبلغ من التفسير؛ إذ هو النظر في دبر اللفظ والتأمل فيه للفهم والعمل به، إذن التدبّر يشتمل على العلم بالقرآن والعمل بما فيه، ومن فتح له في تدبر القرآن فليستبشر بالخير العظيم؛ إذ الله فتح له نعمة من أعظم نعمه سبحانه وتعالى.

‏حكى يونس بن عبد الأعلى عن الشافعي: أن رجلين كانا يتعاتبان والشافعي يسمع كلامهما، فقال لأحدهما:
«إنك لا تقدر أن تُرضي الناس كلهم، فأصلح ما بينك وبين الله عز وجل، فإذا أصلحتَ ما بينك وبين الله فلا تبالِ بالناس».

مناقب الشافعي للبيهقي