أكملت هذا العام هذه المجلة وبيعت نسخ كثيرة منها لانها بمواصفات عالية ومميزة، اطلعوا عليها.

الموسيقى تِمرينٌ يَنزعُ عنا الشِدة في الإنفعال.

بإمكانيَّ التحدُثَ عنكِ، مثلما أتحدثُ بلسانيَّ عن أشيائيّ في الحَياة ، والمُتعة في أن أكونَ مغتبطاً ، ليسَ سراً ، بَل هو كرمٌ ذاتي ، في دواخليَّ هَسيس مزمور بإسمكِ يَنزعُ عنيَّ الحُزنَ كما الطائرِ الذي يُنزَع عنهُ الريشَ الميِّت ، ولأنكِ تُساهمينَ في تجديدي ، وبِفضل عبقرية الإلهامِ وذكاوة الإنتماء المُبتَعثةُ منكِ ، صِرتُ أعيشُ ما يُسمى "النعومة" ، وإنيَّ أُقلب كُلَ الأشكال ، والأجسادِ والأعمال ، أجدكِ دونَ إنفصال تفكيري ، موجودةً في أُذنيَّ ، في التَنفُسِ ، وفي حالاتي ، إنَ وجودكِ الشَبيهَ بضرباتِ شيءٍ لا ينتهي ، ينغلقُ على حواسيَّ -مثلَ موسيقى صاخبة-، لا أسمعُ حينَ تدورُ ، إلا مَساعيها الروحانية .

الوجود حالة تَغذية وجمال للأسطورة وحالة راهنة للإستيقاظ، بينما العَدم هو نزعٌ للمَعدة، وسقطة للأنفُس و فقدانٌ للبَصر وحركة شَوق إيروسية تُربِك الفكر، وتَشِدُ تجاهه الخصومة.