تخيل عندنا هؤلاء في أمتنا وتلقى من يتغنى بصور صدام ومعمر وحفتر كرمز للهيبة والشجاعة والفخامة..

محمد الضيف .. رجل حماس الأول شهيد في جنات الخلد

يجب فصل الدين عن السياسة.

أنا أجزم أن من يقول هذه العبارة لم يقرأ يوما كتاب الله أو تدبر آيةً من آياته.

فالقرآن الذي رسم أسس القضاء والعدل، وأُنزل به قانون العقوبات والقصاص، وشرح حقوق المواريث بمختلف أوضاعها وأحوالها.

القرآن الذي علّم كيف يُعامل الأسير وما هي حقوق الحر، وما هي صور الجهاد ومواقيته وضوابطه. وهو الذي بيّن كيف يعامل المسلم غير المسلم وكيف يعامل الرجل زوجته وكيف يعامل جاره وما هي حقوق دابته وزرعه وما له منها وما عليه.

المنهاج الدنيوي الصالح لكل زمان ومكان حفظ كيفية الطهارة وما يشفي القلوب والأبدان من العلل النفسية والجسدية. والذي أشار إلى شريعة الآباء على أبناءهم والأبناء على آباءهم حتى إذا مات الإنسان، حفظ له هذا الدين حقوقه.

كل هذا وتظل هذه الجملة الضالة مستساغة في آذان المستمعين حين ينطق بها السفهاء والجهلاء.

السياسة ليست دينًا، ولكن الدين هو السياسة وكما تُعرّف السياسة: أن يُبنى الحكم لما تقتضيه مصلحة الأمة. وأي كتاب حمل مصلحة الأمة كالقرآن؟ ومن ظن أو اعتقد بغير هذا، فقد ظلم نفسه.

‏بالنسبة لاستهداف اليمن المتكرر للأسطول الأمريكي

عسكريا هذا يدفع الجيش الأمريكي للابتعاد عن السواحل اليمنية مما يزيد من كلفة العمليات الجوية ضد اليمن، ويعرض سلامتها للخطر وأمن الجنود كذلك للخطر..

حيث أن بقاء الأسطول في عمق المحيط دون سواحل (مدة زمنية طويلة)
ليس عملا أمنيا، بل يخرق أبسط قواعد السلامة بضرورة إنشاء المعسكرات بجوار مصادر الحياة...

كذلك فإعلان البنتاجون أمس باستهداف اليمن لمدمراته يفقد ثقة رجال الأعمال والحركة التجارية والملاحة الدولية في التحالف الأمريكي الخاص بحماية السفن بباب المندب كما هو معلن..فمعنى أن يكون الحارس نفسه مهددا، يعني أن البضاعة نفسها ليست آمنة...

كذلك فهو يغري الروس بالتدخل ودعم الحوثي إذا ما قررت إدارة ترامب عدم حل مشكلة أوكرانيا، ووقف الدعم المقدم لزلينسكي...

لكنه دعما مشروطا بالفيتو ضد أي توجه عدائي ضد المملكة السعودية، مثلما وضعت روسيا الفيتو أمام سوريا لامتصاص هذه الحرب الجارية وعدم المشاركة فعليا...مما يرجح أن ترعى روسيا اتقاقا سياسيا بين الحوثي وخصومه في حال قررت رسميا دعمه بالسلاح المتطور ضد الأسطول الأمريكي..

الولايات المتحدة من جانبها فقدت ميزة الوساطة وجعلت نفسها طرفا بتصنيف أنصار الله حركة إرهابية، هذا الذي يدفعها أكثر للغرق في مستنقع اليمن، ويغري أعداء الولايات المتحدة بالتدخل على شكل ابتزاز ومقايضة...

الحدث أمس بعيدا عن كونه عمل عسكري غير مسبوق في تاريخ العالم بعد الحرب العالمية الثانية، هو له أبعاد مختلفة ترسم مستقبل الحرب الجارية، واحتمالية أن تكون جزءا من حروب أوسع.

| سامح عسكر

حزب الله:

للمرّة الأولى، هاجمنا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة النوعيّة قاعدة "الكرياه" (مقرّ وزارة الحرب وهيئة الأركان العامّة الإسرائيليّة، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربيّة لسلاح الجو) في مدينة "تل أبيب"، وأصابت المسيرات أهدافها بدقة عصر اليوم.

سرايا القدس: خضنا اشتباكات ضارية -من المسافة صفر- مع قوة صهيونية راجلة وأجهزنا عليها محيط "حي القصاصيب" وسط مخيم جباليا.

صاروخ فاتح 110 الذي دك جنوب تل أبيب وأصاب قاعدة عسكرية.

?

مطار بن غوريون وضاحيته تحت القصف

‏إقالة جالانت لا تعكس فقط ضعف الجيش الإسرائيلي في الموقف الميداني

إنما تعكس أيضا صعود التيار الديني الصهيوني المتطرف لقيادة الجيش

الإقالة متوقعة بعد استقالة جانتس وإيزنكوت منذ شهور، فوزير الدفاع كان على رأيهم في عدة ملفات ثبت صوابيتها بالنسبة لإسرائيل في وقت لاحق منها:

عدم احتلال ‎#غزة عسكريا والتأسيس لحكم مدني فلسطيني، وإلا فالمقابل حرب استنزاف عسكرية ومادية ومعنوية تعاني منها إسرائيل حاليا بسبب غزة..

عدم دخول رفح أو احتلال ممر فيلادلفيا كي لا يحدث تصادم مع مصر وينقطع التواصل مع القيادة المصرية، ولكن إصرار نتنياهو على الدخول بضغط من المتطرفين الدينيين وضع إسرائيل في مواجهة مصر حدوديا وسياسيا، والاستنفار العسكري المصري في سيناء وصل لأقصى حدوده منذ حرب 1973

عدم فتح جبهة لبنان عسكريا سوى بعد إنهاء ملف غزة، بدعوى أن فتح الجبهتين في آن واحد يعرض إسرائيل لخسائر جسيمة، ويغري أعدائها بالتدخل أكثر لزيادة الضغوط، وقد ثبت صحة ذلك لاحقا، حيث تجرأت إيران على ضرب إسرائيل بقوة بسبب فتح جبهة لبنان، وسيتكرر التدخل اكثر الفترة المقبلة..

المتوقع بعد إقالة جالانت تعيين وزير دفاع منتمي لتيار بن غفير وسموتريتش الديني مما يعني تصعيد عسكري أكثر، وحروب أوسع، لكن هذه المرة ستظهر خلفيات تلك الحروب (عقائديا وطائفيا) أكثر من الماضي.

| سامح عسكر

البنتاغون:

"نحذر إسرائيل من احتمالية الرد الإيراني، وعلى الجميع الاستعداد للطوارئ".