دوام تعهّد القلب هو ضمان استمرار الحركة.

«ولو قال قائل: إن معظم الخلل الذي دخل على الأمة خاصة في قرنها الأخير هو من أن قادة العاملين فيها جُلُّهم من غير الفقهاء = لما كان بعيدًا».

- [فتاي بطبعه، أ. أحمد سالم].

«يقول الشيخ الشهيد أبو الليث الليبي أنه خلال حياته في الجهاد، وجد أن الذي تجمعه مع أخيه المجاهد علاقة حب خاصة تتميز عن بقيتها من العلاقات، إذا قتل هذا الأخ فالآخر يلحقه بفترة بسيطة.. وقد وجدت قول هذا الشاعر قريبًا من هذا المعنى حيث يقول:
ما لي وللسراء بعد معاشر .. صدقوا هوى فتقاربوا آجالًا».

- [الحب الخالد، أبو الحسن الوائلي].

«حيث أن بركة بيت المقدس ليس لها حدود في القرآن الكريم لأن القرآن يوضح أنها (للعالمين)، ولهذا فلا بد من هذه الأرض ليحيا العالم كله، بل إنها تهب الحياة للعالمين كلهم، أي لكل شيء حي، وهذا ما لا ينطبق على أرض أخرى».

- [ماذا خسر المسلمون بسقوط بيت المقدس، د. عبد الله معروف].

في لقاء اليوم مع الدكتور عبد الله معروف أستاذ دراسات بيت المقدس، عبر تطبيق زوم، بعنوان "كيف أبني مشروعي لتحرير الأقصى"، من أهم ما أشار إليه الدكتور خطأ أن تتحول الوسائل إلى أهداف، فنحن هدفنا تحرير المسجد الأقصى، أما كل عمل في هذا الطريق، فهو ليس إنجازًا لأنه ليس الهدف، بل هو خطوة إلى الإنجاز والهدف وهو تحرير المسجد الأقصى، نعم تُقدّر هذه الخطوات، لكن لا توضع موضع الهدف؛ وهذا حتى لا يظن الإنسان أنه أدى ما عليه في هذا الطريق ويسكن، لا سكون حتى يتحرر المسجد الأقصى.

يحسن في مثل هذه الأحداث تذكر فوائد الصمت... قال بعض الصالحين: "الزم الصمت يكسبك صفو المحبة، ويأمنك سوء المغبة، ويُلبسك ثوب الوقار، ويكفك مؤنة الاعتذار".

«...في هذه الفترة بالتحديد نسيتُ أني بالسجن، وكنت أتمنى عدم الخروج من أحشائه، لاعتقادي أنهم لو أخرجوني في تلك الفترة فلن يطول بقائي خارج السجن وسيعيدونني لسيرتي الأولى! لذلك كنت أنعم بالبقاء في أحشائه مع الإخوة الأعزاء بهدوء بعيدًا عن هاجس الاعتقال وكأن أفضل الأماكن أمنًا من الاعتقال هو المعتقل! بكل تأكيد من بالخارج لا ينعمون بالأمن الذي ننعم به نحن».

- [مذكرات سجين، الشيخ علي عاشور].

أظنني أفهم هذا الشعور..
هذه مذكرات سجين بحريني، التقيت بأخيه في السجن، وقد أشار علي بقراءة هذه المذكرات.

كتاب: [محنة الإسلاميين في عهد مبارك (صفحات من التعذيب الوحشي في سجون فرعون)، ش. أحمد عشوش].

«فعندما منعت عنا المصاحف وغيرها كان ذلك حافزًا للحفظ فكان يقوم من يحفظ بعض الآيات بتحفيظها للآخرين فكان كل واحد يحفظ من الآخر، هذا يحفظ من ذاك، وذاك يحفظ من هذا، فكان يسمع لتلاوة القرآن وترتيله في المكان دوي كدوي النحل. أما في سجن الوادي الجديد فكانت تكتب عدة آيات على جدران الزنزانة حتى يتسنى حفظها أثناء الليل لأنه غير مسموح بالكتابة خلال النهار وهكذا كان الجميع كخلية نحل حتى أتم معظمهم حفظ كتاب الله بهذه الطريقة، وكذلك كان الأمر بالنسبة للأحاديث النبوية، وكانت تعقد المسابقات في القرآن والأحاديث حتى يتنافس فيها الجميع ويتباروا أيهم أكثر حفظًا».

- [محنة الإسلاميين في عهد مبارك (صفحات من التعذيب الوحشي في سجون فرعون)، أحمد عشوش].