"أراقبُ كل شيء،
أقول وداعاً مرةً أخرى
لمَن ودّعتُه قبل زمن،
كأنني
أدخل السماوات وقببها المظلمة."

‏لقد انتهكتُ ما هو لي
في ما ليسَ لي.

(بيدي حاولتُ
نزَع الرجال
من نهرهم الضيّق
إلى هذا البحر.)

فلم يتبقَ احلامٌ ولا ظلال.

-البعيد-

الأبعد، يتكون في الزهرة التي لا تنمو.
في الزهرة التي لا تثمر
ولا تشد نسغها.
الأبعد دائماً، هو لا مخابئ ولا دروب
حيث تستكين الصخور التي يُلاطَمها الأمواج.

الأبعد من الظل
هو ما لا تبحث عنه.
الأبعد من الوجود هو فراغه.

وأنت، وأنا، نُعانق ما نرغب في إظهاره،
تلك الرغبات، الغير عظيمة/ والمستقيمة لنبأ أنك تعيش.

‏-نصيحة-

دع كل شيء
ينمو في الظل
دع كل الكويكبات الكاسدة
تغترف من النبع المتفجر.
واعترف، أنك لم تتبوأ بعد
أي شيء،
وأنك " لن تكون" فلا أصل لما "كان".

‏-تعويذة-

"أعيذكَ يا ابتاه من الضُعف" قالتها، واستكانوا تحت الكساء.

أتعوذ من الأسى
من الاستكان إليه،
من التوقف عن الحياة بنصف قلب مفتوح،
من الحياة الطويلة المنسية
كالعُشب بين الُطرقات
التي تُداس وتُنسى.

أتعوذ من العيون الطويلة المشبعة بالأمل
من فساد اللحظة وسمومها.

‏-مرض-
على الأرض، يتخلل المرض كل شيء،
مساءات أكتوبر الحامضة،
طعم الحُروب الفاسدة.
طعم الدماء التي تزف حنينها إلى أوطان عتيقة الجراح.
المرض هو المكان حيث "من" و"إلى"
المرض هو الوطن،
عدا مهد فلسطين.

‏-كآبة-

البخيل متأوه في السماء
وعطايا الأرض جافة.

"الأدب له معنى مزدوج وجذور مزدوجة: إنه يولد من التأمل الفني الخالص، من السعي غير الأناني إلى الفن، لكنه أيضاً تصفية للحسابات الشخصية للكاتب مع الناس، أداة كفاحه من أجل وجوده الروحي."

‏"لي في كل نور حصة، من قبسها تجليت له."

هاشم بن حكيم

‏«لا ترتعش أبدًا، لا بد أن تَحيَا مِن جديد، وتستعيد نشاطك لتكمل، ألا يُمكن الابتعاد عن تلك الطبقة الدهنية المليئة بالزيت وسط الماء؟ فلتجعلها تهبط لأسفل، تجنبها بجسارة واجعلها تتلاشى».

‏"الحريةُ مفهومٌ-حدّيّ."

‏"ليست مهمة التفكير مهمة خلق المفاهيم بل هي استجابةٌ، وانفتاحٌ، واعترافٌ، بحرية الكائن في انفرادِهِ."

‏"ليسَ ثمة وطنٌ، ولا عالمٌ، ولا سُكنى، كلُّ شيء معروضٌ من دون أن يكون مَصوناً."

ليڤيناس