‏"تحتاج قلوبنا إلى أن تُمسّ بخفة، حتى تستمر نابضةً بالحياة، أفكر في ما يمكن أن يسد هذا الاحتياج، ما هي الأمور التي تمسّ القلب دون أن تثقله؟
‏لم أجد مثل حديث الأصدقاء؛ لحظات المكاشفة الخالية من شوائب الاستعراض
‏والضحك العميق على مفارقات الحياة
‏وقراءة الشعر
‏إنها تملأ القلب دهشة وانتعاش دون أن تثقله."

التقينا .
هل تشعرِ بنظراتيِ
التي شقَت بحر عيناكِ؟
كيف لِتساؤلاتِ أن لا تتبيّنُ؟
وأنا لكل نظرة أنظرهَا
تَشرقُ شمسي من نورها .

في مشهد الوداع الأخير، دس الرسالة في كفها ثم رحل:
‏"أمثالك يصلحون كأمنيات ويفشلون كواقع، كنتِ أكثر من أن تتحققي، وأعجز من أن تحتملك أسباب الأرض ومنطقية الأحداث، لو تحققتي! لكان ذلك آخر عهدي بالخيال، ولكن قدرنا أن نجري هكذا؛ لا امتلأ المصب، ولا النهر انتهى، الاكتمال بداية النسيان، وقدركُ أن تبقي، والشيء الوحيد الذي يحول بين الشيء ونسيانه؛ عدم تحققه من البداية، كنتِ رائعة .. كأمنية، كنتِ نصيبي .. كجرح".

قلبي هذا مَنذ البداية كان مُلكًا لك كان يتنفس بِحُبِّكَ ويبحث عن كُل ما يوصلهُ اليك .

_

فاتحه تبادُل.

‏جَرىٰ حُبُّها يَاقومُ فِي كلِّ مِفصَلِ
رمَتِني برمشٍ نَاعسٍ الطَرف أكحَلِ
فَـ لِيلي وجيبٌ بيِن هَجرٍ ودمعةٍ
أبيتُ بِه مُستَوطِنًا شرَّ مَنزلِ
فَلا صَبرُنا يَكفِي ولَا الوِصلُ حَاصلٌ
ولا القلبُ سَالٍ عن لقاءٍ مُؤمّلِ
عليها سلامُ الشَوق مَا باح عاشقٌ
وما رقّص الأغَصانَ هزجٌ لبُلبل .

قلبي هذا مَنذ البداية كان مُلكًا لك كان يتنفس بِحُبِّكَ ويبحث عن كُل ما يوصلهُ اليك .

_

"وجميلٌ من الإنسان أن تَجتمع فيه الصَفة ونقِيضها.
فيمتلِك من الهدوء الرَوحِي ما يُعيد تجديد نفسه، ومن الصخب ما يطفئ كآبة الأيَام.
يمتلك من الرزانة والعقل ما ينير له الطَريق الصحيح، ومن التفاهة والجنون ما يُهدِّأ خوفه من أخطائه.
من الرقَة واللين ما يستطيع بها أن يحنو على من حَوله، ومن الصرَامة ما يجعله ليس سهل المَنال للآخرين.
المُهم من كل هذا أن يَعرف متى يُظهر كُل صفة ؛ فيضَعها في مكَانها الصحيح."