رَمَتِ الفُؤَادَ مَليحَةٌ عَذراءُ
بِسِهامِ لَحظٍ ما لَهُنَّ دَواءُ
مَرَّت أَوانَ العيدِ بَينَ نَواهِدٍ
مِثلِ الشُموسِ لِحاظُهُنَّ ظُباءُ .

هاجَ الغَرامُ فَدُر بِكَأسِ مُدامِ
حَتّى تَغيبَ الشَمسُ تَحتَ ظَلامِ
وَدَعِ العَواذِلَ يُطنِبوا في عَذلِهِم
فَأَنا صَديقُ اللَومِ وَاللُوّامِ .

مَوتُ الفَتى في عِزَّةٍ خَيرٌ لَهُ
مِن أَن يَبيتَ أَسيرَ طَرفٍ أَكحَلِ .

عِصْيَّانُ الهَوىٰ واجِبٌ؛ وعِصْيَّانُهَا دَوَاءٌ .

لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ
قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
جاوَزتِ فِي لومه حَداً أَضَرَّبِهِ
مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللوم يَنفَعُهُ
فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً
مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ .

وَالشوقُ دومًا إلىٰ الأحَبابِ غلّابُ.

تَدَاوَيْتُ مِنْ لَيْلَىٰ بِلَيْلَىٰ عَن الْهَوىٰ
كمَا يَتَدَاوَىٰ شَارِبُ الخَمْرِ بِالْخَمْرِ .

‏وَخَليلي لَمّا جَفاني خَليلٌ
صَدَّ حَتّى أَغصَصتُهُ بِفِراقي
ماءُ وُدّي مُصَفَّقٌ لَم أُمازِجهُ
بِرَنقٍ مِنَ الرِيا وَالنِفاقِ
حينَ وافَقتَ نيَّتي في التَصافي
ذُقتَ مِنّي الوَفاءَ عَذبَ المَذاقِ
لا أُطيعُ العَذولَ فيكَ وَلَو أَن
ني سَليمُ الفُؤادِ وَالعَذلُ راقِ .

يا مَن اِذا ذَكَرَ اِسمُه أَشتاقَه .

اذا ممكن تتفاعلون