وليسَ ينالُ المَجد من كان هائبًا
‏وليسَ ينالُ الغُنْمَ إلا المقاتل

وما المجدُ إلا للذي باتَ صابرًا
وصالَ بحدِّ السيفِ صوبَ المعاقل

ستغلبك الأيام إن كنت واهنًا
‏وإن كنت صبارًا فذو الصبرِ أغلبُ

ألا إنّ عينَ الفَتى عُنوانُ قَلبهِ
‏تُخبِّرُ عنْ أسْرارِهِ شاءَ أمْ أبى

سَمَوتُ الى العُلا وعَلوتُ حتّى
رأيتُ النجمَ تَحتي وهوَ يَجري

ابو العلاء المعري كان يقول بالجبر، اي ان الانسان مجبرٌ على ما يأتي به من الافعال لانّ اصولها ممتدة في جوف طبائعه الدفينة. «وَما فَسَدَت أَخلاقُنا بِاِختِيارِنا وَلَكِن بِأَمرٍ سَبَّبَتهُ المَقادِرُ.» وان طبائع البشر ميالة للشر وان الخير مكسوب لا هو اصلٌ…

ابو العلاء المعري كان يقول بالجبر، اي ان الانسان مجبرٌ على ما يأتي به من الافعال لانّ اصولها ممتدة في جوف طبائعه الدفينة.

«وَما فَسَدَت أَخلاقُنا بِاِختِيارِنا
وَلَكِن بِأَمرٍ سَبَّبَتهُ المَقادِرُ.»

وان طبائع البشر ميالة للشر وان الخير مكسوب لا هو اصلٌ فيها، انما يعرض عليها واذا ارتفع عادت النفس لطبيعتها الشريرة.

«أَلَم تَرَ أَنَّ الخَيرَ يَكسِبُهُ الفتى
طَريفًا وَأَنَّ الشَرَّ في الطَبعِ مُتلَدُ.»

أَسامِرِيُّ ضُحكَةَ كُلِّ راءِ
فَطِنتَ وَأَنتَ أَغبى الأَغبِياءِ
صَغُرتَ عَنِ المَديحِ فَقُلتَ أُهجى
كَأَنَّكَ ماصَغُرتَ عَنِ الهِجاءِ
وَما فَكَّرتُ قَبلَكَ في مُحالٍ
وَلا جَرَّبتُ سَيفي في هَباءِ

‏تكلمْ وسدِّدْ ما استطعتَ فإنّما
كَلاَمُكَ حَيٌّ والسُّكوتُ جَمَادُ

فإن لم تجد قولًا سَديدًا تقولُهُ
فَصَمْتُكَ عن غير السَّدادِ سَدَادُ