🎙️ سلسلة صناعة وعي  🎙️

اللقاء الشهري🎙️
بين مشروعين
شهر ربيع آخر

──━━▷


🔊 لفضيلة الشيخ:🔊
أبي المنذر  أمين بن عبدالله جعفر   -حفظه الله تعالى *
   ✿✿✿❁🏵️* ❁✿✿✿

رابط المجموعة
https://chat.whatsapp.com/Gdjs49AT1OcA8VdtH2VnbF
قناة التلجرام

قناة اليوتيوب👇🏻

https://youtu.be/hZqqk7NNY0U?si=jUegxydc0MaSKX2A

‏مقطع صوتي من د/ هشام علي حيمد

{مّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَـٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً }
هكذا تمضي مسيرة الأبطال
وهكذا تظل أمتنا الإسلامية تقدم الش-ه-داء
وهكذا سنظل ننافخ عن الحق ونذود عن المقدسات
وهكذا نحن أمة الإسلام لنا الصدر دون العالمين أو القبر
فرحم الله يحيى أبا إبراهيم ش-ه-يداً مجيداً مقبلاً غير مدبرٍ ناصراً غير مولٍ
قد لبس لأمة الحرب واستبسل للموت مقداماً غير هيابٍ طالباً منازل الش-ه-داء بل أعالي منازل الش-ه-داء
فنال ما تمنى ونسأل الله أن يختم لنا بما ختم له به شه-ادةً في سب-يل الله
فلسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ... ولكن على أقدامنا تقطر الدما
رحم الله يحيى أبا إبراهيم
إلى جنة الفردوس ننعاك
وتقبل الله منا أمة الش-ه-داء رمزا عظيماً من رموزها الأوفياء
وبهذا وبمثل هذا نخط على صحف المجد سطور العز والإباء
وبهذا وبمثل هذا تستعيد أمتنا رتبتها العلية ومنزلتها العليا في السيادة والريادة على المعمورة جمعاء
رحم الله يحيى أبا إبراهيم وخلف على أمتنا الإسلامية بالخير كله
ولا نامت أعين الجبناء

https://youtu.be/TRJl4LOPf6M

ومن أفضل الكتب التي بينت حقيقة العلاقة بين المشروعين كتاب: حلف المصالح المشتركة / التعاملات السرية بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة، تأليف: تريتا بارزي، وهو إيراني حاصل على الجنسية الأمريكية، وكتاب استهداف أهل السنّة للدكتور نبيل خليفة وهو كاتب لبناني مسيحي ماروني.

خامساً: الهدف الرئيس لهذا التقاطع العميق بين للمشروعين في سبيل تحقيق مصالحهما المشتركة هو: ضرب عمق المشروع الإسلامي الحضاري الحقّ = المشروع السني، ومن أفضل من أبان عن هذه القضية رابطة علماء المسلمين في بيانهم الأخير بقولهم:
(ثانيًا: إن كلا المشروعين الصهيوني والصفوي الرافضي عدوٌّ لدود للمسلمين، ولكن قد تتعارض مصالح المشروعين جزئيًّا في مجالات متعدِّدة، وقد يتناقضان كليًّا، لكن يبقى عداؤهما لأهل السنة هو الأصل المتفق عليه بينهما.
ومن ثمَّ فإنه من الخطأ النظر إلى هذه الأحداث من زاوية واحدة وبناء المواقف عليها، وإذا كان العدو الصهيوني المحتل قد مارس كلَّ جرائم القتل والبطش والترويع والتنكيل والتجويع والحصار وتدنيس المسجد الأقصى، وصولًا إلى جريمة الإبادة الجماعية المشهودة ضد أهلنا في غزة، فالحال كذلك بالنسبة للمشروع الصفوي الإيراني الرافضي وميليشياته الطائفية في العراق وسوريا واليمن ولبنان، فلم تترك جريمة ارتكبها الصهاينة المجرمون إلا وجاءت بمثلها أو أشد في حق أهل الإسلام في تلك البلاد! بل إنها قد زادت على جرائم الاحتلال جريمة فرض عقائدها وأفكارها المنحرفة وخرافاتها بالعنف وقوة السلاح.
وإن الجرائم الشنيعة المنكرة التي ارتكبها حزب الله في سوريا من قتل المسلمين بمئات الآلاف، وتهجير الملايين، والتفنن في إلحاق الأذى بأهل الشام؛ كل ذلك من الجرائم التي لا تسقط بالتقادم، وهي جرائم طائفية لا تُمحى ولا تُنسى.
وإذا كان المشروع الصهيوني يتقدَّم على الصفوي من حيث قوة النفوذ والإسناد؛ فإن المشروع الصفوي الإيراني قد يتقدم على الصهيوني من حيث خداعه والتباس أمره على كثير من المسلمين، وقدرته على تمزيق المجتمعات وإحداث شروخ عميقة فيها، وتقويض قدرتها على مجابهة العدو الخارجي الصليبي والصهيوني).
وختاماً: فما أحوجنا إلى الوعي بالوقع ومعرفة حقيقة الحال بطريقة صحيحةٍ صائبة وتصورٍ عميقٍ دقيق ينتج عنه ويثمر اتخاذ المواقف الشرعية الصحيحة، ولحفاظ على العقيدة، وحفظ الأمة، ونصرة الدين.
وإلى مزيدٍ من تجلية حقيقة الحال في موقف المشروع الصفوي الإيراني من القضية الفلسطينية خاصة مع تطورات الأحداث وتسارعها في الأيام السابقة في مقالٍ قادمٍ إن شاء الله تعالى.
✍️ أمين بن عبدالله جعفر.

فما لكم في المنافقين فئتين؟! (2)
كما وعدتكم في المقال السابق أني سأشرع في إيضاح وتجلية هذا الموضوع بتقرير الحقائق التالية:
أولاً: ضرورة الفقه بالواقع للحكم عليه، أي: معرفة الواقعة والحال كما هو، دون زيادةٍ ولا نقصان، كما قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ}، وقضية فقه الواقع: يلخصها اهل العلم بمبدأ شهير، وهو: الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره، ولهذا قال الإمام الجويني في كتابه "غياث الامم" يقول الامام الجويني في كتابه غياث الامم (ص: 300): (لا بد أنْ يفهم الواقعة المرفوعة اليه حقيقتها). وقد أكد ابن القيم هذا المعنى في عددٍ من كتبه، ومنها قوله في كتابه "الطرق الحكمية في السياسة الشرعية" (1/ 7): (فها هنا نوعان من الفقه، لا بد للحاكم منهما: فقه في أحكام الحوادث الكلية [أي: فقه الشرع]، وفقه في نفس الواقع وأحوال الناس).
ولكي نفقه الواقع على حقيقته، وأنْ ننظر إليه على ما هو عليه وبواقعية، فلابد من أنْ ننظر بعين التاريخ من جهةٍ، وبعين حقائق الحال القائم الحاصل.
ولنحذر من عدم تصور المسائل على حقيقتها، فإنَّ ذلك يؤدي الى الوقوع في مزالق عديدة: في التصور والفكر والوعي، وفي الحكم والفقه، وفي السلوك والمواقف.

ثانياً: تواجه الأمة الإسلامية وخاصةً أهل السنّة مشروعان:
المشروع الصهيوصليبي: تحالف فيه اليهود الصهاينة مع النصارى الصليبين لإقامة دولة "إسرائيل الكبرى"، والتي هي مشروعٌ إلهيٌّ لا بد أن يسيطر على مساحته الموعود بها من الرب، والتي تمتد من نهر النيل بمصر غرباً إلى نهر الفرات بالعراق شرقاً، ومن أقصى بلاد الشام شمالاً إلى بلاد الحجاز في جزيرة العرب جنوباً، والتي تكون عاصمتها القدس، حتى يصلون إلى غايتهم الكبرى = هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل السليماني، والذي سيظهر عقيه المخلص: ملك السلام عند اليهود والمسيح عيسى عند النصارى، والذي لن يظهر ما دام المسجد الأقصى قائماً.
والمشروع الثاني الصفوي الرافضي الإيراني: والذي يؤمن بعقيدة التمهيد لظهور المهدي الغائب المنتظر = الإمام الثاني عشر، والذي سيسيطر على الأرض، وسيعمل السيف فليس بينه وبين العرب إلا السيف، وسيهدم الحجرة النبوية وينبش القبر ليخرج الشيحين أبا بكرٍ وعمر فيحرقهما ويذرّيهما في الريح، وسيهدم بيت الله الحرام الكعبة ويحوله إلى أنقاض، وأننا في هذا الوقت في زمان خروجه وظهوره فهذا "عصر الظهور"، ولذا يسعون جاهدين للتمهيد لخروج المهدي "عج"، زد على ذلك الشعوبية الفارسية المتجذرة في أعماق رواسخ هذا المشروع، فالقومية الفارسية هي الأساس الأكبر والغاية في هذا المشروع وما التشيع إلا وسيلة للبلوغ لتلك الغاية.

ثالثاً: لقد أصبح من نافلة القول الحديث عن الفساد العقائدي والانحراف الديني لدى المشروع الصفوي الرافضي الإيراني الاثني عشري ومن في حكمهم، فما نحن وهم إلا دينان متباينان كما يقرره طائفة من المتخصصين في العقيدة والفرق والطوائف بعامة وفي الشيعة الإمامية الاثني عشرية بخاصة، بل هذا ما يقولونه هم بأنفسهم، ويكفينا من ذلك مقولة عالمهم نعمة الله الجزائري: (لم نجتمع معهم أي: أهل السنّة- على إله، ولا نبي، ولا على إمام ...)، ناهيكم عن الموقف العدائي البالغ في العداوة غايته تجاه أهل السنّة، فما أهل السنَّة عندهم إلا نواصب كفارٌ نجسون أنجس من الكلاب، وبلادهم وديارهم ديار كفرٍ وردةٍ أسوء من ديار المشركين.

رابعاً: طبيعة العلاقة بين المشروعين الصهيوصليبي والصفوي الإيراني:
اتخذت العلاقة بين المشروعين مستويين:
# مستوى ظاهر معلن: العداء والصراع والتشنج الإعلامي = الموت لأمريكا والموت لإسرائيل واللعنة على اليهود، وهذا المستوى ليس إلا دعاية واستهلاك إعلامي.
# مستوى خفي باطن: الحرص الكبير على التواصل والتحالف والتنسيق وتقوية العلاقات الوطيدة والتعاملات السرية بين المشروعين.
فهما مشروعان مستقلان متكاملان، لكل مشروع منهما أهدافه وأجندته ومخططاته، فهما مشروعان متوازيان وليسا بمتضادين، تقوم العلاقة بينهما على التنافس الإقليمي والمصالح المتقاطعة، وليس عل الإيدلوجيا والبعد الديني العقائدي المعلن.
فهذان المشروعان إن اتفقت أهدافها ومصالحهما -وكثيراً ما تتفقن وخاصة ضد العرب السنّة- ظهر ذلك جليّاً على أرض الواقع، وتحققت الأهداف، وكان تنفيذها على أكمل وجه، وفي أسرع وقت، وبأقوى وأدق ما يكون الأداء والتنفيذ، وأما في حال ما إذا تضادت مصالحهما واختلفت فقد يحصل شيءٌ من العرقلة سرعان ما يتم احتواؤه، فالصراع ليس عقائدي وإنما نزاع مصالح يقبل الحل والتسوية.
وظهور شيء من الخلاف على السطح إنما هو في تحديد حجم القسمة ومقدار الكعكة لكل طرف.

🖌أعذار واهية 🖌
أعذارٌ واهيةٌ
قد تحيطُ بك ضغوطٌ من الواقع أو من الأصحاب فتضطرك للمجاملة والمداهنة، أو تُغرق في الاسترواح لشأنٍ من شؤون الدنيا فتتخف عن جملةٍ من الواجبات الدينية اللازمة والفرائض الشرعية المتحتمة..
ثم تتمحلُ في استجلاب واستجداء المعاذير والعلل، ولكنْ قد -وقد للتحقيق ههنا- تكون تلك الأعذار والتعلّات التي تتذرع بها للتخلي عن طائفةٍ عريضة من الواجبات والفرائض الشرعية، والتخلص من تأنيب الضمير ووخز النفس اللّوامة، قد يكون حالها كحال من قال الله تعالى عنهم: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}.
قال إمام المفسرين أبو جعفر ابن جرير الطبري: ({قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ} يعني: قال الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم: كنا مستضعفين في الأرض، يستضعفنا أهل الشرك بالله في أرضنا وبلادنا بكثرة عددهم وقوتهم، فيمنعونا من الإيمان بالله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم، معذرة ضعيفة وحجة واهية.
{قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا} يقول: فتخرجوا من أرضكم ودوركم، وتفارقوا من يمنعكم بها من الإيمان بالله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم إلى الأرض التي يمنعكم أهلها من سلطان أهل الشرك بالله، فتوحدوا الله فيها وتعبدوه وتتبعوا نبيه). [جامع البيان للطبري (7/ 379)].
فحذار حذار عبد الله المؤمن من أن يستغويك الشيطان عن مدارج الحقِّ إلى دركات الباطل بالمعاذير الضعيفة والحجج الواهية.
✍️الشيخ أمين بن عبدالله جعفر

فما لكم في المنافقين فئتين؟! (1)
حمداً لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه أنْ أهلك طاغوتاً من طواغيت هذا الزمان = زعيم حزب اللات: حسن نصر الشيطان -لا رحم الله فيه مغرز إبرةٍ- فلله الحمد والمنّة على ما أفضل وأنعم، ولست أعجب من غيظ الرافضة على هالكهم فهم منه وهو لهم، ولكنّ عجبي لا ينقضي من نفرٍ من إخواننا أهل الإسلام والسنّة أنْ شاركوا الرافضة حزنهم وواسهم فيما هم فيه من مصاب، ولمثل هؤلاء أتلو قول الله عزَّ وجلَّ: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (88) وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ}، فإنَّ (الناس تغيب عنهم معاني القرآن عند الحوادث فإذا ذكروا بها عرفوها). [مجموع الفتاوى (27/ 363)].
ففي هذه الآية الكريمة يقول جل ثناؤه معاتباً المؤمنين ومنكراً عليهم اختلافهم في المنافقين: ما شأنكم أيها المؤمنون في أهل النفاق فئتين = فرقتين مختلفتين، {والله أركسهم بما كسبوا}: أضلهم وأهلكهم فنكسهم وردّهم إلى الكفر منكوسين مقلوبين، {بما كسبوا} بأعمالهم، فإركاسه لهم إنّما كان بسبب كسبهم وأعمالهم، والتي من أخصها مظاهرة المشركين، فاحذروا ذلك ولا تختلفوا في أمرهم بعد هذا البيان، {أتريدون أن تهدوا من أضل الله} فالخطاب ههنا من الله تعالى للفئة التي دافعت عن هؤلاء المنافقين الذين بيّن الله صفتهم، فيقول لهم جل ثناؤه: أتبغون هداية هؤلاء الذين أضلهم الله فخذلهم عن الحق واتباع الإسلام، فلا طريق لهم إلى الهدى ولا مخلص لهم إليه، ولما أخبر سيحانه وتعالى بضلالهم وثباتهم عليه، أعلم بأعراقهم فيه فقال: {ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء} فهؤلاء المنافقون الذين أنتم أيها المؤمنون فيهم فئتان أحبوا وتمنوا تمنياً واسعاً أن تكفروا، أيْ: توجدون الكفر وتجددونه وتستمرون عليه دائماً، {كما كفروا فتكونون سواء} كفاراً مثلهم أنتم وهم في الكفر بالله والنفاق سواء، فأنتم ترجون هدايتهم وهم يودون كفركم وضلالكم، فهم يودون لكم الضلالة لتستووا أنتم وإياهم فيها، وما ذاك إلا لشدّة عداوتهم وبغضهم لكم، فقد تباعدتم في المذاهب وتباينتم في المقاصد، {فلا تتخذوا منهم أولياء} لا توالوهم ولا تستنصروا بهم ما داموا كذلك). [جامع البيان للطبري، وتفسير ابن كثير، ونظم الدرر للبقاعي بتصرفٍ شديد].
فيستفاد من هؤلاء الآيات الكريمات:
# الحذر من انقسام الصف المسلم لأجل الخلاف في أمر المنافقين، فالخلاف في أمرهم قد يكون سبباً في شقّ صف المؤمنين.
# أنَّ في الآيات استنكاراً لانقسام المؤمنين في أمر المنافقين، وتعجباً من اتخاذهم هذا الموقف.
# أنَّ أجلَّ ما يحمي الصف الإسلامي من مثل تلكم الانشقاقات: الوحي = كتاب الله عزَّ وجلَّ بما جلى فيه الله تعالى من موقف المؤمن من المنافقين، وبهدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المنافقين.
# الشدّة والحسم في التوجيه إلى تصور الموقف على حقيقته من المنافقين، وكيفية التعامل معهم.
# الشهادة الحاسمة في أمر المنافقين وما هم واقعون فيه من السوء بما أضمروا، وبما عملوا من سوء، فهم قومٌ استحقوا أن يوقعهم الله في شر أعمالهم الظاهرة والباطنة.
# أنَّ من أقبح فعالهم ما يبتغون إضلال المؤمنين ويودون لهم الكفر، ويبذلون ما استطاعوا من عملٍ وسعيٍ جهدٍ وكيدٍ لردّ المسلمين إلى الكفر؛ ليكونوا كلهم سواء.
# هذا الإيضاح لحقيقة النفاق وموقف المؤمن من أولئك المنافقين يجلي بوضوح خطر التميع في النظرة إلى النفاق والمنافقين، كما أنَّه يحمل البيان الواضح الذي يرفع التميع في تصور الإيمان ويقيمه على أساس متين من القول والعمل.
[في ظلال القرآن للسيد قطب، والتفسير والبيان للطريفي].

ومما لا شك فيه عندنا أنَّ الرافضة ومشروعهم الصفوي الإيراني أقلُّ أحوالهم أنَّهم من رؤوس النفاق الأكبر في هذا الزمان، وهم في حالٍ وطيدةٍ من الموادة والمولاة والمظاهرة لأمة الكفر من يهودٍ صهاينةٍ ونصارى صلبيين في هذا العصر، كما أنهم في حالٍ عميقةٍ من البغض والمعاداة والمقاتلة لأمة الإسلام.
وكلُّ ما سلف توطئةٌ وتقدمةٌ لما سنبينه ونقرره ونجليه من حقائق في المقالات القادمة إنْ شاء الله تعالى.

✍️ أمين بن عبدالله جعفر

مررنا مع الشيعة الرافضة من قبل بمحطتين:
# محطة نشوء جمهورية إيران
# محطة حرب لبنان 2006
وأبدى الكثير من أهل السنة تعاطفا معهم وتأييدا لهم، ثم ما لبثوا بعد ذلك وبأمد يسير أن ندموا ندامة الكسعي على ما كان منهم، لا لشيء وإنما لتلاعب العواطف بهم من جهة، ولمرارة الصفعة التي كانت من الشيعة الروافض على أهل السنة عقب ذلك من جهة أخرى.
فإلى المندفعين نحو المحطة الثالثة = احذروا فإن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين
🖌الشيخ أمين بن عبدالله جعفر