• 2024

لم يكن كأي عام...
كان عاماً مليئاً "بمزيد من الفخر والاعتزاز

تزف المقـ|ومة"
كان عاماً مليئاً بالدم والشهـ داء،
عاماً مليئًا بالفقد والحزن،
كان عاماً عن ألف عام،
كان عاماً مختلف عن بقية الأعوام
ولكن هوّن ما نزل بنا، أنّه بعين الله

2025 كل عام وانت املنا بالفرج يا صاحب الزمان

?

| قصيدة نعي |

شهادة الإمام علي الهادي عليه السلام
في خدمة سيد العزاء والخدام
كلمات المنذري

خذني أيا ناعي الكرامِ لدُورِهِم
وٱنثر بدجلةَ والفرات رمادي

شدَّت أيادي الإشتياقِ بمعصمي
فمتى أداوي حيرتي برقادي!

لا الموتُ يطلبُني ولا سفري لهُ
دربٌ ، وبينَ الركبِ ضاعَ جوادي

مِن تلِّ زينبِهِم لعتمةِ خِربةٍ
مِن دمعةِ الحورا لسوطِ الحادي

يا مَطلعَ الشكوى أما لكَ آخرٌ
آوي طوىً عشراً بذاكَ الوادي

أينَ الرؤوسُ ؟ على الصدورِ تربّعَت
مقطوعةً ، وغفت على الأجسادِ

ما الإزرقاقُ على المعاصِمِ ؟ عِلةٌ!
أم ضيقُ حبلِ السبيِ والأصفادِ

ما منهمُ إلا قتيلٌ غيلةً
بالسيفِ أو بالسُمِّ في الأكباد

مِن يومِ جدّهِمُ لضلعِ بتولِهِ
لكرامةِ الأبناءِ والأحفادِ

واليومَ يُنعى مَن غفت أجفانُهُ
سلطانُ سامُرّا الإمامُ الهادي

عظم الله أجورنا وأجوركم

??️

ولادة الإمام محمد الباقر (عليه الصلاة والسلام) ١٤٤٦ هـ

باقرُ العِلمِ وريثُ الأصفياءْ
جاءنا يَبقُرُ عِلمَ الأنبياءْ

سِبطُ مَولانا الإمامِ المُجتَبى
وَ أبوهُ زَينُ كُلِّ الأتْقِياءْ

أُمُّهُ فاطمةٌ مِنْ فاطِمٍ
وَحُسَينٌ جَدُّهُ رَمْزُ الإِباءْ

والِدُ الصّادِقِ مَنْ قَدْ أَسفَرَتْ
بِمُحَيَّاهُ أَديمٌ وَسَمَاءْ

نَثَرَ الْعِلْمَ أَزاحَ الظُّلَمَا
نُورُهُ شَعَّ بِهِ عَمَّ الضِّياءْ

رَبَّنَا صَلِّ عَلَيْهِ كُلَّمَا
أشْرَقَتْ شَمْسٌ وَمَا الْبَدْرُ أَضاءْ

دارِسُ الْعِلمِ بِهِ أُحْيِي فَقَد
دَرَسَتْهُ الْأدْعِيا وَالْجُهَلاءْ

( شَرِّقا أو غَرِّبا ) قالَ فَمَنْ
يَطْلُبُ الْعِلمَ فَمِنْ عِنْدِي الْعَطاءْ

إِنَّمَا الْعِلْمُ لَدَى الْبَاقِرِ لا
عِنْدَ مَنْ حادَ عَنِ اْبنِ الأُمَنَاءْ

يَا سَمِيَّ الْمُصْطَفَى يَا اْبنَ الَّتي
شَأنُهَا في مُحْكَمِ الْقُرآنِ جَاءْ

فاطِم الزَّهْراء مَنْ مِنْ نورِها
وَسَنَاهَا شَعَّ في الْكَوْنِ ضِياءْ

فَرْعَ ذاكَ النّورِ قَدْ كُنْتَ لِذا
سَوفَ تَبْقَى خالِداً ما اللهُ شَاءْ

يَا أَبَا جَعْفَرَ كُنْ لي شَافِعاً
بِكَ أَرجو الْفَوْزَ فِي يَوْمِ الْجَزَاءْ

وَكَذا نَرجو بِأَنْ تُقضى لَنَا
كُلَّ مَا نَرْجو فَيَنْجَابُ الْعَنَاءْ

رَبَّنا صَلِّ علَى أحمدَ والـ
ـعْترَةِ الأخيارِ ما قامَت سماء

رَبِّ عَجِّلْ فَرَجَ المَولَى الَّذي
يَملَأُ الأرضَ سَلاماً ورَخاءْ

متباركين بولادة الإمام محمد الباقر عليه السلام ?️?

أبو عباس
إبراهيم غلوم لاري
ليلة الثلاثاء ٢٩ جمادى الآخرة ١٤٤٦ هـ
الموافق ٣١ ديسمبر ٢٠٢٤ م

في رثاء فاطمة المعصومة ع

لَهْفِي عَلَى بِنْتِ الْهُدَى الْمَعْصُومَةْ
ظَلَّتْ عَلَى طُولِ الْمَدَى مَظْلُومَةْ

فَقَدَتْ أَبَاهَا الْمُرْتَجَى مِنْ صِغَرِهَا
لَمْ تَرْتَوِي مِنْ عَطْفِهِ الْمَحْرُومَةْ

إِذْ أُوْدَعُوهُ السِّجْنَ قَوْمٌ ظَالِمُونَ-
وَحَالُهُمْ فِي ظُلْمِهِ مَعْلُومَةْ

حَتَّى قَضَى فِي سِجْنِهِ مُتَّجَرِّعًا
سُمًّا زُعَافًا يُرْبِكُ الْمَنْظُومَةْ

لَهْفِي لَهَا وَلِمَا أَصَابَ فُؤَادَهَا
مِنْ فَقْدِهِ فَاسْتَرْجَعَتْ مَكْلُومَةْ

وَأَتَى فِرَاقُ عَضِيدِهَا كَالسَّهْمِ فِي
أَحْشَائِهِا قَدْ أُسْعَرَ الْمَضْرُومَةْ

أَيَّامُهَا صَارَتْ دُهُورًا لَا تَرَى
فِيهَا حَيَاةً أَوْ تَرَى دَيْمُومَةْ

فَاسْتَنْهَضَتْ مِنْ (طَيْبَةٍ) أَخْيَارَهَا
وَكَأَنَّهَا تَحْكِي عَنِ الْمَهْضُومَةْ

وَتَهَيَّأَتْ لِلِقَاءِ عَالِمِ آلِ بَيْتِ-
مُحَمَّدٍ فِي (مَرْوِهِ) الْمَشْؤُومَةْ

وَتَوَجَّهَتْ نَحْوَ الرِّضَا مُشْتَاقَةً
قَدْ أَسْرَعَتْ خُطُوَاتِهِا الْمَرْسُومَةْ

لَمَّا أَتَتْ (قُمًّا) بِفَرْحَتِهَا أَلَمَّ-
بِهَا حِمَامُ الْبَيْنِ بِالْمَحْتُومَةْ

فَتَمَرَّضَتْ فِي دَارِ (مُوسَى) الصَّاحِبِ-
الْأَوْفَى لِأَهْلِ الْبَيْتِ فِي الْمَحْكُومَةْ

فَقَضَتْ غَرِيبَةَ دَارِهَا فِى سُقْمِهَا
لَمْ يَكْتُبِ الْبَارِي لَهَا تَضَمِيمَهْ

قَدْ أَسْلَمَتْ لِلْمَوْتِ رُوحًا طَالَمَا
أحْيَتْ بِهَا الْأَرْوَاحَ وَالْمَنْظُومَةْ

عادل السيد حسن الحسين
الدمام
12 ربيع الثاني 1446 هجرية

هذه القناة صدقة جارية في خدمة الخطباء والرواديد.

انشر الرابط  ع حب اهل البيت عليهم السلام
https://t.me/yasa7ebannahreddami

**( اللهم صل على محمد و آل
محمد و عجل فرجهم يا الله)

عنوان المحاضره ❕❕

?  الزُهد في الدنيا  ?

?الربط  بمصيبة الزهراء"ع"**

عن أمير المؤمنين "ع" قال:
"الزهد بين كلمتين من القران ، قال الله تعالى: ﴿لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا اتَاكُم﴾ ومن لم يأس على الماضي ولم يفرح بالاتى فقد استكمل الزهد بطرفيه" .

? في البدايه نُبين معنى الزهد : هو التخلي عن الشيء وتركه وعدم الرغبة فيه .
وهذه الروايه لأمير المؤمنين تشرح أمرين:
*أولاً : ليس الزهد أن لا تحصل على شي‏ء أو أن ترفض نعم الدنيا وتبتعد عنها وتعيش حياة الفقراء والمساكين، فالآية الكريمة تقول ﴿وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتاكم﴾  فالله تعالى ينعم على الإنسان المؤمن ويستفيد هذا المؤمن من النعمة ، ولم يطلب الله تعالى من الزاهد أن يرفض النعم ، وهذا واضح من شرح أمير المؤمنين "ع" ، فعن الإمام الصادق "ع" :
"ليس الزهد في الدنيا بإضاعة المال ولا تحريم الحلال، بل الزهد في الدنيا أن لا تكون بما في يدك أوثق منك بما عند الله عز وجل"

*ثانياً: الزهد هو صفة راسخة في نفس الإنسان تكون نتيجتها أمرين: لا يفرح بالدنيا المقبلة ولا يحزن على الدنيا المدبرة. ليصل إلى مرحلة لو أصاب فيها حظاً وافراً لم يفرح فرح المنتصرين ، ولو أصيب بمصيبة لم يجزع جزع الحريصين.

? أما كيف يحصل الزهد عند المؤمن فهو خلال أمور منها:
  التفكر و الأدراك :
يجب التفكر في حال الدنيا والآخرة، وما فيهما من الباقي والفاني،  وكلما ازداد الإنسان شوقاً إلى الآخرة ازداد زهداً في الدنيا، وكلما عظمت الآخرة في نفس الإنسان صغرت الدنيا في عينيه وهانت، وهكذا كلما ازداد الإنسان عقلاً وعلماً و وتفكراً وإيماناً بالله ازداد تحقيراً واستخفافاً لملّذات الحياة و أزداد زهداً فيها .
 و ذكر الموت‏ :
فإن ذكر الموت، الذي هو عبارة عن تسخيف متاع الدنيا لأن ما بها من نِعم كالمال فإنه إما زائل أو منتقل للورثة، والأزواج إما أن تموت قبلنا أو نموت قبلها فيتزوجوا من غيرنا لتستمر الحياة وهكذا كل متاع الدنيا فهو متروك  عند الموت ، فعند تذكره باستمرار سوف نصل الى مرحلة الزهد ، حيث قال أبو عبيدة للإمام الباقر "ع" : حدثني بما أنتفع به فقال: "يا أبا عبيدة أكثر ذكر الموت، فإنه لم يكثر إنسان ذكر الموت إلا زهد في الدنيا"

?و أن أهل البيت" ع" هم القدوه في صفة الزهد و قد  كانت الزهراء "ع" على جانب كبير من الزهد ،
فهيَ تمثل دور القدوة والأسوة لباقي الناس، فانّ مقامها كبنت لرسول الله (ص) وزوجة وصيه، وأم الأئمة الأطهار، يستدعي أن تكون في قمة الزهد وفي أعلى درجاته، فهي لم تكن امرأة اعتيادية حتى تزهد لنيل الثواب الأخروي فحسب، بل هي امرأة رسالية، ينبغي أن تكون قدوة وأسوة لسائر النساء ، وكيف لا تتصف بالزهد وهي ابنة خير الزاهدين، وقد نشأت وتربّت في بيت يسوده الزهد والحياة البسيطة، وانتقلت بعد زواجها إلى بيت ساده الزهد والقناعة ،
  و قد قال أمير المؤمنين "ع" عن زهدها و قناعتها: «كانت ابنة رسول الله (ص) وأكرم أهله عليه، وكانت زوجتي فجّرت بالرحا حتى أثرت الرحا بيدها، واستقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها، وقمت البيت حتى أغبرت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتى تلوثت ثيابها، وأصابها من ذلك ضرر».
    وهذه الرواية تدل على أنّ عمل الزهراء (ع) لم يكن محدوداً فقط لبيتها ، حيث يعبّر عن عمل متواصل وكثف يشمل مساعدة الجيران والفقراء والمعوزين ، فقد كانت تساهم في إشباع حاجاتهم من الماء والطعام ، فهي تطحن وتوقد القدر لبيتها ولبيوت الأسر المحرومة.
ومن زهدها أن الإمام علياً (ع) قال لها: «يا فاطمة هل عندك شيء؟ قالت: والذي عظّم حقّك ما كان عندي منذ ثلاثة أيام شيء أقريك به ، فقال: أفلا أخبرتني؟
    قالت: كان رسول الله (ص) نهاني عن أن أسألك شيئاً، فقال: لا تسألي ابن عمك شيئاً، إن جاء بشيء  وإلا فلا تسأليه ".

? نعم.. هذه الزهراء "ع" روحي لها الفداء الصابره الزاهده اقول ما حالك يا أمير المؤمين "ع" بعد فقدها . ..  ساعد الله قلبه عندما وضعها على المغتسل و كيف عقد عليها الرداء و أودعها في قبرها ....

تكمله المصيبه و النعي....

____ **تمت بحمد الله تعالى فضل
الصاحب و الزهراء "ع"

? بحث و أعداد و تنظيم  :
خادمة أهل البيت "ع"
المله °° أم عباس °°
( لا أُجيز حذف الأسم و لا طبع
المحاضرات ، غير مبري للذمه)**

?  المصدر :
- فاطمة الزهراء
من المهد الى اللحد
- بحار الانوار ج ٤٣
- وسائل الشيعه ج ١٦
- حلية الأولياء ج ٢

( نسألكم الدعاء لتعجيل الفرج
و الفاتحه لأمولتنا و أمواتكم)

هذه القناة صدقة جارية في خدمة الخطباء والرواديد.

انشر الرابط  ع حب اهل البيت عليهم السلام
https://t.me/yasa7ebannahreddami

خدام سيد الشهداء (عليه السلام).تحضيرات الليالي الفاطميه:
مجلس بكاء أمير المؤمنين بعد شهادة السيدة_الزهراء (عليها السلام)

1_ ما لِلمدينةِ هَوّمَتْ عَيناها
والطُّهرُ فاطمُ أُلحِدتْ بِثَرَاها ؟

2_ ما لِلمدينةِ لَمْ تُشيِّعْ نعشَها
أوَ ليستِ الزهراءُ بَضعةَ طاها ؟

3_ ما لِلمدينةِ كَفكَفتْ عَبراتِها
لَمْ تُجرِها مَمزوجةً بِدِمَاها ؟

4_ ما لِلمدينةِ قد تَناستْ قَدرَها
ولَكَمْ بها أوصى نَبيُّ هُداها ؟

5_ ما زالَ يُوصيهِمْ بها وبحقِّها
فكأنّما أوصاهُمُ بأذاها

6_ ماذا جَنَتْ زَهراؤهُ حتى  مَضَتْ
مظلومةً لَمْ تنقطـعْ شَكواها

7_ قضتِ الليـاليَ لا يُفارقُها البُكا
ما حالُ مَنْ  زَفراتُها  سَلواهـا

8_ تَرجو من  المَوتِ  القريبِ  يُريحُها
فأتى الحِمامُ وكانَ فيهِ رَجاهـا

9_ وغـدا عليٌّ باكيـاً لمُصابهـا
وَيَئِنُّ من ألمٍ لهـا حَسَناها

10_ كَمْ كانَ مِن غُصصٍ لَهُمْ أشجتْهُمُ
لكنَّ غُصَّةَ فاطمٍ أشجاها

11_ أو مثلُ فاطمَ لا يَسيرُ بنعشِهـا
إلا عليٌّ باكيـاً وابناهــا

12_ بأبي التي ما فـارَقَتْ  أحـزانَها
وَغَدَتْ قرينَتَهـا إلى مَثواهـا

نعي شعبي

نزلها ابگبرها اوهال التراب
اوگعد يبجي يويلي الفگد الاحباب
يزهره العيش بعدج لاحله اوطاب
اوبعد شلّي ابحياتي ياضوه العين

گعد ينعه الزجيه اودمعته اتسيل
ينوح اعلى الگبر من اظلم الليل
يصيح ابصوت مني اتهدم الحيل
صعب فرگاج آ يم گلب الحنين

أبوذية

ابهظم وابضيم هالدنيه  نعشها  
ولا يوم الدهر روحي    نعشها
عله الشالوا ابليل اظلم   نعشها  
او دفنها ابليل حماي الحميه

المحاضرة
.................

المصيبة

بعد أن شيعوا اصحاب أمير المؤمنين مولاتي فاطمة الزهراء روحي فداها قال لهم أمير المؤمنين عليه السلام انصرفوا فمضوا وتركوا عليا وحده قام مستقبلا قبر رسول الله قائلا (يا رسول الله عليك مني السلام مني ومن ابنتك وحبيبتك وصفيتك البائتة الليلة في الثرى  ببقعتك المختار الله لها سرعة اللحاق بك، يا رسول الله قل عن صفيتك صبري    وبان عن سيدة النساء تجلدي» .

يا شمعة اديار الرسول أونور عينه
رحتين يم احسين حقك ناهبينه

مكسوره اضلوعك او خدك لاطمينه

فقدك حنى اضلوعي أويتم حسن وحسين
يسرور دهري دهري اتكدر ابفرقاك

اوما هو هني العيش يا زهرا بلا اياك

رحتي أو خليتيني أو خليت ابناك

تبكي على فرقاك يا ست النساوين

وجه خطابه لرسول الله

(يا رسول الله لقد استرجعت الوديعة وأخذت الرهينة واختلست الزهراء فما أقبح الغبراء والخضراء بعدكما ، يا رسول الله استخبرها الحال واحفها السؤال فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد إلى بثه سبيلا وستقول ويحكم الله والله خير

الحاكمين" .

حيدر عـلـى قبر النبي يـنـادي يا مختار

هذه الوديعة ما دريت بحالها شصار

يـا سيـد الـكـون الـوصـيـه مـا رعوها

هجموا على دار البتولة وروعوها

طلعت تدافـعـهـم وبـالـبـاب عـصـروهـا

وانكسرت الأضلاع منها وصار ما صار

عاشت عقب فرقاك مهضومه و ذليله

من كثر ترويع النذل صارت عـلـيـلـه

شحكي شعدد من مصايبها الجليلة

وكلما شفت هالحال قلبي يلتهب نار

يا موالين لا بد أن نفهم من هي فاطمة التي هاجموا بيتها وأضرموا فيه النار وضربوها والتي عاشت بعد أبيها خمسا وسبعين يوما في مواجهة أحداث مؤامرة ضخمة حتى ذاب بدنها من الآلام وصارت كالخيال ودفنت ليلا وأنه لم يضيع حق شخص كما ضاع حق الصديقه الزهراء عليها السلام ولا تحمل أحد من الألم ما تحمله أمير المؤمنين عليه السلام

لقد حدد لنا أمير المؤمنين واجبنا عندما قال ( يا رسول الله أما حزني فسرمد و أما ليلي فمسهد لا يبرح الحزن قلبي أو يختار الله لي دارك التي أنت فيها مقيم)

وقد أثر الحزن في أمير المؤمنين عليه السلام  بحيث إحتجب عن الناس عشرة أيام بعد وفاة فاطمة عليها السلام قضاها ليلا ونهاراً بين البكاء والنحيب، وصار لا يخرج إليهم إلا أحياناً لأداء الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعظم ذلك على شيعته فاجتمعوا في المسجد وتذاكروا هذا الأمر فبعثوا إليه عمار بن ياسر ليكلمه في ذلك .

يقول عمار : دخلت على أمير المؤمنين فوجدته جالساً جلسة الحزين الكئيب ، واضعاً رأسه بين ركبتيه، دموعه جارية، الحسن والحسين بين يديه، زينب وأم كلثوم عنده ينظر إليهم ودموعه على خديه، يقول عمار : ما تمالكت على نفسي بل اختنقت بعبرتي لما رأيته وبكيت، قلت : سيدي أراكم تأمرون الناس بالصبر وتجزعون، فالتفت إلي وقال: «يا عمار إن الصبر عمّن فقدته لعزيز، يا عمار إني فقدت رسول الله بفقدي فاطمة، يا عمار كانت لي فاطمة عزاء وسلوة عن رسول الله، كانت إذا مشت حكت كريم قوامه، وإذا نطقت ملأت سمعي بكلامه يا عمار والذي آلمني أني لما وضعتها على المغتسل رأيت ضلعاً من أضلاعها مكسورا ومتنها قد أسود من ضرب السياط  يا عمار وكانت تخفي علي ذلك لئلا يشتد وجدي

ضاك الخلك يافاطمه يمه تعالي
   ارد اشتكيلج يابعد كلبي احوالي
عله افراكج يسح كل وقت هالي
   والكلب مابطل يبعد اهلي نحيبه
.......
همي ثكل يافاطمه مكدر اشيله
   ومصايب الدنيه علي يمه ثجيله
روحي على فراكج تره يمه نحيله
     تعوفيني يافاطمه واللّٰه غريبه
.......
بودي فرد ساعه ييمه اتسامر اوياج
   وارد اخبرج يايمه بحالة يتاماج
اكطع الظنه لو أظل يحبيبه اتناج
  كلبي ييمه جن كطع منج نصيبه
.........
يم الحسن يمه أريد اتكابليني
من صغر سني ليش يمه اتسيبيني
انه العزيزه ليش يمه تضيعيني
  ردي تراني من بعد عينج غريبه

عيناها واسبلت رجلاها وقرأت سورة يس والواقعة وفاضت روحها الطاهرة رحم الله من نادت وافاطمتاه وامظلومتاه  بينما كانت اسماء تقف عند باب الحجره تستمع الى صوت الزهراء ع واذا بصوت فاطمه قد انقطع ..
تقول الروايه  نادتها .. فلم تجبها .. فصاحت :- يا بنت محمد المصطفى ، يا بنت أكرم من حملته النساء ، يا بنت خير من وطأ الحصى ، يا بنت من كان من ربه قاب قوسين أو أدنى، قال : فلم تجبها .. فكشفت الثوب عن وجهها ، فإذا بها قد فارقت الدنيا [ مظلومة شهيدة ] ، فوقعت عليها تقبلها وهي تقول : سيدتي فاطمة إذا قدمت على أبيك رسول الله ( صلى الله عليه وآله) فأقرئيه عن أسماء بنت عميس السلام .
بينما هي كذلك و اذا بالباب يطرق.  من الطارق فتحت الباب واذا بالحسن والحسين دخلا الدار..قالا يا اسماء اين امنا فاطمة؟؟
احتارت اسماء بماذا تجيبهما
عادة الطفل عندما يدخل الى الدار اول ما يسال عن امه
قالت اسماء ان امكما نائمه
فقالا : « يا أسماء ما يُنيم أمنا في هذه الساعة ؟ »
حاولت اسماء ان تسلي قلبيهما ان توقفهما عن الدخول على امهما قالت يا حبيباي هل اقدم لكما شيء من الطعام؟؟! قالا:  لا يا اسماء اما علمت اننا لا ناكل وليست معنا امنا فاطمة..
فهرولا إلى الدار واذا بأمهما ممددة على الفراش فوقع عليها الحسن عليه السلام يقبلها مرة ، ويقول : « يا أماه كلميني انا مسمومك الحسن » فلم تجبه قالت :- وأقبل الحسين عليه السلام يقبل رجلها ويقول : « يا أماه أنا ذبيحك الحسين كلميني قبل أن تفارق روحي بدني » فلم تجبه يصيح:

يا يمه حاچيني * انا ابنج المظلوم
خل عينچ ابعيني * شوفي الدمع مسجوم
لا لا تودعيني * و اتيتميني اليوم
رحتي و تركتيني * تالي اصبحت مهموم ..

? شيعة عظم الله اجوركم والزهرا بلا حراك   فكشفا الرداء عن وجهها واذا هي ميتة صاح ابا محمد اخي ابا  عبدالله عظم الله لك الأجر في امنا فاطمة قالت لهما أسماء : يا ابني رسول الله امضيا إلى أبيكما عليّ فأخبراه بموت أمكما . فخرجا حتى إذا كانا قرب المسجد رفعا أصواتهما بالبكاء ، فابتدرهما جمع من الصحابة فقالوا :- ما يبكيكما يا ابني رسول الله ، لا أبكى الله أعينكما ، لعلكما نظرتما إلى موقف جدكما ( صلى الله عليه وآله ) فبكيتما شوقاً إليه ؟ فقال : لا أو ليس قد ماتت أمنا فاطمة ( صلوات الله عليها ) . قال :سمع علي فوقع  على وجهه وهو يقول : « بمن العزاء من بعدك  يا بنت محمد ؟
اسرع علي إلى الدار ودموعه جارية دخل عليها رآها متمددة كشف الرداء عنها صاح واحزناه لقد جددتي والله علي مصيبة رسول الله فأنا لله وانا اليه راجعون من مصيبة ما افجعها واحزنها مصيبة لا عزاء لها
صاح..
نفسي على زفراتها محبوسة
يا ليتها خرجت مع الزفرات
لا خير بعدك في الحياة وإنما ابكي مخافة ان تطول حياتي

اجتمع أمير المؤمنين مع عياله يسلي خواطرهم وهو ابو اليتامى ويمسح على رؤوسهم وهم يبكون وينوحون واماااه وافاطمتاه
يا ويلي..
ظلوا يتامى من بعدها حسن وحسين
كلمن يقول امنا البتولة خوي في وين
نادى علي المرتضى والطم الخدين
آجركم الله يا ولادي بالزكيه

ولما توفيت ( عليها السلام ) صاحت أهل المدينة صيحة واحدة واجتمعت نساء بني هاشم في دارها فصرخن صرخة واحدة كادت المدينة أن تتزعزع من صراخهنّ وهن يقلن : يا سيدتاه يا بنت رسول الله .
و للعزاء بقية ان شاء الله في الأيام القادمة لكن المصيبة عند من خلفتهم الزهرا يتامى صغار لم يكتفوا من حنانها... ولم يتزودوا منها يا ويلي يصيحون
يا يمه يا يمه
بقينا من بعدك يتامى
والليل بعدج ما ننامه
يا يمه الدهر صوبنا بسهامه
اقبال أعيوننا بس نورج يلوح

ييمه ردي ترانا بعازة الام
بعد عيناج صار البيت مظلم
تركتينا نقاسي بعدج الهم
تعالي وخل نداوي ليج الجروح

وجامعة الرزايا زينب اخذت برأس امها جعلت تمسح على عينيها هذا حال الطفل مع أمه عندنا يراها نائمة وزينب تنظر لطول امها متمدد قد اغمضت عينيها صاحت
.......
اسم الله على اسمج يازجيه لاتنوحين
  يا بضعة الهادي النبي سيد الكونين
من يا ألم يا فاطمه يمه تونين
ودواج يازهره ييمه امنين اجيبه
........
يمه ونينج شعب كلبي وذوباني
من صغر سني املوعه يمه تراني
شفت الضلع مكسور زيد لي احزاني
اسمله عله اسمج يمه ياشفجه وحبيبه
.........
يم الحسن من صغر سني اتيتميني
      فتحي اعيونج ياحنينه وجاوبيني
بعدج تره ياوالده يكثر ونيني
     والصبر بعدج يازجيه امنين اجيبه
.......
بعدج اظلن يازجيه بكلب مكسور
     وبيت الزهه بعدج ييمه ايصير مهجور
فراكج ييمه افراك للفرحه وللسرور
    والدار بعدج موحشه يمه ورهيبه
...........
يافاطمه من صغر سني اتمحنيني
يمه شكبرني فوك يتمي اتكلفيني
بعدج ابد هيهات مايبطل ونيني
    والكلب مايخمد يالحبيبه لهيبه
......
مكدر اعاين منزلج موحش وخالي
    اذكر مصابج وانحب وابجي اعله حالي
بعدج ييمه اتمر علي سود الليالي
  مكتوب من صغري اعيشن هلمصيبه
.....

فجعل أذاها أذى له (صلّى الله عليه وآله) فقال (صلّى الله عليه وآله): "فاطمة بضعة مني يؤذيني ما أذاها ويبغضني ما أبغضها".
وجعل رضاها وغضبها تجسيداً ومصداقاً لرضا الله تعالى وغضبه فقال: "إن الله يرضى لرضاك ويغضب لغضبك".
لذا فالحق سبحانه في سورة الممتحنة هذة السورة المخصوصة لشخصها العظيم يدعوننا في قوله (يا أيها الذين ءامنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم) بغضب فاطمة فالغضب الإلهي ناتج عن غضب الصديقة الزهرا..
ولانها كانت الاقرب شأنا عند ابيها من ازواجه فقد كان (صلّى الله عليه وآله) اذا قدم من غزو أو سفر بدأ بالمسجد فصلى به ركعتين ثم يأتي فاطمة ثم يأتي أزواجه.
ويقول ابن عمر: إن النبي (صلّى الله عليه وآله) كان إذا سافر كان آخر الناس عهداً به فاطمة وإذا قدم من سفر كان أول الناس به عهداً فاطمة (عليها السلام). وكان (صلّى الله عليه وآله) يمر ببيت فاطمة إذا خرج إلى صلاة الفجر فيقول: "الصلاة يا أهل البيت ثم يتلو قول الله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)

*▪المصيبة
ولكن..ما رعوا وصية رسول الله في ابنته فاطمة عليها السلام..غصبوها حقها..منعوها ارثها.. حرقوا باب دارها.. منعوها من البكاء على ابيها
ولم يكتفوا بذلك بل ضربوها واسقطوا جنينها ولطموها على عينها وبقيت طريحه الفراش ناحله الجسد ضعيفة.. الامها كثيرة.. فراق ابيها وظلمها لحقها وما جرى عليها من مصائب صارت تذوب الزهراء كالشمعة.. يغمى عليها ساعه بعد ساعه الى ان جاءت صحوة الموت.. قيل انها رأت ابيها رسول الله في عالم الرؤيا يقول ( بنية فاطمة الي الي فإني إليك مشتاق)
فدعت بابن عمها أمير المؤمنين جاء إليها اخذ براسها ووضعه في حجره قالت يبن العم انه قد  نعيت الي نفسي واني لا أرى مابي الا انني لاحقة بأبي رسول الله ساعة بعد ساعة وانا أوصيك بأشياء  في قلبي فقال لها علي اوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله ثم قالت يبن العم ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذ عاشرتني فقال علي معاذ الله انتي اعلم بالله وابر واتقى وأكرم واشد خوفا من الله من أن اوبخك بمخالفتي وقد عز علي مفارقتك وفقدك الا انه امر لا بد منه والله لقد جددتي علي مصيبة رسول الله قد عظمت وفاتك وفقدك فإنا لله وانا اليه راجعون من مصيبة ما افجعها وآلمها هذه والله مصيبة لا عزاء عنها ورزية لا خلف لها ثم بكيا جميعا ساعة واخذ براسها وضمها إلى صدره ثم قال اوصيني بما شئت فإنك تجدينني وفيا امضي كلما امرتني به واختار امرك على أمري فقالت جزاك الله عني خير الجزاء يبن العم أوصيك ان تتزوج بعدي بابنة اختي امامة فانها تكون لولدي مثلي ثم قالت أوصيك يبن العم ان تتخذ لي نعشا رأيت الملائكة صوروا صورته فوصفته له فاتخذه لها وقالت يا أبا الحسن غسلني من وراء الثياب خوفا منها على قلب علي حتى لا ينظر لضلعها المكسور ومن ضمن ما اوصته قالت أوصيك ان لا يشهد احد جنازتي من هؤلاء الذين ظلموني وغصبوا حقي ثم قالت يا أبا الحسن اني راحلة عن قريب فإذا قضيت نحبي غسلني وكفني وحنطني بفاضل حنوط ابي رسول وادفني بالليل إذا هدأت العيون ونامت الأبصار وعفي موضع قبري وتعهد قبري بتلاوة القرآن...
شزايد عليج اليوم يا زهرا تلوجـين
بطلي ونينج ذاب قلبي لا تونّيـــــن
يا أمْ الحَسَنْ بَطْلِي الوَنِين وجَاوبيني
وشُوفِي اوْلادِج بالبواجي مْذوبينـــــي
قالت يا حيدر فرّقوا بينك وبينـــي
بوْداعَة الله مسافرة عنّك يابوحسيـــن
مِن هالمرض ما شُوف يا حِيدر سلامه
تزوّج عقب عيني يابو حسين بْأمامـــه
بس هالله هالله بعد مُوتي بْهاليتامــــى
سكّن خواطرهم وانْشِف دمعة العيـــــن
واجْمع اصْحابك عقب موتي وْجَهِّزُونــــي
وطَلْعوا الجنازة بليل خِفْية وادفنوني
واللي كْسَرَوْا ضلعي وبالباب عْصُرونــي
لا يِِِحْضُرون جْنازتي يا مْشيِّد الدّيــــن*

جعل الإمام أمير المؤمنين يقبلها ويضمها إلى صدره ويقول عافاك الله وابقاك يا ام الحسن
ثم مضى علي إلى المسجد ثم
قامت الزهراء وكأنها ليس بها مرض غسّلت الحسن والحسين عليها السلام. البستهما أطيب اللباس وطيبتهما وقالت ولداي امضيا لزيارة قبر جدكما رسول الله..
فلما حضرتها الوفاة أمرت أسماء بنت عميس أن تأتيها بالماء ، فتوضأت ، وقيل :- اغتسلت ودعت بالطيب فتطيبت به ، ودعت بثياباً جدد فلبستها ، وقالت لأسماء : « إن جبرئيل ( عليه السلام ) أتى النبي  (صلى الله عليه وآله ) لما حضرته الوفاة بكافور من الجنة فقسمه أثلاثاً ، ثلث لنفسه وثلث لعلي وثلث لي ، وكان بأربعين درهماً ، فقالت : يا أسماء ائتيني ببقية حنوط والدي من موضع كذا ، فضعيه عند رأسي ، فوضعته ، ثم تسجت بثوبها وقالت : «يا اسماء انا داخلة الى حجرتي  اصلي نوافلي ووردي.. واقرا القران فاذا انقطع صوتي ناديني ان اجبتك والا فاعلمي اني لاحقة بوالدي رسول الله (ص)..
دخلت الزهراء حجرتها صلت لربها ركعات وصوتها يتلو القرآن اية بعد اية وأسماء تستأنس لسماعها ثم انها تمددت على فراشها واستقبلت القبلة فأغمضت