.
ها تِلكَ صِفينَ..

أرسلَ الشَّيخ باقِر الجَدي إلى أحدِ الفُضلاءِ والأدباءِ أبياتاً سمّاها -حفظه الله- بالـ"التلغيز الرشيق"، فقالَ فيها:

ما حَيرَةٌ رُدِّدَتْ في الصَّدرِ قَلَّبَها
مِن الرِّجالِ حَميدٌ غيرُ مَذمومِ

للأُنسِ مِنها سَميرٌ غَيرُ مُنقَطِعٍ
لِلهَمِّ مِنها عبوسٌ جِدُّ مَهمومِ

يُعافُها الغِرُّ إن تَرمي مَقاتِلَهُ
ولِلطَّبينِ بِها طِبٌّ لِمَحمومِ

تُعطيكَ مِن نَفْسها ما كُنتَ آخِذَهُ
حتّىٰ الثِّيابِ وَما أضحىٰ بِمَكتومِ

باقر

فأجابَهُ الأديبُ الفاضِلُ الألمَعيّ والناقِدُ الفَذ، السيِّد محمَّد العَمْدي -حفظه الله-:

هِيَ الدُّخينَةُ -يا مَولايَ- قَلَّبَها
في صَدرِه كلُّ ذي غمٍّ وَمَهمومِ

تَنَفَّسُ اثنينِ في أنفاسِها، وَلَها
مِن بعدِ هاذاكَ عشقٌ غيرُ مَكظومِ

لَسْباتُها الجَمرُ يَحكيها وَليسَ لَها
مِن كيِّها غيرُ رَسمٍ غيرِ مَرسومِ

يالَيتها مثلُ ما في هذِهِ استَعَرَت
أيضاً بهٰذيكَ تُورىٰ لا بِيَحمومِ

.
بنفسي مَن بانوا فقلـــــــتُ لأعظمي
على حمل جسمي يا عظام تناصروا

#محمد_الحرزي

.
أطَلتُ وقوفي في البَقيعِ لِعَرصَةٍ
عَثاها صَفيرٌ مِن جَنوبٍ وَشَمــألِ
وقوفًا بِهِ يَعيا مَكاني زَمانَــــــــهُ
تَـولّى لَهُ يَومي وَأَمسي وَمِحولِي

عَلى أضلُعٍ بانَت وَما بانَ لَحدُهــا
وَمِن أعظُمٍ زَالَت وَلَــم تَـتـزلـــزَلِ

#بدر_الدريع

- الرساله ؛ تَطاوَلَ هَذا اللَيلُ حَتّى كَأَنَّما عَلى نِجمِهِ أَلّا يَعودَ يَمينُ

- الرساله ؛ تَطاوَلَ هَذا اللَيلُ حَتّى كَأَنَّما
عَلى نِجمِهِ أَلّا يَعودَ يَمينُ

شلونكم ؟
@Hirziatbot

بعدَ محاورةٍ حدثت بينَ الشَّيخ باقِر الجَدي وبعضِ الإخوة من الشعراء والأدباء، حيث كان قولهم بأن الشعرَ علمٌ يقومُ على أساسِ معاييرٍ معيّنة -وهي عمود الشعر- يُنقد بها ولا مدخليّةَ للذَّوقِ في أيِّ جُزءٍ منه، خالفَ -حفظه الله- رأيَهم مُبيِّناً بأنَّ الذوقَ السليمَ المأخوذ مِن الوقوفِ على مَحاسنِ كلامِ العربِ لهُ دورٌ أساسي في هٰذا المَوضِع، ثمَّ كتبَ هذِه السُّطور في ٢٤ ربيع الثّاني ١٤٤٦ هـ.

.
أصابرُ الســـــيف قولًا اذ بكتهُ يدي
بين الأماني في ليت الجوى وعسى

وكاتِمُ الثـــــأرِ بين القوم مفتـــــأدٌ
حتى يَخيط الرّدى دون الرداءِ كِسا

#باقر_الجدي