تفاعلوا

الوداعات الجامدة هي التي
لا يكمن فيها مودة لذكرياتها.

“الأوراقُ كثيرةٌ، والحبرُ ينزفُ، والأسطرُ يُكابدُها الحزنُ شوقًا لعبيرِ كلماتٍ تحتضرُ في أكفانِها. أحرفٌ متجمِّدةٌ كجثَّةٍ تُكسوها الثلوجُ، وجسدٌ يهوى الغرقَ، فابتلعته الأمواجُ. وشمعةٌ تزهو بنيرانِها، لكنَّ الرياحَ الباردةَ غلبتْها. - زهرة الساردونيا.

موعد الحفلة التنكرية في بدايات الشتاء حيثُ يكون الأجتماع في قصر القارة ? - وجب التنبية ?

??.

المشهد الذي سيكتب الآن خطر في عقلي بينما كنتّ أشاهدُ فيلمًا...

الساعة تميلُ الى العاشرة ولا زال صوتُ رذاذ المطر يهطل بكلُ قوتهِ كان يمكنها سماع صوت المطر من قوتهِ على النوافذ الزجاجية تلك، وضعت آخر كتابًا في ذلكَ الرف البعيد لتنطفئ الأضواء كلها وتنتنشرُ رائحة الكبريت في المكتبة لتعود الأضاءة بسرعة لتجدهُ جالسًا في مكتبها يرمقها بنظراتهُ الخبيثة
تكملُ عملها دون ملاحظة وجودهُ تمسكُ كتابًا ليحلق الكتاب بعيدًا عن يديها تشهق بتوتر بينما كان صوتُ قلبها واضحًا أمام مسامعهُ
لينطق بأبتسامة هادئة - أ هكذا ترحبين بالزبائن عادةٌ؟ تقلب عينيها بأنزعاج وتقترب بأتجاههُ
- أنهُ تعامل مخصص للزبائن الذي لا يدخلون من الأبواب بانت ملامح الأقتناع في وجههِ
وأردف بثقة - يا أمينة المكتبة القصيرة ألم تعتادي على رائحة الكبريت تلكَ !
تضع يدها على خصرها وتفتن بملامح الأنزعاج وتجيبهُ - أيها الغريب القصير الأ ترى أننا ذات الطول؟ لا تقلل من قيمة الأشياء الصغرى الآن أترك هذا الموضوع ماذا تريدُ؟
أبتسم في وجهها ليختفي من أمام ناظريها تبتسمُ لكونهُ اختفى وفي ثواني عديدة يقفُ أمامها
تتوسع عيناها لتعود للوراء مُرتعبة وتسند نفسها بأحد الكراسي يقترب تجاهها ويردف قائلاً
- عذرًا لهذا الرعب الذي سببتهُ في الواقع انا أبحث عن كتب تخص الرعب
تستغربُ من مطلبهِ وتجيبهُ
- رعب؟ لكَ؟
يدركُ مافي رأسها ويردُ عليها
- حسنًا حسنًا أعلم أنني أخيفكِ
تضحكُ بأستهزاء وتتحرك بأتجاة الكتب
يستمع لصوت خطواتها حتى وقفت بجانب رف
لتنزل الكتب أليها ينصدمُ من حركتها هذهِ تستديرُ أليهِ ليلاحظ توهج ذلك المثلث تحت قميصها البني
تتوجهُ الكتب نحوهُ بقوة ليوقفها بقوتهِ لتبتسم لهُ
ويصدر صوت البرق بقوة ليتوهج المثلث اكثر
يأخذ الكتب وعيناهُ لا تفارقها،
ينتهي ويردف بغرور - أعلم من تكونين ياوريثة القارة، شكرًا لهذهِ الكتب ولأذكركِ .. يقترب تجاهها ويتخطى جسدها كالشبح
تصدى كلماتهُ - لا تظني بأن التنكر يخفي هويتكِ
تبتسم وترى وردة بيضاء بيدها.

انتهى
ليلة مُمطرة..
لقاء مع مُحراب الظلماتِ.

- انتهت الجلسة

يوجد اعتراض؟

غياب مؤقت عن القارة
سيخيم الصمت قليلاً
هنا لكن سوف أعود
في غضون ايام قليلة
فكونوا بخير ولا
يمس القلق قلوبكم ?.