كُـل مَا فِي السِجنِ يَهون 'ويُتَناسَى'؛ بَعدَ رُؤيَـة الأهَـلِ والأحَبِة بِـ خَير.
.

انقضى عامًا في السجنِ بـ مُره وحَلوه بِـعَون الرَحمَن؛
رَغم أنْ لَـا حُلو فِيه.
.

يوم اعتقالي كان في اليوم الرابع عشر في عام 2024
وأفرجَ عني في الخامس عشر في عام 2025

صدفًا في جميل التسلسل؟
يوم ميلادي في. 13/2
ويوم اعتقالي في. 14/2
والإفراج عني في. 15/2
.

حدسي أهمُّ من الدليل.
.

سوف تنقذك "لا" في النهاية.
.

وهَبْ لي مِن لدُنكَ أمانا..
فالدنيا لم تعُد للخائفين مثلي موطنا، ولم تعُد بخيرٍ كما كانت، كل الطرق موحِشة، والليالي طوالٌ مُِظلمة، والبُغض في قلوب
الناس أصبح يرعبُ، أيامٌ كستها القسوة، والغِلظة ديدن الناس فيما بينهمُ، نزعوا جلد الشفقة، وباعوا الرحمة بسعر بخسٍ، ولا مكان يستظلُ فيه المتعَبون مِن حرِّ ما لاقوا بعد عناءٍ وتعبٍ..

أمانًا منك يُحاوطني سيدي،
.

نُجالسُ اللّيلَ والأفكارُ تَسرِقُنا.
.

تُهتُ بوصفكِ فقد بَلغتِ حُسنًا
فـتبعثرت أشعاري وكل كلماتي

فلا قولي استقام مقامًا ولا رُكنًا
وكيف يُحسَنُ النظم بلا كلمات

فليس من عرفٍ أن أشعر في غيرك غزلًا
بل كيف يدرك القلم بحضرةِ الْمُنيفَاتِ.
.

أدمنتُ قهوتَها تلك التي عبَرتْ
مَن قد غدوتُ لفرطِ الحبِ مُضنَاها

حَيت على خجلٍ قلبًا بلا خجلٍ
فقامَ وسْطَ الورى جهرًا وحياها

فاستنكرت فِعلتي، خافت فقلتُ لها
دَعِي أمور الهوى تجري بمَجرَاها.
.

أرهقتني الدُنيا..
أتعبني حُسن ظني في الجميع، آذاني لينُ قلبي، أتت لي كثرة صمتي وعدم مقدرتي لشرح ما بداخلي بسوءِ الظن، جلبت لي ثقتي في الناس بمصائب لم تكُن بالحُسبان، أفسدني التجاوز المُستمر، والتظاهر باللامُبالاة، والعفوية المُفرطة، والخوف مِن كل شيء، ومُلاحظتي لكل شيء، أصابني التعمُق في الأشياء بالهلع، والخوف مِن الفقدِ بالقلق، أصبح بداخلي شخصٌ حائر لا يمُتَّ للهدوء بِصلة، شخصٌ مُضطرب كم يودَّ بأن يستريح.
.