عندي إمتحان الصبح:))

النسخة الجديدة من أحلامـ بقت أكثر هلعًا، وقلقًا بشكل ما!

أنا السنة اللي فاتت حرفيًا زمايلي كانوا بيستغربوا من برودي، وروقاني.

عادي جدًا ليلة الإمتحان بذاكر عادي، أصلي الفجر وأنام؛ لأنه مش بعرف أفضل صاحية حرفيًا الآيام اللي كنت بصحى فيها بعد الفجر كنت بقعد لحد الساعة ٦ ونصف بفوق نفسي بالقهوة، والشباك، والهواء وأي حاجة ولما بفشل بدخل أنام عادي أهم حاجة صحتي.

أدخل اللجنة بـ تريتس الشيكولاتة، والبسكريم.
وأقعد أصور فلوجات وأنا في الطريق وتوثيقاتي المجنونة.

عادي، عملت اللي عليَّ.
إيه أسوء سيناريو ممكن يحصل يعني؟
هسقط، وإيه يعني مش أنا عملت اللي عليَّ.. فخلاص أنا متأكدة ربنا هيكرمني.

-
حزينة علشان دلوقتي مش قادرة أعمل ده:))
بقيت بذاكر وكل السناريوهات السيئة في رأسي.

معرفش إيه اللي أتغير!
بس بقول لنفسي السنة دي أصعب ما تظلميش نفسك، السنة اللي فاتت كانت سهلة.

كل محاولاتي لبث الأمان أقرأ سورة البقرة، أذكار، صلاة، الكتابة، أتكلم مع أحلامـ وأهديها ونقعد نفتكر كرم ربنا علينا قبل كده، وقاعدة بفكرها إنها شطورة وشجاعة، وأيًا كان النتيجة أنا فخورة بيها؛ علشان هي بس بتحاول وهي تعبت كتير الترم ده وإنها توصل لهنا فده إنجاز.

مش عاوزين نتسابق ولا نتصارع في سباق مش بتاعنا،
مش عاوزين نقارن نفسنا بحد، ولا بنفسك في الماضي،
ليكِ طريق ووجهة مختلفة، فلا تلتفتي!

براحة.
لا فاعل على الحقيقة غير اللّٰه، لا تملكين من أمركِ شيء. ❤️‍🩹

- أحلامـ التي تحاول.

"مُتَوتِّرةٌ أنا هذا الصَّباح وبحاجةٍ إليك، أفكِّر فيكَ بشكلٍ غير اعتياديِّ، في كلماتك المهدِّئة التي لا أحظى بها وفي عدم وجودك. أفكِّر فيك بطريقةٍ شاعريَّةٍ مثلمَا أفكِّر عادةً في زهور التُّوليب، والمُروج، والأطفال، والنُّجوم، والشِّعر.. أفكِّر فيك هذه المرَّة فأبكِي، أفكِّر فيك، في عطركَ.."

حديثُهُ أو حَديثٌ عنهُ يُطرِبُنِي
هذا إذا غابَ أو هذا إذا حَضَرَا

كِلاَهُمَا حَسَنٌ عندي أُسَرُّ به
لكنَّ أحلاهُما ما وافَقَ النّظرا!

- ابن الفارض.

إنها تشعر بالوحدة، تبحث عن أي شيء تنتمي إليه، مكانٍ تستطيع أن تذوب فيه وتضحي لأجله.

إنها لا تعرف نفسها، ولا تعرف كيف تظهر للناس، وقد رأيتها من حيث تخفي وتعلن، وددت لو ترى نفسها بعيني: إذ تكون هي كما هي دائمًا، تضيف معناها الخاص في كل مكان تزوره.

ربما لم تفهم بعد أنها ترغب بشيء لا يناسبها..إذ كيف تطلب الانتماء..وهي تظهر لنا بصورة الوطن..!

- محمد الخفاجي.

النهاردة كانت آخر Area ليَّ في الأطفال،
خلاص كده كل الضغط، كل التعب، كل البُكاء في الكواليس، كل الشتات والطاقة المُستنزفة عدىٰ!

كل المذاكرة، كل Oral Exam، كل الشيتات وتسليمات، والبرزنتيشن، والفلوس؛ علشان الإريات خلتني كحيانة حرفيًا أنا وزمايلي.

كل ده بجد عدىٰ!

أكتر فترة كانت مُتعبة بالنسبالي، أكتر فترة كنت فيها مُستهلكة، وحزينة، وبمشي الخطوات وأنا مجبرة عليها، وأنا خايفة!

كنت لسه من كام يوم بس كنت بمر بحالة نفسيّة سيئة، وخلاص كفاية كده أنا مش عاوزة أحاول.
خلاص تعبت من المحاولات، مفيش فائدة، مش فارقة.. أحاول ليه:))

النهاردة ببص على صوري في الفترة اللي فاتت، لقيت في حاجة بتنور جوايا وبترد عليَّ:
- علشان أحلامـ!
أحلامـ تستحق إنك تحاولي علشانها مهما بلغ منك التعب:))

وحقيقي دي أكتر حاجة قادرة تخليني أكمل، وأتمسك بما أستطيع.

-

تشتاق أنامِلي بأن تطبخُ لكَ بعد عناء يوم شَاق..
وأن تُعِد لك القهوة وأنتَ مُنهك في العمل..
تُمسِّد قمصانُك، وتكوِيها لك..

تعلمُ جيدًا بأنَّ أصابِعي تُجيدُ أشياء أُخرىٰ غير الكِتَابة..
تَستَطِيعُ -مثلًا- حِياكة جُروحكَ..
أدسُ قَلبّك في يَديّ؛ ليغفو قليلًا..
أمسحُ بِها صَوت اليُتم بداخِلك..
والتخللُ بين ثُقوب رأسك وترتب الفوضىٰ بها.

هنا أنا..
وعشر أصابع تكتبُ لكَ، وتنتظِركَ:))

- أحلامـ مُحَمد.

"متأخرًا، أبحر وحدي، في قارب ذاتي، بلا ضوء، ولا شطآن، يغلفني سحاب كثيف، أسعى لأبقى فوق السطح، لكنني بالفغل غارق، في المحيط، أعيش فيه!"

«﴿فَاصبِر إِنَّ وَعدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَستَخِفَّنَّكَ الَّذينَ لا يوقِنونَ﴾»

"يؤجرُ المرء رغم أنفه!
ولا تأتي كلّ الأجور بمتعةِ الطاعات، بل كثيرًا منها يأتي من قهر الضيم، ومشقّة السّير، وسهر الهم، ومرارة الغُربة، وحُزن الفقد، وحُسن التّسليم والاحتساب، وتعب المجاهدة، ومغالبة الهوى؛ فاصبر وصابر واصطبر."

- حسن فريد.

هي هذه إذًا الأيام التي يُدرك فيها المرء متى فضاحة الوحدة التي يعيشها!

وأنه.. وأنه لا أحد له:))

- أحلامـ مُحَمد.

ما بالُ فصل الشتاء يبعث في قلبي الحنين؟
في كل مرة أشاهد فيها المطر، أتذكرك..
أتذكر أنك كنت هنا..
كنتَ في يومٍ ما تستمع لأحاديثي الطويلة المتكررة بشغفٍ، وتفتش عن الكتب التي أحب حتى ترى فقط بريق الفرح في عيني.
في ذات شتاء، أهديتني أجنحة، ووشاحًا كان يرافقني في كل مكان أذهب إليه. أرتديه مع جميع ملابسي، وأحتفظ برائحته؛ لأنه فقط منك!
في شتاءٍ ما كنتَ هنا، الآن لم تعد.. وأنا أفتقدك.
ولا أدري ماذا أفعل بعلة الشوق في داخلي!

- أحلامـ مُحَمد.