- ‏"لَيسَ لكَ مِن الأمرِ شَيء"..
"قُل إنَّ الأمرَ كُله لِلّٰه".

= سلِّم."))

كُنت كُلما استعملت القرآن رأيت الشفاء في نفسي:))

رحم اللّٰه م. باسل مؤنس. ❤️‍?

عزيزي السَّيد يَاء..

أسيرُ وحدي يا يَاء، بثبات امرأة ممزقة، وبقلبِ طفل لم يعرف يومًا معنىٰ أن يكون حرًا.

أشعرُ بأنَّ قدماي بُترتا، ومع ذلك استمر في المسير، ثم فجأة أتحسس الفراغ من حولي، فأكتشف أن كل هذا الركض كان في اللاشيء. أعياني التعب يا يَاء، والركض في الفراغِ!

أتساءل بمرارة يبدو أنني تسرعتُ عندما أنهيت روايتي الأولى، هذا الرأس النزق الذي ينفلتُ مني لن تكفيه هذه الصفحات، أحتاجُ إلى أعوام وعمر فوق عمري كي أصل للحظةِ أقول فيها بأنني وصلتُ، وبأنني قادرة على أن أعيش بهذا الرأس وهذا القلب في جسد واحد.

ما علتي يا ياء؟
الناس تُشقيها قُلوبها،
وأخرىٰ عقولهم،
أما أنا أحمل قُنبلة موقوتة تُسمى دماغي، وقلبًا ممتلئًا بالثُقوب.

أريد أن أبكي بكاءًا مريرًا يا ياء، لكنني لا أستطيّع! البُكاء يقف في بلعومي ويجرحني ببطء، الغضب مُتكدس في صدري يحرقني أنا وحدي.. هادئةٌ تمامًا رغم العواصف التي تعصف داخلي، يبدو أنه كُتب علي أن أظل مهزومة في أعماقي.. وأن ما كُسر بي لن يلتئم أبدًا، اكتشاف هذا يُشبه وقوعي من مكان مرتفع إلى هُوة سحيقة مُظلمة.

أين أنا؟
لماذا أنا هنا؟
ولماذا حدث كل ما حدث؟
ولماذا أنا هكذا!
ولماذا تأخذني الطُرق -دائمًا- إلى الأماكن التي تسحقني!

حتىٰ أنتَ قد تكون كذبة آمنتُ بها حتى صدقتها، وكأن كل ما عشته وسأعيشه ضباب يختفي حينما أحاول لمسه!

نفس المشاهد، نفس الأماكن، نفس الوجع الذي يمتد في صدري يُعيد نفسه، تستيقظ مواجعي فجأة تقرر أن تثور عليّ، وأنا.. وأنا ابتسم لها كأن هذه حياة شخص آخر وأنا أشاهدها من بعيّدٍ."))

- أحلامـ مُحَمد.
•٣١ أغسطس ٢٠٢٤مـ.

يقعُ الرجلُ في الحب كي يُلجَاُ إليه، ويُخافُ عليه، ويُرادُ منه، ويُرغَبُ فيه، ويُوَسَّعَ له، ويُؤمَنَ معه، ولا يُمَلّ.

وكي لا يُساءَ فهمُ سجيَّته، ولا يُحرَّفُ قصدُ بوحه، ولا تُنقَّحَ عشوائه

وكي تجِدَّ ذكوريَّتهُ في طلب العزوةِ أكثر مِمَّا تَجِدُّ في طلبِ الشهوة.

—————————————————————————

وتقع المرأةُ في الحب كَيّ لا تُتركَ لفراغها، ولا تستفردُ بها مخاوفها، ولا يستبيحها سكوتها، ولا تنهشها فكرةٌ دون أن تفضي بها.

وكَيّ يقولَ سمعٌ مُهتَمٌّ للسانها: هيتَ لما تخفيه، وخفيفٌ ما تُبدِيه.

وكَيّ تبوحَ فلا تُمَلّ، وتضعفَ فلا تُذَلّ، ولا تُستَغَرَبُ أمنياتها.

- أحمد إبراهيم إسماعيل.

يقول غسان لغادة:
أنتِ جبانة تُريدين أن تكوني نِصفَ الأشياء، لا تُريدينَني و لا تُريدين غيابي.

فتَرُد غادة:
كنت أعرف منذ البداية أنني وجدتك لأضيعك، وأحببتك لأفقدك، فقد التقينا مصادفة وكنا سهمين متعاكسي الاتجاه، وكان لا مفر من الوداع كما اللقاء!

يسير الناس هربًا من شيءٍ ما أو سعيًا إليه، ولكنك تركضين، لا إلى شيء؛ فقط لأنك لا تعرفين: كيف يتوقف المرء حين يتعب."(((

لينقذنا الله من ثِقل الأسئلة، ووطأة الإجابات، والعلاقات التي تأخذ منا ولا تعطي، وحواشي الطريق حين نحيد عن الجادَّة، وألا نضلَّ بعدما اهتدينا، وأن يعافينا بما فينا، ولا يكلنا إلى من يظلمنا، وألا يقهرنا فيما نحب، أو يؤذينا بما نكره، وأن يقبضنا كفافًا: لا لنا ولا علينا.. فنمضي بسلام.

- عبد الرحمن القلاوي.

لماذا
مِن يَقينِ الحُبِّ
نَقطِفُ ـوحدناـ الشّكَّ.
ومِن بستانهِ الممتدِّ
نحصدُ ـوحدناـ الشَّوْكَ
ونبحَثُ فيهِ
عن ركنٍ
يُسمَّى
حائطَ المبكَى؟
لماذا لم نجد
في الحزنِ ما يكفي
منَ السِّلوان
لماذا لم نجد
في الحبِّ ما يكفي
منَ الغُفران
لماذا ليسَ في الإنسانِ
ما يكفي منَ الإنسان؟

- أحمد بخيت.

منذ أن أفتح عينيَّ في الصباح حتى أُغمضَهما في الليل، في كلِّ فعلٍ صغير وحركة بسيطة وتفصيلٍ عادي أبحث عن طمأنينتي وصبري ومعنى وجودي، كلُّ يوم هو طريق، كل يوم رحلة بحث.

والشيء الذي عرفتُه بتوالي الأيام وكثرة البحث والطرق أن الهدف الذي أعمل من أجله كل يومٍ ألا تنطفئ الشمعة التي في قلبي وتساعدني على الشعور بأن كل شيء سيكون بخير، وليست هذه الشمعة سوى اسمك في قلبي يا رب.

في كل حركةٍ صغيرة، في كل فعل عادي، في كل تفصيل متكرر، أنظر في نفسي والأشياء من حولي طويلًا وأعرف أنه لولا وجودك يا رب لضعتُ من زمن طويل.

عنديّ من اليقيّن بأنَّ كل ما يحدث هو خيّرٌ، وأنا لا أعترض علىٰ إرادتك؛ لأنني أعلم بأنَّك ربِّي لا تُضيّعُني، ولكن ليطمئنّ قلبي نبِئني بتأويّلِ الأشياء التي لا أستطيع عليّها صبرًا."))

- أحلامـ مُحَمد.