أَلَا بالصَّبْرِ تَبْلُغُ مَا تُرِيد…
وَبِالتَّقْوَى يَلِينُ لَكَ الْحَدِيد
( انتهى! )

( الأمر العتيق )
سفيان بن وكيع، أحد الرواة المكثرين، والمشتغلين بالعلم، صدوق الرواية، حسنها، إلا أن الله عز وجل قد ابتلاه بورّاقٍ يُدخِلُ على حديثِه ما ليس منه، ونصحُ سفيانُ، وذكِّرَ ووعظ، إلا أنَّه ما انتصح، فسقطتْ روايتُه، وصار في جملة الضعفاء.
- مع العلم أن سفيان مقبول الرواية بذاته!
إلّا أنه لكلِّ خطأٍ ضريبة، ومن كل مصيبة قريبة.
-وكانت ضريبة سفيان أن ألحقت مروياته بالضعفاء.
-وهذه حقيقة من السلوكيات التي يتعرّضُ لها بعض الناس في ميسرهم إلى الله والدار الآخرة، أنّهم يأنفون النصيحة، ويستثقلون وقوعها،
فتنعكس عليهم العواقب، ويقعون بشرّ المصاعب!،
ثم يتيهون في الأرض طلبًا لرفعِها، ويكأنها ما كانت مبذولة من قبلُ!
-الأمر المقصود أيها الأكارم، عليكم بالنصيحة، التمسوها من أهلها، والتزموها بحقها، فإنما هي الدين !.

( الرجلُ بعلمِه لا بسنِّه )

( قال البخاري: لما طعنتُ في ثماني عشرة جعلتُ أصنِّفُ كتاب : "قضايا الصحابة والتابعين " ثم صنفت : " التاريخ " في المدينة عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وكنت أكتبه في الليالي المقمرة.
قال: وقلَّ اسمٌ في التاريخ إلا وله عندي قصة، إلا أني كرهت أن يطول الكتاب)
سير أعلام النبلاء | للذهبي.