كثيرة هي المسارات التي تعيد التفكير فيها، وأحداث اليوم لن تنتظر منك إطالة التّفكير وإدمان الخطّة دون خطوة، ولن تُعطيك فرصة إعادة النّظر بعد وقوع الحدث، وعليه؛ إن راجَعتَ سَيرَك، ونَظَرتَ أمرَك فتَوَكَّل، وأتمَم الأمر قبل ألّا يتمّ.

يرى الواحد منا سقوط طاغية، ثم تكبّر آخر، وعلوّه في الأرض، وإفساده في كل المنطقة...

ثم يحتار في أمره، وتختلط مشاعره، فيصمت طويلا، ثم يقول: اللهم هيئ لهذه الأمة أمرا رشدا.

﴿بَغتَةً وَهُم لا يَشعُرونَ﴾..

"وحاجة نفسٍ ليس يقضى يسيرُها.."

رُبَّ عُمُر قصُرَت آمادُه واتَّسعت أمدَادُه.

لما كنا ناخد غيث الساري من هدايات البخاري..
هذه السلسلة العظيمة التي فيها فوائد جمّة حتى طُلب منا عمل شيء يشبه المشروع لتجميع وتصنيف الفوائد منها..
على كثرة ما كُتب، وكثرة ما لُخّص؛ أنا لا أذكر منها الآن بدون النظر والمراجعة في الأوراق أو شيء
لا أذكر سوى فائدة معناها: كان المعهود قديمًا في المتقدمين من أهل العلم أنه لا طالب علم بدون قيام ليل
هذه الحالة الطبيعية أصلا ،وبعضهم ذكر أنه واجب في حقه!

وهكذا على طول الطريق ستجد علامات تنبئك من يكون طالب العلم بحق، تُمَعير نفسك عليها وإن وجدت نفسك قد طال بك المكوث وركنت إلى الكسل والوهن، فتجدد حياة قلبك بقيام الليل وسَل الله أن تثبت عليه..