لا يهون المؤمن عند الله وإن كثُرت عثراته، ما دام حريصًا على الإستقامةِ ما استطاع.

-‏ سُفيان الجبالي

في مُجتمعنا قد يُفهم الإلحاح دومًا بشكل خاطئ، لكنه في حق الله الرحيم مِن أصول الدعاء والسؤال، فإنه يُحب الملحين في الدعاء، المداومين على الطلب، القابعين على طرق الأبواب حتى يجابوا.

قال سفيان الثوري -رحمه الله -: «الإلحاح لا يصلح ولا يجمُل إلا على الله عز وجل».

كيف مضى السابقون إليك ، وكيف جاهد المقربون فيك ، وكيف كنت في لياليهم القريب الأنيس!

فكيف صدقوا ما عاهدوك عليه ، وكيف ثبتوا إذ زين لهم الشيطان الذنب، وكيف صدوا هوى وميلات النفس!

وإني قد علمت كيف السبيل إليك، لكن نفسي همَّت عنه بالحَيد ، وسوَّفت حتى تعاهدت الزَّيغ ،

فكيف إذا جائني قابض الروح ، وأخذت أصيح التَّوب التوب، فأُوقن أنه قد حضر الموت!

فأُنادَى: عبد السَوء ؛ قد زال الفَوت، قد كنت عن طاعتنا قعيدٌ ضعيف ، وفي ذنبك قويٌ مكين،

فانظر إلى ويلات الجحيم ، وما أُعِدَّ لك من العقاب الوخيم ، أمَا كان ظنك أنك عن العذاب منيع! وأنك أنت التَّقي الزهيد!

فاليوم ترى أنك أنت المُهان الذليل، ونادي بدمعك ؛ هل إلى مردٍّ من سبيل!

كما أن الله تعالى ألزم المؤمنين بذكره في إقامة الصلاة خمس مرات في يومهم وليلتهم، جعل لنبيه صلى الله عليه وسلم نصيبًا من ذلك، فإنهم يسلمون عليه كل يوم في صلاتهم ويقولون:

(السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته)

إشارة إلى تعظيم منة الله عليهم به، وشكرًا له، والتفاتًا إلى منزلته، ومزيد تشريف لمقامه، وصلة للمؤمنين به، وتأديبًا لهم في خطابه.

اللهمَّ صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد اللهمَّ بارِك على محمَّد وعلى آل محمَّد كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد

عدد كل شئ
ملء كل شئ

‏البكاء من خشية الله سبب النجاة من أهوال يوم القيامة وسبب نجاة من النار .
‏وقد أثنى الله عزوجل على البكائين في مواضع عدة(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا)

«قد جاءكم من اللهِ نورٌ وكتابٌ مبين»

قال أبو جعفر الطبري رحمه الله: «يعني بالنور، محمدًا ﷺ الذي أنار الله به الحقَّ، وأظهر به الإسلامَ، ومحَق به الشرك، فهو نورٌ لمن استنار به يبيِّن الحق».

اللهمَّ صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد اللهمَّ بارِك على محمَّد وعلى آل محمَّد كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد

عدد كل شئ
ملء كل شئ

‏[يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن].

قال السعدي: «‏لا يشغله شأن عن شأن، ولا تغلطه المسائل، ولا يبرمه إلحاح الملحين، ولا طول مسألة السائلين».

قال أبو العالية: «إني لأرجو أن لا يهلك عبد بين نعمتين: نعمة يحمد الله عليها، وذنب يستغفر الله منه».