أتمنى أن تكون حياتك لها قيمة..!
كلمة أقولها:
لكل من بقي حيّا بعد هذه الحرب، واستبقاه الله بعد هذه الإبادة.

من يظن أن الحرب في غزة انتهت فهو واهم!
فالحرب بإعلان وقف اطلاق النار بدأت فصلاً جديداً وشكلاً مغايرا عما كانت عليه فحسب.
هناك حرب البقاء والصراع من أجل الحياة في غزة.
وهناك حرب البحث عن المأوى والمسكن، والطعام والشراب.
حرب الأيتام والأرامل والمعيلين.
حرب البحث عن الأرزاق والأعمال.
حرب فرض الأمن والنظام والقضاء على قطاع الطريق واللصوص.
حرب اجتماعية معقدة.
غزة تحاول الخروج من حرب إبادة.
وهي تحتاج إلى سنوات للتعافي.
وتحتاج إلى دول كبرى لإغاثتها والتخفيف من واقعها المأساوي!

نحن في وقت أحوج ما نكون فيه لاستنفار الطاقات، وتوجيه الإمكانات، وبذل الجهود للعمل لدين الله تعالى، والمحافظة على المركزيات العظمى، والمقاصد الكبرى للشريعة الإسلامية.
هذا وقت العطاء والبذل والسعي والعمل لنصرة دين الله تعالى.
لأننا في منعطف خطير في تاريخ الأمة.

إذا أنت لم تَزرَع وأبصرتَ حاصدَاً
ندمتَ على التفريط في زَمَنِ البَذرِ

من تربى على التعصب الأعمى، والرأي الواحد، والانغلاق الفكري، وما أريكم إلا ما أرى، فإنه سيسفه كل رأي مخالف، وكل فكر معارض، وكل اجتهاد ناقد!!.
ولن يستفيد من نصح الناصحين، وإرشاد المرشدين، وفتاوى العلماء المجتهدين.
وأضعف الإيمان أن تعيد النظر في أقوالك وأفعالك، وتزن تصرفاتك.
ففهم الرأي المخالف قد يحدث توازناً منطقياً في إطار النسبية والمطلق...

مشاهد حرق الناس وحرق خيامهم مشاهد بشعة يندى لها الجبين ولا يتخيل شناعتها عقل!!
وهي تذكرنا بأصحاب الأخدود...
{ وَمَا نَقَمُوا۟ مِنۡهُمۡ إِلَّاۤ أَن یُؤۡمِنُوا۟ بِٱللَّهِ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡحَمِیدِ }
لكم الله يأهل غزة.
وحسبنا الله ونعم والوكيل.

نحن مقبلون - بعون الله تعالى - على مرحلة جديدة في عمر الأمة الإسلامية.
مرحلة تغييرٍ جذرية.
مرحلة تحولٍ وانتقال.
مرحلة نهوضٍ واستقلال.
مرحلة تمكينٍ وانتصار.
لكن هذه المرحلة لها ثمنها الباهض، وآلامها الشديدة، ومخاضها العسير، التي قد تستمر لشهور بل لسنوات معدودات.
والذي يقرأ كتب التاريخ، ويفهم سنن الله الكونية فإنه يدرك ذلك جيداً.
فهذا الطريق ليس مفروشاً بالورود والرياحين ، بل إنه معبد بالعقبات والمصائب، والدماء.
ومن تلمح حلاوة العافة، هانت عليه مرارة الصبر.

يا لهول المصيبة، وعظم الكارثة، وفاجعة الفراق للأحباب.?
عدد كبير ممن قضوا نحبهم في #مجزرة_مدرسة_التابعين هم من صفوة المجتمع ورواده!!.
ممن نحسبهم من الصادقين المخلصين.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
إلى الله المشتكى ?
دم الإسلام مسفوح... فمن ذا يعيد له الكرامة أو يصون؟!

#مجزرة_مدرسة_التابعين.
مجزرة مروعة على الأبرياء والعزل!!
تقطعت فيها الأجساد، وطارت الأشلاء، وأحرقت المعالم!!
أكثر من 120 شهيد حتى اللحظة.
مشاهد قاسية جداً لا توصف.
إذا لم يكن هذا هو الإرهاب بعينه، فمن يكون؟!
وإذا لم تكن هي الوحشية بذاتها، فمن تكون!!
وإذا لم يكونوا هم متعطشي الدماء والقتل فمن يكونوا؟!
وإذا كنت ترى تلك المشاهد ولا تتمعر، بل ربما تشكك، فأي إنسان أنت!!؟

‏ما بعد العلو والاستكبار، إلا الانهيار والانكسار ?
وما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع⏳