كنت أحسبُ أنّ شتاءً واحدًا يكفي لعمرٍ
بأكمله وأخطأتُ الحسبان، إذ يُدركني
الآن عَبَقٌ من برودته الموحشة

كنت أحسبُ أنّ شتاءً وحيدًا
يكفي ولا ننساه لشدّة ما يجمعنا
في عزلاتٍ، منفردين، وحيدين،
لا يدركُ واحدنا جدوى أنْ يمكثَ
بين جدرانٍ مغلقة،
والشتاءُ طريقةٌ في الكلام،
تشبيهٌ فحسبْ،
لكننا نصدّق بَرْدَه ثمّ ندرك،
بعد الفوات، أنّ
في داخلنا ردهاتٌ فارغة إلّا
من مشقّة الانتظاربسَّام حجَّار..

سواءٌ بعدك الأيام
إن ساءت
وإن سرّت

أحمد بخيت..

‏والقَلبُ الكَريم لا يَنسى شَيئًا أحبّهُ

الرافعي..

‏شَعَرها الفوضوي
المسافر دومًا مع الريح
مثل القصيدة يفلت منّي

عدنان الصائغ..

افتح الباب

افتح الباب لترى الحقيقة
الحقيقةُ مَأهولةٌ بالتراجع
فإذا ما أصغيتَ إلى نفسك
كنتَ إلى لسان الغرباء تصغي
وبكلماتهم تتكلّم

هذا لأنّك لم تُعِدّ
لأن أولئك الذين أخذوك منك لم يأتوا بك
إليك بعد
وحتى حين فتحت فمك وقلت الحقيقة
لم نَقَل،
كانوا هم القائلين
لأنّهم منذ القديم استودعوك الهمس
والصّرخة،
حتى ظننت أنّه همسك وصَرخَتَك
ومع سمعك ذهبوا.
الذين أعاروك لسانهم
جاءوا ليستردوه
افتح لهم الباب

أحمد عبد الحسين..

في هذا الفجر
لا شيء في مخيلتي أكثر من عيون حبيبتي..

لا أقول تعال، فقط يمرّ في بالي مجيء

وديع سعادة..

أعترف الآن وقد خرجت من رحم الكون بريئًا بأنني ما زلت كذلك لو لا الشهوات لكلِّ الحزن على هذا الجسد الفضيّ

صفاء السراي..

يومان من كد العنكبوت خربتهما مكنسة خادم هرم

عباس گيارستمي..