إن تجديد العمل بقانون قيصر (العقوبات الاقتصادية المشددة على سوريا) حتى عام 2029، ليس أمراً تقنياً له علاقة بالميزانية الأمريكية كما يحاول البعض تصويره، بل هو رسالة واضحة لقيادة هيئة تحرير الشام بأن العالم ليس راضياً عما يفعلونه، القرارات والتعينات وغيرها، وتجديد العقوبات تنبيه مفاده ألا تحاولوا أن تستأثروا بالسلطة..
ما يراه العالم اليوم من حكومة الشرع لا يختلف بنظرهم عن سلوك حكومة البعث، لون واحد فقط يتحكم بالبلاد ويقصي الآخرين وهذا خطير جداً.
أليس إظهار الهيئة عدم اكتراث بأمر العقوبات وكأنها تحكم على السوريين باستمرار معاناتهم؟

يقول #علي_الوردي "لو خيروا العرب بين دولتين علمانية ودينية، لصوتوا للدولة الدينية وذهبوا للعيش في الدولة العلمانية".
ومعنى ذلك أن الدولة العلمانية تتمتع بميزات مناسبة للحياة الإنسانية دون أن تمس حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية لسكانها. وتعد #تركيا من أبرز الأمثلة على ذلك، فرئيسها أردوغان -ورغم أنه يمثل التوجه الديني- إلا أنه يذهب كل سنة ليقرأ الفاتحة على روح الزعيم أتاتورك الذي أسس ورسخ #العلمانية في تركيا.
تركيا اليوم هي فاعل مهم -وربما الأهم- في #سوريا، فلماذا هذا التوجس والخوف والرفض لعلمانية الدولة؟ لماذا يتم تصويرها وكأنها عدوة للأديان؟

شهدت الأشهر الأخيرة من هذا العام أحداثاً صادمة على المستوى العربي، أحداثٌ لم يتوقع أحد أن تحصل بهذه السرعة.
ولكن، يبقى السؤال: كيف لنا أن نتخيل أو أن نستشرف ما سيحدث في العام المقبل؟

القيود التي نضعها على أنفسنا من خلال أفكارنا ومعتقداتنا المحدودة هي أكبر بكثير من أي قيود مادية قد نواجهها. فغالباً ما يكون سجن العقل أشد قسوة من أي سجن مادي، حيث يحبسنا داخل حدود ضيقة ويمنعنا من تحقيق إمكاناتنا الكاملة.

تتحدث الأغلبية عن تقديس السلطة بالسوء، رغم أن الجميع يسعى إليها ويحلم بالظفر ولو بجزء من هيبتها التي ترضي شعوراً غريزياً لدى الإنسان لا يمكن تجاهله، أما عند الحديث عن تقديس التضحية فنلحظ الاعتزاز والفخر رغم أن لا أحد يسعى إلى التضحية الحقيقية، هم فقط يريدون من الآخرين أن يضحوا!
هل من نفاق أشدُّ من هذا؟

إن كان جوزف برودسكي يرى أن "الأدب السيء هو شكل من أشكال الخيانة"، فأنا أرى أن الفكر السيء هو أيضاً شكل من أشكال الخيانة.

هل يعكس ما يقدمه المؤثرون الواقع الفعلي أم أنه جزء من لعبة أكبر تحكمها أجندات خفية؟

اقرأ المقال ? https://bit.ly/4cuXbzg

لا يعول المؤثرون على عرض أفكارهم بشكل بسيط ومجرد لإقناع الجمهور، إذ غالباً ما تكون هذه الأفكار محملة بالتناقض أو الأخطاء، لذلك فإنهم يصيغونها في خطاب عاطفي وكلمات منتقاة بعناية كي تخاطب انفعالات المتلقين وتحجب عن عقولهم النقد والمحاكمة.

يمكنكم قراءة المقال كاملاً عبر الرابط ? https://bit.ly/4cuXbzg

أليس أمراً غريباً أن تجد معظم الناس مدركة تماماً كونها مخطئة في أمر ما، لكنها تأبى الاعتراف بذلك، خصوصاً إن كان أمراً متعلقاً بالأديان والمعتقدات. تكمن الشجاعة الحقيقية في أولئك القلة الذين يدركون أنهم على خطأ ويعترفون به.